غازات شديدة بعد ترجيع الأجنة

كتابة:
غازات شديدة بعد ترجيع الأجنة

قد تعاني بعض السيدات من غازات شديدة بعد ترجيع الأجنّة ينتج عنها آلام شديدة تستدعي قلقهنّ، فهل هذا طبيعي؟ ولماذا يحدث؟ وهل يمكن أن يكون خطيرًا؟ إجابات على هذه الأسئلة وأكثر في المقال الآتي.

إنّ ترجيع الأجنّة هي المرحلة الأخيرة من عملية أطفال الأنابيب (In vitro fertilization- IVF) وهي واحدة من الطرق التي تساعد على حدوث الحمل، لكن ما علاقة كلّ ذلك بالغازات؟ إليكم الإجابة وتفاصيل أكثر عن ما تعانيه بعض السيدات من غازات شديدة بعد ترجيع الأجنة:

غازات شديدة بعد ترجيع الأجنة: هل هي خطيرة؟

قد تكون الفترة التي تلي عملية ترجيع الأجنة وتسبق إجراء اختبار الحمل للتأكد من نجاح العملية مقلقة وقد تبدو أطول مما هي عليه، فتكون السيدات ما بين قلقة من النتائج ومترقّبة لأي علامة قد تشير إلى نجاح ترجيع الأجنة.

وشأنها شأن جميع الأدوية والعمليات الطبيّة، فإنّ عملية أطفال الأنابيب وترجيع الجنة لها مخاطر وآثار جانبية محتملة، مثل: النفخة والغازات، والمغص، وترهّل الثديين، والتقلّبات المزاجية، والصداع، وغيرها. 

هل الغازات عرض جانبي شائع أم أحد المضاعفات؟

على الرغم من أنّ النفخة هي أمر طبيعي وشائع إلا أنّ بعض السيدات قد يعانين من غازات شديدة بعد ترجيع الأجنة ينتج عنها ألم في منطقة البطن بسبب احتباس الغازات، وهذا بدوّره قد يعيق المشي أو حتى الجلوس لدى بعضهنّ.

وفي هذه الحالة قد يكون الأمر مقلقًا بعض الشيء نظرًا لأنّه قد يكون ناتجًا عمّا يعرف بمتلازمة فرط تحفيز المبيض (Ovarian Hyperstimulation Syndrom- OHSS) وهي من المضاعفات التي قد تحدث للنساء اللاتي يتلقّين العلاج لتحفيز المبايض كي تُنتج عددًا من البويضات أكثر مما يحدث أثناء الدورة الطبيعية. 

وعلى الرغم من أنّ معظم الحالات تكون خفيفة ومؤقّتة، إلّا أنّ بعضها قد يكون شديدًا ومهدّدًا للحياة، وهذا بدوره يؤكّد على ضرورة الاتصال بالطبيب إذا كانت السيدة تتلقّى أدوية الخصوبة وظهرت عليها أعراض متلازمة فرط تحفيز المبيض. 

غازات شديدة بعد ترجيع الأجنة: ما علاقتها بأدوية الخصوبة؟

في الوقت الذي يتمّ فيه ترجيع الأجنّة أو قبل ذلك، أي في يوم سحب البويضات يوصي الطبيب بالبدء بتناول هرمون البروجسترون (Progesterone) على شكل حبوب أو حقن يوميًّا لمدّة 8 - 10 أسابيع بعد ترجيع الأجنّة لتجهيز بطانة الرحم لاستقبال الزراعة وتقبّلها ولتحفيز نموّ الجنين وتثبيته في الرحم. 

يسبّب هرمون البروجسترون ارتخاء العضلات الملساء في الجسم بما في ذلك عضلات الجهاز الهضمي، وهذا بدوره يؤدّي إلى إبطاء عملية الهضم فيمكث الطعام في الأمعاء لمدّة أطول ويزيد من فرصة تكوّن الغازات والشعور بالنفخة.

وإنّ زيادة مستويات هرمون البروجسترون عند تناولها بشكل يومي قد تجعل الغازات أشدّ، وهذا يمكنه أن يفسّر كيف يمكن أن يكون هرمون البروجسترون متورّطًا فيما تعانيه بعض السيّدات من غازات شديدة بعد ترجيع الأجنة.

أمّا إذا نجحت الزراعة وانغرس الجنين في الرحم فإنّ الجسم ينتج المزيد من هرمون البروجسترون لدعم الحمل، وهذا بدوره يزيد من مستويات الهرمون فوق الزيادة الحاصلة جرّاء تناول مكمّلات البروجسترون مما يزيد من تأثيره على الأمعاء وزيادة الغازات والشعور بالانتفاخ الشديد.

نصائح لتخفيف الغازات بعد ترجيع الجنين

بعد الحديث عن ما تعانيه بعض السيدات من غازات شديدة بعد ترجيع الأجنة، وعن أهمية الاتصال بالطبيب للتأكد من عدم تطوّر متلازمة فرط تحفيز المبيض، لا بد من الحديث عن بعض النصائح لتخفيف الغازات، وفيما يأتي أبرزها:

  • شرب كمية وافرة من الماء.
  • الحصول على ما يكفي من الألياف الغذائية.
  • تناول وجبات صغيرة.
  • تناول الطعام ببطء.
  • تجنّب تناول الطعام أثناء التوتر.
  • التقليل من تناول الأطعمة التي تزيد من تكوّن الغازات، مثل، البقوليات، والملفوف، والبصل، والأطعمة المقليّة.
  • الحدّ من الحصول على المحليّات، مثل: السوربيتول (Sorbitol)، والمانيتول (Mannitol) من مصادرها العديدة.
5088 مشاهدة
للأعلى للسفل
×