محتويات
ما هي التغيرات الجسدية التي تحصل للمرأة في فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية؟ وهل من نصائح لتلك الفترة؟ تابع المقال لتتعرف على الإجابات.
إليك أبرز المعلومات عن فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية (Puerperium):
فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية: ما هي؟
فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية هي فترة التكيف بعد الولادة والتي يعود فيها جسم الأم وتحديدًا الجهاز التناسلي لما كان عليه قبل الحمل، تبدأ منذ الولادة وتستمر حتى ستة إلى ثمانية أسابيع، أي تنتهي مع الإباضة الأولى وعودة الدورة الشهرية الطبيعية.
تبدأ التغيرات الجسدية لفترة النفاس فور حدوث الولادة، وهذا تسلسل يوضح أبرز التغيرات التي تحدث:
- تنخفض مستويات هرموني البروجسترون والإستروجين اللذان تنتجهما المشيمة أثناء الحمل.
- يبدأ الثدي بإنتاج اللبأ بحلول اليوم الثاني، ويتحول إلى حليب الثدي الطبيعي الذي يحتوي على نسبة أقل من البروتين والدهون بحلول منتصف الأسبوع الثاني.
- تقل الكتلة العضلية الزائدة في الرحم، ويعاد ترميم بطانة الرحم بحلول الأسبوع الثالث.
- يتقلص الرحم ويعود لحجمه الطبيعي بحلول الأسبوع السادس.
فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية: مشكلات قد تواجه الأم
قد تعاني المرأة في فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية من العديد من المشكلات الصحية والتي لا تستدعي القلق، هذه أبرزها:
-
ألم والتهابات في المهبل
خلال الولادة الطبيعية قد تتمدد وتتمزق منطقة العجان وهي المنطقة الواقعة بين المهبل والمستقيم، كما قد يحتاج الطبيب في بعض الأحيان لإجراء شق جراحي لتوسيع المهبل لمساعدة الطفل على الخروج بإجراء يعرف ببضع الفرج (Episiotomy).
يغلق الطبيب هذه التمزقات والجروح من خلال غرز، وتحتاج عادًة ستة أسابيع حتى تشفى، وخلال تلك الفترة قد تعاني الأم من ألم في منطقة المهبل وتحتاج لرعاية الجرح حتى لا يصاب بالعدوى والالتهاب.
-
الإفرازات المهبلية
بعد الولادة سيبدأ الرحم في تنظيف نفسه من الأنسجة والدم، لذا من الشائع حدوث نزيف دموي مهبلي وخروج إفرازات مهبلية لعدة أسابيع.
تتسم الإفرازات بكثافتها ولونها الأحمر في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، ثم ستقل كثافة هذه الإفرازات بالتدريج وتصبح أشبه بقوام الماء، وسوف يتغير لونها من البني المائل للأحمر إلى الأبيض المائل للأصفر.
-
ألم وتقلصات في البطن
سوف تشعر المرأة بتقلصات في الأيام الأولى بعد الولادة تشبه تقلصات الدورة الشهرية، سببها عودة الرحم لحجمه الطبيعي، كما قد تساعد هذه التقلصات على منع النزيف المفرط من خلال الضغط على الأوعية الدموية في الرحم.
قد تلاحظ المرأة زيادة هذه التقلصات خلال إرضاع الطفل، لأن الرضاعة الطبيعية تفرز هرمون الأكسيتوسين (Oxytocin) الذي يتسبب في شد الرحم.
-
نزول الوزن
تفقد معظم الأمهات أكثر من 6 كيلو غرام أثناء الولادة بما فيهم وزن الطفل والمشيمة والسائل الأمينوسي، ثم سوف يتباطأ فقدان الوزن بشكل ملحوظ خلال الأشهر التي تلي الولادة.
-
مشكلات صحية أخرى
قد تعاني المرأة في فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية من:
- الإمساك: فهي أحد الآثار الجانبية لأدوية الألم التي تأخذها الأم أثناء الولادة.
- الإسهال: فقد تتمدد العضلات والأنسجة الموجودة في المستقيم أو تتمزق أثناء الولادة ، وهذا يسبب تسرب الغازات والتبرز.
- البواسير: تحدث البواسير بسبب تورم بعض الأوردة في المستقيم خلال الحمل أو من الضغط أثناء الولادة.
- سلس البول: لأن الحمل والمخاض قد يسببان تمددًا في عضلات قاع الحوض، وهي العضلات التي تدعم الرحم والمثانة والمستقيم.
- ألم في الثدي: بعد بضعة أيام من الولادة سوف تعاني الأم من ألم وتورم واحتقان في الثديين.
- تغيرات في الشعر والجلد: سوف تشعر الأم بأن شعرها يتساقط ويصبح أرق بعد الولادة، وهذا بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات خلال الحمل والتي تسبب نمو الشعر بشكل أسرع وقلة تساقطه، وسوف تظهر علامات تمدد حمراء على الجلد.
- تغيرات في المزاج: تحفز الولادة العديد من المشاعر القوية، لذا قد تعاني المرأة في فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية من الإحباط والقلق والكآبة النفسية.
نصائح للتعافي خلال فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية
ننصح الأم خلال فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية بالآتي:
- وضع ثلج على منطقة العجان كل ساعتين خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد الولادة، والقيام بمغاطس النفاس 4 مرات يوميًا لمدة 20 دقيقة بعد ذلك لتسريع تعافي المنطقة.
- تناول مسكنات الألم التي وصفها الطبيب عند الشعور بالألم.
- ممارسة تمارين كيجل لاستعادة شكل المهبل، والتخفيف من مشكلة سلس البول بعد الولادة.
- استخدام كمادات ماء دافئة أو ثلجية للتخفيف من ألم الثدي وتدليكه بلطف.
- الحصول على نظام غذائي صحي لتخفيف التعب ومحاربة الإمساك.
- الاستمرار في التحرك والمشي وممارسة الرياضة عندما يسمح الطبيب بذلك.