غثيان الحمل بدون استفراغ

يعدّ الغثيان أحد أكثر الأعراض شيوعًا أثناء الحمل، إذ قد تعاني 70 % من الأمهات الحوامل من الغثيان أثناء الحمل خاصة في الأشهر الثلاث الأولى.

وعلى الرغم من أن الغثيان يسبب شعورًا بعدم الارتياح، إلا أنه ليس ضارًا للحامل أو للطفل وغالبًا ما يُنظر إليه على أنه إحدى علامات الحمل، لكن ما هي أسباب غثيان الحمل بدون استفراغ؟ وكيف يتم علاجه؟ تعرف على الإجابة في هذا المقال:

أسباب غثيان الحمل بدون استفراغ

يُعتقد أن غثيان الحمل بدون استفراغ يرتبط بارتفاع مستويات الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية البشرية (Human chorionic gonadotropin) أو ما يعرف باسم هرمون الحمل، ويبدأ الجسم بإنتاج هذا الهرمون بمجرد أن تلتصق البويضة المخصبة ببطانة الرحم.

بالإضافة لما سبق قد تكون بعض العوامل الأخرى مساهمة، مثل:

1. ارتفاع هرمون الأستروجين، إذ يرتفع هذا الهرمون أثناء الحمل وقد يساهم في الشعور بالغثيان.
2. تفاقم حساسية المعدة أثناء تكيفها مع تغيرات الحمل.
3. التعب والإجهاد قد يسببان رد فعل جسدي داخل الجسم مما يؤدي إلى حدوث الغثيان.

ويجدر التنويه أن كثير من النساء الحوامل يعانين من غثيان فقط أو غثيان وقيء بسيط، ولكن من الممكن أن يكون غثيان الصباح شديدًا ويتفاقم إلى حالة تُعرف باسم القيء المفرط الحملي.

العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بغثيان الحمل

تشمل عوامل خطر الإصابة بغثيان الحمل بدون استفراغ ما يأتي:

• إصابة الحامل بحالة غثيان الصباح خلال فترات الحمل السابقة.
• معاناة الحامل من الصداع النصفي، أو الحساسية تجاه روائح معينة قبل الحمل.
• تناول حبوب منع الحمل في الفترات السابقة.
• الحمل بتوأم أو أكثر، حيث يكون لديها مستويات أعلى من هرمون الحمل من المرأة التي تحمل طفلًا واحدًا.

نصائح للتعامل مع غثيان الحمل بدون استفراغ

يمكن إعطاء مجموعة من النصائح للتعامل مع غثيان الحمل، ومن هذه النصائح ما يأتي:

• تجنب الأطعمة والروائح التي تسبب الغثيان.
• تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر على مدار اليوم بدلاً عن ثلاث وجبات كبيرة.
• شرب كميات أقل من الماء أو السوائل مع الطعام وشرب الماء بين الوجبات بدلًا عن ذلك.
• تناول الأطعمة المجففة، مثل: الأرز الأبيض، والخبز المحمص بدلًا عن الأطعمة الغنية بالكريمة.
• المحافظة على الغرف جيدة التهوية أو وجود مروحة قريبة لتسهيل التنفس، يمكن أيضًا الذهاب لخارج المنزل للحصول على الهواء النقي.
• إراحة الجسد والاستلقاء عند الشعور بالتعب عند الشعور بالتعب.
• شرب الزنجبيل أو عصير الليمون، إذ قد يساعدان في تخفيف الشعور بالغثيان.
• إذا كانت الحامل تتناول حبوب الحديد، فقد تسبب الشعور بالغثيان، لذا يُنصح بالتحول لأشكال أخرى من الحديد، مثل: الحقن العضلية أو الوريدية إن لزم الأمر أو تناول الحبوب بعد الوجبات.
• تناول فيتامين ب6؛ لأنه يساعد في تقليل الغثيان والقيء بعد استشارة الطبيب.

أدوية لعلاج غثيان الحمل دون استفراغ

بالإضافة إلى ما سبق، قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتقليل الغثيان. ومن هذه الأدوية ما يأتي: 

1. أوندانسيترون

وهو دواء تم تطويره لعلاج الغثيان الشديد عند المرضى الذين يخضعون لعلاج السرطان، فهو دواء فعال وقد يصفه بعض الأطباء لغثيان الحمل أيضًا.

2. هيدروكسيزين

يعدّ هذا الدواء من مضادات الهيستامين ويمكن استخدامه لعلاج الغثيان؛ وذلك لأنه يؤثر على الجهاز الدهليزي مما يمنع حدوث منعكس القيء (Vomiting reflex).

3. أدوية الحموضة والارتجاع المريئي

يمكن لأدوية الارتجاع المريئي أن تقلل من حموضة المعدة وتساعد على حماية الحامل من التقيؤ، كما أنها تساعد في منع حدوث الضرر إذا حدث تقيؤ.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب على الحامل أن تذهب للطبيب المختص إذا كانت تعاني مما يأتي:

• الغثيان شديد.
• الغثيان يترافق مع قيء شديد.
• إذا كانت تخرج كمية ضئيلة من البول.
• إذا كانت تشعر بالدوار أو الإغماء عند الوقوف.
• وجود تسارع في ضربات القلب.