غيبوبة الكلى، يفقد فيها الشخص وعيه عن محيطه والسبب فيها مشاكل متعلقة بالكلى، وفي هذا المقال سنحاول تسليط الضوء على المعلومات التي قد تهمك فيها يخصها.
غيبوبة الكلى هي حالة عميقة من فقدان الوعي، ويكون الفرد في غيبوبة الكلى على قيد الحياة ولكنه غير قادر على الحركة أو الاستجابة لبيئته، وعلى عكس النوم لا يمكن إيقاظ الشخص الموجود في غيبوبة الكلى بأي تحفيز بما في ذلك الألم.
أسباب غيبوبة الكلى
إصابة الكلى الحادة (Acute kidney injury) تعتبر من الأسباب الرئيسة للإصابة بغيبوبة الكلى حيث تعتبر إصابة الكلى الحادة نوبة مفاجئة من الفشل الكلوي أو تلف الكلى الذي يحدث في غضون ساعات قليلة أو بضعة أيام.
بحيث يتسبب القصور الكلوي الحاد في تراكم الفضلات في الدم ويجعل من الصعب على الكلى الحفاظ على التوازن الصحيح للسوائل في الجسم، ويمكن توضيح الأمر يأن المواد التي توجد عادة في الجسم يمكن أن تتراكم إلى مستويات السمية إذا فشل الجسم في التخلص منها بشكل صحيح.
مثلًا يمكن أن تتراكم الأمونيا الناتجة عن أمراض الكبد وثاني أكسيد الكربون الناتج عن نوبة ربو أو اليوريا الناتجة عن الفشل الكلوي التي قد تسبب غيبوبة الكلى في مراحل متقدمة إلى مستويات سامة في الجسم.
بذلك يمكن أن يؤثر القصور الكلوي الحاد أيضًا على أعضاء أخرى، مثل: الدماغ، والقلب، والرئتين، وفي حالات متقدمة من إصابة الكلى الحادة، مثل: الفشل الكلوي، أو تلف الكلى قد تظهر على المريض أعراض النوبات والدخول في غيبوبة الكلى.
علاج غيبوبة الكلى
يمكن علاج والتعامل مع غيبوبة الكلى عن طريق الآتي:
-
غسيل الكلى
إذا كان تلف الكلى شديدًا بدرجة كافية لإدخال المريض في غيبوبة الكلى، فقد يتحتاج إلى غسيل الكلى حتى تتعافى كليته.
-
العلاج على المدى القصير
عادةً ما يتم الاعتناء بالشخص الذي يدخل في غيبوبة في وحدة العناية المركزة (ICU)، ويشمل العلاج ضمان استقرار حالتهم ودعم وظائف أجسامهم، مثل: التنفس، وضغط الدم، بينما يتم علاج السبب الأساسي.
-
العلاج على المدى الطويل
سيقدم طاقم الرعاية الصحية العلاج الداعم في جناح المستشفى، ويمكن أن يشمل ذلك:
- توفير التغذية.
- المحاولة في منع العدوى.
- تحريك الشخص بانتظام حتى لا يصاب بقرح الفراش.
- ممارسة مفاصلهم برفق لمنعها من أن تصبح مشدودة.
التعافي من غيبوبة الكلى
يبدأ الشخص بالعادة بالتعافي من غيبوبة الكلى بعد أيام إلى أسابيع وبعدها يبدأ باسترجاع وعيه والاستيقاظ من غيبوبة الكلى، وقد تأخذ الغيبوبة منحنى آخر لتصل بالشخص للوصول إلى مرحلة أخرى من اللاوعي وهي نوعان إما الحالة الإنباتية (Vegetative state) أو حالة الحد الأدني من الوعي (Minimally conscious state)، ويمكن تلخيص هذه الحالتين كما يأتي:
-
الحالة الإنباتية
في هذا الحالة يمكن أن يكون الشخص مستيقظ لكن في واقع الأمر فإن الشخص في الحالة الإنباتية يكون منفصل كليًا عن محيطه وغير مدرك لما يحدث حوله.
-
حالة الحد الأدنى من الوعي
يشير اسم هذه الحالة إلى أن المريض في حد متدني من الوعي ولكن هذا الوعي غير ملازم للمريض، كما أن التعافي من هذه الحالات يكون بشكل تدريجي لبعض الأشخاص، والبعض الأخر قد يأخذ التعافي من غيبوبة الكلى بعض السنوات لعودة الوعي للمريض.
على ذوي مريض غيبوبة الكلى معرفة أنه في حال استيقاظ المريض من الغيبوبة ففي غالب الأمر أنه سيكون مشوش ومضطرب وعليهم محاولة التكيف المبدئي مع ذلك.