فحص الجهد يكشف عن النساء الأكثر عرضة للوفاة

كتابة:
فحص الجهد يكشف عن النساء الأكثر عرضة للوفاة

بوسع فحص جهد بسيط التنبؤ بخطر الوفاة في العشرين سنة المقبلة نتيجة لاحتشاء عضلة القلب, حادثة وعائية دماغية أو مسببات أخرى.

أظهرت دراسة اجريت في الولايات المتحدة أنه، بوسع فحص جهد بسيط التنبؤ بخطر الوفاة في العشرين سنة المقبلة نتيجة لاحتشاء عضلة القلب (MI), حادثة وعائية دماغية (CVA) أو مسببات أخرى لدى النساء اللواتي لا يعانين من أعراض لأمراض قلبية ووعائية (Cardiovascular diseases).

المرض القلبي الوعائي هو المسبب الأول لوفاة النساء. اعتاد الأطباء على استخدام معايير كضغط الدم المرتفع ومستوى الكوليسترول المرتفع من أجل تحديد النساء اللواتي يعتبرن أكثر عُرضة للإصابة بالمرض القلبي الوعائي, وبالتالي للبدء باعطاء العلاج في مراحل مبكرة. على الرغم من ذلك, هنالك نساء لا يعانين من أية أعراض, واللواتي سوف يصبن بأمراض قلبية وعائية.

أجرى باحثون من الولايات المتحدة الأميركية فحص جهد لنحو 3000 إمرأة تتراوح أعمارهن ما بين 30 وحتى 80, واللواتي لم يكن مصابات بأمراض قلبية وعائية. شملت فحوصات الجهد القيام بالركض والمشي على جهاز المشي الثابت, وفي هذه الأثناء, قام الباحثون بفحص المعايير التالية: معدل نبضات القلب, الجهد الذي بذلنه خلال الركض والمشي, والمدة الزمنية التي استغرقها القلب حتى يبطء معدل نبضات القلب بعد الإنتهاء من الفعالية. على مر الـ 20 سنة المقبلة, قام الباحثون بفحص معدل الوفيات لدى النساء اللواتي شاركن في البحث, إضافة الى مسبب الوفاة.

النساء اللواتي لم يستطعن بذل جهد كبير أثناء الفعالية, استغرق قلبهن مدة زمنية أطول حتى يبطئ بعد الإنتهاء من الفعالية, واللواتي لم يستطعن أن يصلن الى نطاق معدل نبضات القلب المطلوب, كانت إحتمالات وفاتهن نتيجة لعوامل قلبية وعائية (كاحتشاء عضلة القلب والحادثة الوعائية الدماغية) أكبر, كما أن إحتمالات وفاتهن بشكل عام كانت أكبر.

أثناء القيام بالجهد, لوحظت بعض التغييرات في تخطيط كهربية القلب (ECG), لدى جزء من النساء, والتي تشير الى أن القلب لا تصلة كمية كافية من الدم. على الرغم من أن هذه التغييرات قد تدل على وجود أمراض في القلب, لم تكن هؤلاء النساء أكثر عُرضة للموت نتيجة لمسببات قلبية وعائية.

خلافا لذلك, النساء اللواتي لم يكن بوسعهن بذل جهد كبير في فحص الجهد واللواتي استغرق قلبهن مدة زمنية طويلة لاستعادة نشاطه, بعد الإنتهاء من الفعالية, تبين بأنهن أكثر عُرضة للوفاة نتيجة لعوامل قلبية وعائية. النساء اللواتي كانت نتائج كلا العاملين اللذين ذًكرا آنفاً, لديهن أقل من المعدل, كانت إحتمالات وفاتهن أكبر بثلاثة مرات ونصف من النساء اللواتي حصلن على نتائج فوق المعدل في كلا العاملين.

استناداً الى العوامل المتبعة والتي يتم قياسها عادةً (ضغط الدم, مستوى الكوليسترول وغيرها), فإنه لجزء من النساء احتمال أصغر للموت نتيجة لأمراض قلبية وعائية.

إلاّ أن فحص الجهد كان ناجعاً وساهم في تنبؤ إحتمالات الوفاة لدى هؤلاء النساء. من بين هذه المجموعة, النساء اللواتي حصلن على نتائج أقل من المعدل, كانت احتمالات وفاتهن نتيجة لأمراض قلبية وعائية أكبر ب 13 مرة تقريباً مقارنةً بالنساء اللواتي حصلن على نتائج أعلى من المعدل.

توصل الباحثون الى استنتاج مفاده بأن فحص الجهد يساهم في الكشف عن النساء اللواتي يعتبرن أكثر عُرضة للوفاة نتيجة لأمراض قلبية وعائية, حتى عندما تكون هنالك عوامل أخرى تشير إلى أن احتمالات وفاتهن نتيجة لهذه الأمراض هي قليلة.

2417 مشاهدة
للأعلى للسفل
×