فاكهة الكاكا ومرض السكر

فاكهة الكاكا ومرض السكر

يمكن أن تكون فاكهة الكاكا مناسبة ومفيدة لمرضى السكري، إذ إنّها تحتوي على مركباتٍ نشطةٍ البيولوجياً، مثل: مركبات البروانثوسيانيدين (بالإنجليزية: Proanthocyanidin)، والكاروتين (بالإنجليزية: Carotenoids)، والتانين (بالإنجليزية: Tannin)، والفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid)، والأنثوسيانيدين (بالإنجليزية: Anthocyanidin)، والكاتيشين (بالإنجليزية: Catechin)، وغيرها من المركبات، والتي تمتلك خصائص مضادّةً لمرض السكري، والإجهاد التأكسدي، وأمراض القلب والأوعية الدموية.^[١]

وقد أشارت دراسةٌ نشرت في مجلة Journal of agricultural and food chemistry عام 2018 إلى أن مركب التانين في الكاكا قد يخفف ارتفاع السكر في الدم بعد الأكل من خلال تقليل هضم النشا، وتثبيط امتصاص الجلوكوز ونقله إلى الدم.^[٢]

كما أنَّ الكاكا تُعدّ مصدراً غنيّاً بالألياف القابلة للذوبان التي تبطئ عملية هضم الكربوهيدرات، وامتصاص السكر، مما يساعد على تقليل خطر ارتفاع سكر الدم،^[٣]

القيمة الغذائية للكاكا

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من فاكهة الكاكا الطازجة:^[٤]

الكاكا وفوائدها العامة

تُعرّف الكاكا أيضاً بالتين الكاكي، أو القاقا، أو الخرما، أو البيريسيمين (بالإنجليزية: Persimmon)، وعادةً ما تُؤكل طازجة،^[٥] وهي تشبه الطماطم في شكلها، ويعود موطنها الأصلي إلى آسيا، وبشكل خاص اليابان، والصين.^[٦] وللكاكا مجموعة من الفوائد العامة نذكر منها:

• تحتوي على مضادات الأكسدة: (بالإنجليزية: Antioxidants)؛ وهي مركباتٌ تساعد على مكافحة حالةٍ ضارّةٍ في الجسم تُسمّى الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress )، وقد يساعد ذلك على تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.^[٣]
• تحتوي على مركب الفيسيتين: (بالإنجليزية: Fisetin) وهو أحد مركبات الفلافانول الموجودة في مجموعة متنوعة من الفواكه، من ضمنها الكاكا، وهو يمتلك خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب، ولذا فإنّه قد يساعد على التقليل من أضرار الخلايا الناجمة عن التعرّض لموادّ ضارّة تُعرَف بالجذور الحرة،^[٧] ويمكن أن يكون لهذا المركب فوائد للدماغ، فقد يعزز الذاكرة طويلة المدى، ويقلل خطر حدوث خلل في الخلايا العصبية، كما يقلل خطر التدهور الإدراكي المرتبط بالعمر.^[٦]
• تحتوي على الفيتامينات والمعادن: ونذكر من أهمّهما ما يأتي:^[٣][٦]
  • فيتامين ج: تعدّ الكاكا مصدراً ممتازاً لفيتامين ج المضادّ للأكسدة، حيث توفر الحبة الواحدة حوالي 20٪ من الاحتياجات اليومية لفيتامين ج الذي يساعد على حماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، ومكافحة الالتهابات في الجسم، كما قد يساعد استهلاك فيتامين ج على تقليل خطر الإصابة بالأمراض الالتهابية، كأمراض القلب، وسرطان البروستاتا، والسكري.
  • فيتامين أ: تحتوي حبة الكاكا على أكثر من نصف الكمية الموصى باستهلاكها من فيتامين أ الضروري للوظائف المناعية، وتطور الجنين، كما أنَّه عنصر ضروري لصحة العين، حيث يمكن أن يدعم وظائف أغشية الملتحمة، والقرنية، ويعد مكوناً أساسياً للرودوبسين (بالإنجليزية: Rhodopsin)، وهو بروتين ضروري للرؤية الطبيعية.
  • فيتامينات ومعادن أُخرى: تعدّ فاكهة الكاكا مصدراً جيّداً لفيتامين ب1، وفيتامين ب2، ووالبوتاسيوم، كما تحتوي على كميات جيّدة من الفولات، والفسفور، والمغنيسيوم، والكالسيوم.

وللاطلاع على المزيد من المعلومات عن فوائد الكاكا يمكنك قراءة مقال ما فوائد فاكهة الكاكا.

أضرار فاكهة الكاكا لمرضى السكر

لا توجد معلومات خاصة لدرجة أمان ومحاذير استخدام الكاكا لمرضى السكري على وجه الخصوص، ولكن سنذكر فيما يأتي درجة أمان استخدام هذه الفاكهة ومحاذير استخدامها.

درجة أمان الكاكا

يمكن أن تسبب الكاكا ردود فعل تحسسية عند تناولها بالنسبة بعض الأشخاص، ولا يُعرف الكثير عن مدى سلامة استهلاك مستخلصات الكاكا أو المكملات المحتوية عليها أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، لذا يُنصح بالبقاء على الجانب الآمن وتجنب استهلاك هذه المستخلصات خلال هذه الفترة.^[٨]

محاذير استخدام الكاكا

نذكر فيما يأتي بعض المحاذير المتعلقة باستخدام الكاكا في بعض الحالات:^[٨]

• قد يسبب تناول الكاكا انخفاض ضغط الدم، لذا فهناك بعض المخاوف حول إمكانية تسبّبها بانخفاض ضغط الدم الكبير، أو التداخل مع العلاج الذي يهدف إلى رفع ضغط الدم المنخفض.
• كما ذكرنا فيمكن للكاكا خفض ضغط الدم، لذا فهناك بعض المخاوف حول إمكانية تداخلها مع التحكم في ضغط الدم أثناء العمليات الجراحية وبعدها، لذا يُنصح بالتوقف عن استهلاك الكاكا قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرّر.

هل الفواكه مفيدة أم مضرة لمرضى السكر

تُعدّ الفواكه من الأطعمة الصحية لمرضى السكري، وبشكل عام؛ يجب على مرضى السكري اتباع نظام غذائي متوازن يوفر الطاقة الكافية، ويساهم في المحافظة على الوزن الصحي، ويجدر التنويه إلى أنَّ بعض الفواكه تحتوي على نسبة عالية من السكر، كالمانجو، إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّ مرضى السكري لا يستطيعون تناولها، بل يمكن تناولها بكميّاتٍ معتدلة، وكجزءٍ من نظامٍ غذائيٍّ صحيّ.^[٩]

ومن الجدير بالذكر أن الفواكه ترفع مستويات السكر في الدم بسبب احتوائها على الكربوهيدرات، لذلك من المهمّ لمرضى السكري حساب كميّات الكربوهيدرات التي يتناولونها، وتحقيق التوازن بينها وبين الأدوية المُتناولة، والنظام الغذائي، وخيارات نمط الحياة، وفي حال مواجهة مشكلة في الحفاظ على نسبة السكر المناسبة فيجب استشارة الطبيب على الفور، وبشكل عام فإنَّ تناول الأطعمة والفواكه ذات المؤشر الجلايسمي (بالإنجليزية: Glycemic index) المنخفض يمكن أن يساعد على التحكم في مستويات سكر الدم، وذلك لأنَّها تسبب ارتفاع سكر الدم ببطء عكس الأطعمة عالية المؤشر الجلايسيمي، والتي ترفع سكر الدم بسرعة.^[١٠]

أفضل الفواكه المفيدة لمرضى السكر

تعدّ الفواكه الطازجة الخيار الأفضل لمرضى السكري، ومن الممكن تناول الفواكه المجمدة، أو المعلّبة التي لا تحتوي على السكريات المضافة، ويجب التحقق من الملصق الغذائيّ الغذائيّة للتأكد من عدم وجود السكر المضاف، ويجدر التنويه إلى أنَّ السكر يحمل أسماء مختلفة في المصلق الغذائي، مثل: قصب سكر، والسكر المحوّل، ومحليات الذرة، والديكستران (بالإنجليزية: Dextran)، وشراب الذرة عالي الفركتوز، ومن الفواكه الطازجة الموصى بتناولها لمرضى السكري: التفاح، والتوت البري، والكرز، والجريب فروت، والعنب، والبرتقال، والخوخ، والكمثرى.^[١١]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات عن أفضل الفواكه لمرضى السكري يمكنك قراءة مقال أفضل الفواكه لمرضى السكري.

الكمية الموصى بتناولها من الفواكه

تساوي الكمية اليومية الموصى بتناولها من الفواكه لحمية غذائية تحتوي على 2000 سعرة حرارية كوبين فقط، ويُحسب كوب الفواكه كما يأتي:^[١٢]

• كوب واحد من الفواكه الطازجة، أو المجمدة، أو المطبوخة والمعلبة، مع العلم أنّ الفواكه المعلّبة تحتوي غالباً على السكر المضاف.
• نصف كوب من الفواكه المجففة، حيث تحتوي على كمية أعلى من السعرات الحرارية مقارنة بالفواكه الطازجة.
• كوب عصير الفواكه الطازج 100٪، ومن الأفضل تناول حبة الفواكه الطازجة لامتلاكها فوائد أعلى من العصير.

ويجدر الذكر بأنَّ هذه التوصيات لا تختلف عن الكميات الموصى بتناولها بالنسبة لمرضى السكري.^[٩]

المراجع

1. ↑ Joy Stephenson-Laws, "5 Reasons Persimmons Are Also Called The Fruit of the Gods"، www.phlabs.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
2. ↑ Kaikai Li, Fen Yao, Jing Du, and others (2018), "Persimmon Tannin Decreased the Glycemic Response through Decreasing the Digestibility of Starch and Inhibiting α-Amylase, α-Glucosidase, and Intestinal Glucose Uptake", Journal of agricultural and food chemistry, Issue 7, Folder 66, Page 1629-1637. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Jillian Kubala (5-5-2018), "Top 7 Health and Nutrition Benefits of Persimmon"، www.healthline.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
4. ↑ "Persimmons, japanese, raw", www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 18-1-2021. Edited.
5. ↑ "GENERAL CROP INFORMATION", www.extento.hawaii.edu, Retrieved 18-1-2021. Edited.
6. ^ ^{أ ب ت} Malia Frey (31-8-2020), "Persimmon Nutrition Facts and Health Benefits"، www.verywellfit.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
7. ↑ Honor Whiteman (11-7-2017), "Strawberry compound may prevent Alzheimer's"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
8. ^ ^{أ ب} "JAPANESE PERSIMMON", www.webmd.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
9. ^ ^{أ ب} Caroline Leopold (2-12-2020), "Fruits for people with diabetes"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
10. ↑ "Diabetes and Fruit", www.webmd.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
11. ↑ Scott Frothingham (7-3-2019), "What You Should Know About Fruit for a Diabetes Diet"، www.healthline.com, Retrieved 18-1-2021. Edited.
12. ↑ "Your MyPlate Plan: 2000 Calories, Age 14+", www.myplate.gov, Retrieved 18-1-2021. Edited.