محتويات
ما هي غيبوبة الكبد؟ وكيف تحدث؟ وما الأسباب والأعراض؟ كافة المعلومات تجدها في المقال الآتي.
إليك كل ما تحتاج معرفته عن غيبوبة الكبد (Hepatic encephalopathy) في المقال الآتي:
ما هي غيبوبة الكبد؟
غيبوبة الكبد هي عبارة عن المرحلة الأخيرة من مراحل تضرر الكبد وفشله والناتج عن سبب مرضي أو عن إصابة ما أدت إلى موت جزء كبير من الكبد سواء تمت إزالة هذا الجزء أم لا.
وقد يكون ضرر الكبد الحاصل قد تسببت به أمراض مزمنة أو حادة في الكبد. وينتج عن كل هذا أعراض حادة تتمثل في مصطلح غيبوبة الكبد تعبر عن فشل الكبد وعن ضرر حاد في الجهاز العصبي وفي مختلف أعضاء الجسم نتيجة تراكم كمية كبيرة من السموم في الدم.
أنواع غيبوبة الكبد
تنقسم غيبوبة الكبد لنوعين وهما كالآتي:
1. غيبوبة الكبد الناتجة عن تضرر خلايا الكبد (Hepatocellular coma)
وينشأ ويتطور هذا النوع من غيبوبة الكبد عند تعرض جزء كبير من الكبد لضرر حاد، نتيجة الإصابة بأمور عديدة، منها:
- التهاب الكبد الفيروسي.
- التسمم بمواد كيميائية معينة.
- التسمم بأنواع معينة من الفطر.
2. غيبوبة الكبد الناتجة عن تحويلة الكبد (Shunt coma)
ينشأ ويتطور هذا النوع من غيبوبة الكبد نتيجة عدم مرور الدم الخارج من الأمعاء عبر الكبد كما يجب بل يمر عبر المفاغرة المعوية (Intestinal anastomosis).
أسباب الإصابة بغيبوبة الكبد
نذكر هنا أهم أسباب الإصابة بغيبوبة الكبد بنوعيها:
- الإفراط في تناول الكحوليات.
- التسمم الدوائي وخاصة التي تؤثر على الجهاز العصبي، مثل: مضادات الاكتئاب، والحبوب المنومة.
- الإصابة بالجفاف وعدم توازن الكهارل في الدم.
- الإصابة بنزيف في الجهاز الهضمي.
- إدمان المخدرات.
- الإفراط في تناول الأغذية البروتينية.
أعراض غيبوبة الكبد
تتطور غيبوبة الكبد بوتيرة تدريجية وبطيئة عادة، وهذه هي الأعراض التدريجية السابقة لغيبوبة الكبد:
- قلق دائم لا سبب واضح له، أو اللامبالاة، أو النشوة.
- بطء في التفكير وخلل في التوازن.
- مشاكل وصعوبات في النوم.
- مشاكل عامة في الوعي والإدراك.
- تشوش في العقل وبكاء دائم من قبل المريض.
- تشنجات في عضلات الفكين والأطراف والوجه عمومًا.
- رجفة في اليدين.
- اصفرار في البشرة في حال إصابة المريض باليرقان.
- رائحة غريبة في الفم.
- ألم حاد في الربع الأيمن العلوي من الجسم.
- والمرحلة الأخيرة تتمثل في فشل الكبد التام مع تطور عدوى والتهابات وخراج.
وبعد كل هذا يدخل المريض في غيبوبة الكبد حيث يصبح المريض غير قادر على الحركة، ولا يستطيع أن يعبر بوجهه عما يشعر به كالمعتاد ويصبح الوجه أشبه بالقناع ويتوسع بؤبؤ العين ويتوقف عن الاستجابة للضوء.
وبعد ذلك ينخفض ضغط الدم بشكل حاد، وينخفض نبض القلب كذلك، وفي النهاية قد يتوقف المريض عن التنفس تمامًا.
علاج غيبوبة الكبد
تعتمد الحالة النهائية لمريض غيبوبة الكبد على طول مدة الإصابة وحدة ونوع العلاج الذي يخضع له المريض وتوقيته.
فإذا كان العلاج قد بدأ مع المريض في بداية الحالة وقبل تطورها ومع ظهور الأعراض الأولى فإن النتائج الإيجابية للعلاج تكون فرصها أعلى.
ويتم خلال العلاج عادة تعريض المريض لأدوية تعمل على التقليل من درجة السمية الحاصلة في الكبد، وإعادة تحسين وظائف خلايا الكبد المتضررة.
كما يمكن الاستعانة بأدوية أخرى للتخفيف من كمية السموم الموجودة في الجسم، مثل:
-
المضادات الحيوية
تصنع البكتيريا الموجودة في جسمك سموم طبيعية من الأطعمة المهضومة، لذا تساعد المضادات الحيوية على توقف نمو البكتيريا وبالتالي إنتاج سموم أقل داخل الجسم.
-
الملينات
مثل محاليل اللاكتوز التي تؤخذ عن طريق الفم والتي تساعد على سحب السموم إلى القولون نتيجة تحفيز حركة الأمعاء المستمرة وبالتالي إزالة السموم من الجسم.