محتويات
قد يواجه بعض الأشحاص مشكلات في الجهاز التنفسي وقد يحتاجون إلى فحص رئتيهم باستمرار، وسنتعرّف في هذا المقال على تفاصيل حول فحص الرئتين في المنزل.
تُسمى الأداة التي يستخدمها المريض لفحص الرئتين في المنزل بجهاز قياس قوة التنفس (Spirometer) أو مقياس تدفّق الذروة (Peak flow meter). تفاصيل حول فحص الرئتين في المنزل في السطور الآتية:
فحص الرئتين في المنزل
يُستخدم فحص الرئتين في المنزل لمراقبة وتقييم مشكلات التنفس، مثل: الربو (Asthma)، ومرض الانسداد الرئوي المزمن (Chronic obstructive pulmonary disease)، حيث يُسمح بفحص ذروة تدفق الزفير (Peak expiratory flow rate)، لقياس كمية الهواء التي يمكن استنشاقها وزفيرها بسرعة، كما يسمح بقياس حجم الزفير القسري في ثانية واحدة (Forced expiratory volume at 1 second).
يتم استخدام أداة القياس المحمولة التي يمسكها المريض في يده، وينفخ فيها بأقصى ما يستطيع للحصول على مقياس لأكبر معدل تدفق للهواء يمكنه إنتاجه، حيث يقيس قوة الهواء باللتر في الدقيقة، ويعطي القراءة على مقياس مرقّم، حيث أن حوالي 600 لتر في الدقيقة قياسٌ طبيعي بالنسبة للرجل العادي، و370 لترًا في الدقيقة للمرأة العادية.
ويساعد فحص الرئتين في المنزل على متابعة المريض لصحته، وخاصةً مريض الربو عن طريق الكشف عن تضيّق مجرى الهواء قبل أن يشعر المريض بأي أعراض، مما يساعده في تعديل الدواء، واتخاذ الإجراءات قبل تفاقم حالة المريض الصحية.
التحضير لفحص الرئتين في المنزل
قبل إجراء فحص الرئتين في المنزل يُفضّل اتباع الخطوات الآتية:
- استشارة الطبيب للحصول على النوع المناسب من مقياس ذروة التدفق، حيث يمكن شراؤه من الصيدلية.
- التأكد من أن مقياس ذروة التدفق نظيفًا ومشحونًا بالكامل، للحصول على قراءة دقيقة.
- قراءة واتباع التعليمات المرفقة مع الجهاز، وسؤال الطبيب عن كيفية استخدام هذا الجهاز قبل البدء باستخدامه في المنزل.
- سؤال الطبيب عن الوقت الذي يجب انتظاره قبل إجراء الفحص، في حال استخدام دواء للربو.
- عدم تناول وجبة ثقيلة قبل إجراء الفحص بمدة 3 ساعات.
- التأكد من الوقوف عند استخدام الجهاز، للتمكن من التنفس بأكبر جهد.
- التأكد من تقديم الاختبار بأقصى جهد في كل مرة، حيث يعتمد الاختبار على بذل المريض أقصى جهد للنفخ.
خطوات فحص الرئتين في المنزل
الطريقة الصحيحة لاستخدام فحص ذروة التدفق في ما يأتي:
- إزالة أي طعام أو علكة في الفم.
- تحريك المؤشر إلى الأسفل، لضبطه على 0 أو أقل رقم على العداد.
- توصيل الفوهة بمقياس ذروة التدفق، إن لم يكن متصلًا بالفعل.
- الوقوف بشكل مستقيم قدر الإمكان.
- أخْذ نفسٍ عميقٍ، مع مِلء الرئتين بالكامل.
- وضع الشفتين بإحكام حول الفوهة مع إبعاد اللسان عن الفوهة، ثم النفخ بأقصى جهد.
- ملاحظة التغيير على مكان المؤشر، حيث يمثل مكان المؤشر الجديد ذروة التدفق.
- اتباع التعليمات السابقة، والنفخ في مقياس الذروة مرتين أخريين، وتسجيل أعلى قراءة تم الحصول عليها في المحاولات الثلاثة.
نتيجة فحص الرئتين في المنزل
في البداية يجب التعرُّف على قياسات ذروة التدفق عندما يشعر المريض بتحسن ولا تظهر عليه أعراض الربو، حيث سيقوم المريض بتسجيل معدل ذروة التدفق اليومي خلال فترة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، حيث تختلف قيمته من شخص لآخر، ويعد أفضل قياس لذروة التدفق قيمة معيارية يتم الرجوع إليها عند علاج حالات الربو.
ثم تتم مقارنة تدفقات الذروة بمخططات القيم العادية بناءً على العمر والجنس والعرق والطول، كما يمكن مقارنتها بأفضل قياس شخصي للمريض، ويجب استشارة الطبيب وقراءة المعلومات المرفقة مع مقياس ذروة التدفق للعثور على النطاق الطبيعي، حيث سيختلف اعتمادًا على نوع مشكلات التنفس الموجودة عند المريض. وعادةً هناك اختلاف في تدفقات الذروة قليلاً على مدار اليوم، فقد تكون منخفضة في الصباح، ثم ترتفع على مدار اليوم.
سيتم استخدام نظام مُرمزٍ بالألوان الأخضر والأصفر والأحمر، حسب الأعراض وذروة التدفق، كما يأتي:
1. المنطقة الخضراء (المنطقة المستقرة)
تشير أن معدل ذروة التدفق يتراوح بين 80 - 100% من أفضل قياس للمريض، وهو مؤشر على أن حالة الربو تحت السيطرة، وقد لا تظهر أية أعراض على المريض، لكن يجب الالتزام بتناول الأدوية الوقائية.
2. المنطقة الصفراء (منطقة التحذير)
تشير أن معدل ذروة التدفق يتراوح بين 50 - 80% من أفضل قياس للمريض، وهو مؤشر على أن حالة الربو لدى المريض تزداد سوءًا، وقد يكون لدى المريض أعراض، مثل: السعال، والصفير، وضيق الصدر، وقد يحتاج المريض إلى زيادة جرعة الدواء أو تغييره.
3. المنطقة الحمراء (منطقة الخطر)
تشير أن معدل ذروة التدفق أقل من 50% من أفضل قياس للمريض، وهو مؤشر أن حالة المريض طارئة، وقد يكون لدى المريض سعال شديد، وضيق تنفس. كما يفضل استخدام موسع القصبات لفتح مجرى الهواء، والاتصال بالطبيب أو طلب الطوارئ.
أسباب اللجوء إلى فحص الرئتين في المنزل
يمكن للأطفال والبالغين استخدام مقياس ذروة التدفق، فقد يساعد اختبار ذروة تدفق الزفير أو حجم الزفير القسري في ثانية واحدة في المنزل في ما يأتي:
- قياس عمل الرئتين وخاصةً إذا كان المريض يُعاني من مرض رئوي مُزمن، مثل الربو.
- تحديد العلاج، ومراقبة فعاليته.
- مساعدة مرضى الربو في تحديد إذا كانت الحالة تلزم الذهاب إلى الطوارئ أم الاتصال بالطبيب، من خلال مراقبة ذروة التدفق.
- مراقبة وظائف الرئتين، وخاصةً إذا كان المريض يتعرض بشكل مستمر إلى مواد تضر بالرئتين.
- مراقبة العلامات المبكرة لرفض الرئة في حالات زراعة الرئة.
- الأمراض التنفسية التي توقظ المريض ليلًا.
- ازدياد الأعراض سوءًا خلال النهار.
- إصابة الشخص بنزلة برد أو انفلونزا تتعارض مع التنفس.