غذاء مريض سرطان الكبد

كتابة:
غذاء مريض سرطان الكبد

سرطان الكبد

يُعدّ سرطان الكبد أحد أنواع السرطانات التي تبدأ في عضو الكبد في جسم الإنسان؛ حيث إنّ هُناك العديد من أنواع السّرطانات التي تبدأ خارج الكبد ثمّ تنتقل إليه ولكن لا يُطلق عليها سرطان الكبد، ويتكوّن هذا النّوع من السّرطانات من الأورام الخبيثة التي تقع على الكبد أو في داخله، ويتميّز أيضًا بأنّ احتمالات النّجاة منه ضعيفة، ولكن يُوجد العديد من الطرق العلاجية التي تسهم في تقليل سرعة نمو المرض والتخفيف من الأعراض المرافقة له بالإضافة لإمكانيّة اتّباع غذاء مريض سرطان الكبد الخاص الذي يسهم في تحسين حياة المريض.[١]

أسباب سرطان الكبد

يحدث مرض سرطان الكبد في حالة تطور بعض التغيّرات في الحمض النووي الموجود في خلايا الكبد، الأمر الذي يؤدّي لنمو هذه الخلايا بطريقةٍ لا يُمكن التحكّم بها إلى أن تتطوّر إلى ورم خبيث في نهاية الأمر، ويُعدّ السبب وراء تطوّر سرطان الكبد معروفًا في بعض الأوقات كمرافقته لالتهابات الكبد الوبائيّ المزمنة وغيرها، كما قد يكون السبب وراء الإصابة به غير معروفًا أو غير واضحًا عند البعض، وما يأتي بعض العوامل التي ترفع احتماليّة الإصابة بسرطان الكبد:[٢]

  • الإصابة بعدوى مزمنة مع فيروس C أو فيروس B.
  • تليّف الكبد.
  • الإصابة ببعض أنواع الكبد الوراثيّة.
  • الإصابة بالسكّري.
  • الإصابة بمرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ.
  • تناول كميات كبيرة من المشروبات الكحوليّة.
  • التعرّض لمركبات الأفلاتوكسن.

علاج سرطان الكبد

تعتمد طريقة العلاج المُختارة لمعالجة سرطان الكبد على عدد أورام الكبد وحجمها بالإضافة إلى جودة عمل الكبد ووجود تليّف فيه وإمكانيّة انتشار الورم إلى الأعضاء الأخرى، وما يأتي طرق علاج سرطان الكبد المختلفة:[٣]

  • استئصال الكبد: يُمكن استئصال الكبد كليًا أو جزئيًّا في حالة وجود السرطان في الكبد فقط؛ حيث ستعود الأنسجة السليمة بالنمو مع مرور الوقت وتستبدل الأجزاء المفقودة.
  • زراعة الكبد: يُمكن اتّباع هذه الطريقة عن طريق نقل كبد صحّي إلى جسم المريض، ويُمكن استخدامها في حالة عدم انتقال الخلايا السرطانيّة للأعضاء الأخرى، كما يُحتمل تلقّي الأدوية العلاجيّة بعد إجراء عمليّة النّقل لمنع رفض الجسم للكبد الجديد.
  • الاجتثاث: تتم هذه العمليّة عبر استخدام الحرارة أو حقن الإيثانول لتدمير الخلايا السرطانيّة، ويُمكن استخدام هذه الطريقة للأشخاص غير المرشّحين للجراحة أو الزرع.
  • العلاج الكيميائيّ: يسهم هذا العلاج في تدمير الخلايا السرطانيّة عن طريق استخدام أدوية قويّة.
  • العلاج الإشعاعي: يتضمّن هذا العلاج استخدام إشعاعات عالية الطّاقة لقتل الخلايا السرطانيّة.
  • العلاج بالاستهداف: ويتضمّن استخدام بعض الأدوية المخصصّة لقتل الخلايا السرطانيّة في الأماكن التي تكون بها ضعيفة، ويُمكن استخدام هذا العلاج من قِبل المرضى غير المرشّحين لنقل الكبد أو استئصاله.
  • الانصمام والتجمّع الكيميائيّ: تتضمّن هذه الطريقة عمليّات جراحيّة تهدف لسد الشريان الكبدي.

غذاء مريض سرطان الكبد

يُعدّ غذاء مريض سرطان الكبد الخاص مهمًا جدًا؛ حيث إنّ المرض والأدوية العلاجيّة تجعل الطّعام غير مقبولًا، ولذلك يجب على المريض المحافظة على الوزن وقوّة الجسم للتمكّن من محاربة هذا المرض عن طريق اتّباع غذاء مريض سرطان الكبد كما يأتي:[٤]

اتّباع النّظام النباتي

يجب على مريض سرطان الكبد تجنّب تناول الطعام المُعَالج والطعام الذي يحتوي على العديد من المواد الكيميائيّة؛ وذلك لأنّ الكبد مسؤولًا عن إزالة السموم من الجسم، كما يجب تجنّب الأطعمة المُعَالجة بشكلٍ كبيرٍ كالنقانق واللحم المقدد والباستا، والابتعاد عن تناول المشروبات الكحوليّة.

استخدام الزّنجبيل

تُسبب العلاجات الخاصّة بسرطان الكبد التعرّض للغثيان غالبًا، ولذلك يُعدّ الزّنجبيل من المشروبات الواجب توافرها في غذاء مريض سرطان الكبد للتمكّن من معالجة هذا الأثر، كما يُمكن استخدام الأطعمة الخفيفة كالموز والبسكويت والخبز المحمّص.

توزيع الوجبات

يُفضّل توزيع غذاء مريض سرطان الكبد إلى ستة أو ثمانيّة وجبات تُؤكل كل ساعتين أو ثلاثة ساعات بدلًا من ثلاثة وجبات كبيرة، كما يُمكن تناول الطعام المُفضّل في حالة الإحساس بصحّةٍ جيدةٍ.

تناول الأطعمة الطريّة

يجب ألا يحتوي غذاء مريض سرطان الكبد على اللحوم الدهنيّة كلحوم الأبقار والأغنام والخنزير واختيار الأسماك أو الفاصولياء أو الدواجن، كما يجب الاعتناء بطريقة طبخ هذه الأطعمة؛ حيث إنّها تكون صحيّة أكثر في حالة شويها أو خبزها أو سلقها مقارنةً بقليها.

المكمّلات الغذائيّة

تُعدّ الأقراص الغذائيّة والمكمّلات الغذائيّة السائلة مهمةً جدًا للتأكُد من الوصول إلى الكمية المُناسبة من السعرات الحراريّة.

اختيار الأطعمة سهلة التحضير

يُفضّل اختيار أنواع الأطعمة التي لا تحتاج للتحضير أو التي تتطلّب وقت قصير حتّى تنضج لتجنّب خسارة طاقة الجسم في عمليّة تحضير الطّعام، كما يُمكن طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء لشراء الأطعمة.

الوقاية من سرطان الكبد

يُعدّ سرطان الكبد من أنواع السّرطانات الخطيرة، إلّا أنّه يجب اتّباع الخطوات الخاصّة بعلاجه للتقليل منه وزيادة فرص الكشف عنه بالمراحل المبكّرة، وعلى الرّغم من عدم وجود طرق للوقاية من الإصابة بسرطان الكبد بشكلٍ تامٍّ إلّا أنّ الإجراءات الآتية تسهم في تقليل خطر الإصابة به:[١]

  • التحكّم بجرعة المشروبات الكحوليّة المُتناولة؛ حيث يؤدّي تناول كمية كبيرة من المشروبات الكحوليّة لفترةٍ طويلةٍ من الزّمن للإصابة بتليّف الكبد الذي بدروه يرفع احتماليّة الإصابة بسرطان الكبد.
  • تلقّي اللُقاحات الخاصّة بفيروس الكبد الوبائي B، وخاصّةً من قِبل الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الإبر والذين يمارسون الجنس غير المحمّي بالإضافة للأطباء والممرضين والعاملين بالقطاع الطبيّ والمسافرين بشكلٍ متكررٍ.
  • المُحافظة على الوزن الصحيّ؛ حيث تؤدّي السمنة للإصابة بمرض الكبد الدهنيّ الذي يؤدّي بدوره للإصابة بمرض السكريّ وسرطان الكبد.
  • مُعالجة الأمراض الدّاخلية والتي قد تؤدّي للإصابة بسرطان الكبد كمرض السكّري وداء ترسّب الأصبغة الدّموية التي تسهم بدورها بتطوير مرض سرطان الكبد.

المراجع

  1. ^ أ ب "Everything you need to know about liver cancer", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-06-2019. Edited.
  2. "Liver cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 01-07-2019. Edited.
  3. "Liver Cancer", www.healthline.com, Retrieved 02-07-2019. Edited.
  4. "A Diet for Liver Cancer Patients", www.everydayhealth.com, Retrieved 29-06-2019. Edited.
6106 مشاهدة
للأعلى للسفل
×