فحص السمع

كتابة:
فحص السمع

ضعف السمع

قد يُعاني بعض الأشخاص من ضعفٍ في السمع منذ الولادة أو عند التقدّم في العمر أو بالتعرض لمشكلات مختلفة في السمع لأسباب مختلفة؛ إذ تنخفض أو تنعدم لديهم القدرة على تمييز الأصوات ومعرفة مصدرها، وإبداء ردة الفعل تجاهها، ويحدث السمع، بجمع الأمواج الصوتية داخل الأذن، وتمييزها داخل عضيّاتٍ معقدة في الأذن الوسطى والداخلية، ثم تُترجم هذه الأصوات بإشارات عصبية لتصل إلى المخ، لتُفسر وتُفهم، وبالتالي إبداء رد فعل تجاهها، وكل ذلك يُجرى سريعًا جدًا، بما لا يشعر به أيّ إنسان.

ويوجد ما يسمّى باختبارات السمع التي يُقاس من خلالها مقدار الأصوات التي يمكن سماعها ومدى استجابة الأذن لتمييز هذه الأصوات ويمكن من خلالها تشخيص حالات الإصابة بضعف السمع ومعرفة درجة ضعف السمع، لتقديم العلاج المناسب لكل حالة، ويحدث السمع العادي عندما تنتقل موجات الصوت إلى الأذن، ممّا يُؤدي إلى اهتزاز طبلة الأذن؛ إذ يُؤدي إلى تنشيط الخلايا العصبية، لإرسال النبضات العصبية إلى الدماغ، وتُترجم هذه النبضات إلى الأصوات التي نسمعها.[١]


أسباب ضعف السمع

قد يشك البعض بأنهم يُعانون من ضعف السمع، فقد يواجهون صعوبة في سماع الأشخاص الذين يتحدثون إليهم عندما يكونون في غرفة مزدحمة، بينما قد لا يدرك البعض بوجود ضعف السمع لديهم، لأنّها في كثير من الأحيان عملية تدريجية؛ لهذا السبب من المهم أن تُفحص الأذن عندما يطلب الطبيب ذلك، ومن أهم الأسباب لإجراء فحص السمع ما يلي:[٢]

  • التواجد في أماكن يوجد فيها صوت مرتفع؛ كإطلاق نار البنادق أو غيرها من الأسلحة، أو الموسيقى الصاخبة، سواء الحية والمسجلة.
  • امتلاء الشمع في الأذن.
  • حصول حادث أو ضربة على الرأس.
  • وجود عدوى أو التهاب في الأذن.
  • تناول بعض الأدوية التي تسبب مشكلات في السمع.


أنواع ضعف السمع

يحدث فقدان السمع عند وجود مشكلة في جزء أو أكثر من أجزاء الأذن أو الأعصاب الموجودة داخل الأذن أو جزء من الدماغ الذي يتحكم في السمع، لذلك يوجد ثلاثة أنواع رئيسية لفقدان السمع:[١]

  • فقدان السمع الحسي العصبي: يحدث هذا النوع من فقدان السمع، بسبب مشكلة في بنية الأذن أو في الأعصاب التي تتحكم في السمع، وقد تكون موجودة عند الولادة أو تظهر متأخرة في الحياة، وعادة ما يكون فقدان السمع الحسي دائمًا، ويتراوح من خفيف؛ أي عدم القدرة على سماع أصواتٍ معينة، إلى عميق؛ عدم القدرة على سماع أيّ أصوات.
  • ضعف السمع التوصيلي: يحدث هذا النوع من فقدان السمع بسبب انسداد نقل الصوت إلى الأذن، يمكن أن تحدث في أي عمر، لكنها أكثر شيوعًا عند الرضع والأطفال الصغار، وغالبًا ما تسببها التهابات الأذن أو تراكم الشمع أو السوائل في الأذنين، ويكون ضعف السمع التوصيلي خفيفًا ومؤقتًا ويمكن علاجه، في أغلب حالات الإصابة به.
  • ضعف السمع المختلط: يكون مزيجًا بين الصمم العصبي والتوصيلي.


أسباب فحص السمع

قد يحتاج المصاب إلى اختبار السمع، إذا كان لديه أعراض فقدان السمع، وتتضمن ما يأتي:[١]

  • مشكلة في فهم ما يقوله الآخرون، لا سيما في الأماكن المزدحمة والصاخبة.
  • الطلب من الأشخاص تكرار الكلام.
  • مشكلة في سماع الأصوات عالية النبرة.
  • يحتاج المصاب إلى رفع مستوى الصوت على التلفزيون أو مشغل الموسيقى.
  • صوت طنين في الأذن.


كيفية عمل فحص السمع

الأذن لها ثلاثة أجزاء متميزة؛ الأذن الخارجية، والمتوسطة، والداخلية، ويمكن أن تكشف فحوصات السمع الإصابة بفقدان السمع الحسي العصبي؛ تلف العصب أو قوقعة الأذن، أو فقدان السمع التوصيلي؛ تلف طبلة الأذن أو عظام الأذن الصغيرة، وأثناء تقييم حاسّة السمع، قد يُجرى مجموعة متنوعة من الاختبارات منها ما يأتي:[٣]

  • اختبار السمع النقي: يقيس هذا الاختبار درجة الصوت الأنعم أو الأقل صوتًا الذي يمكن للشخص سماعه، أثناء الاختبار، سيرتدي المصاب سماعات الأذن، ويسمع مجموعة من الأصوات الموجهة إلى أذن واحدة في وقت واحد، ويُقاس جهارة الصوت بوحدة الديسيبل؛ فالهمس حوالي 20 ديسيبل، وتتراوح الموسيقى الصاخبة بين 80-120 ديسيبل، ومحرك النفاثة حوالي 180 ديسيبل، وتُقاس نغمة الصوت بترددات هرتز.
  • اختبار تمييز الكلام: يقوم هذا الاختبار بتقييم قدرة الشخص على فهم الكلام من ضوضاء الخلفية، إذا كان التمييز في الكلام ضعيفًا، فقد يبدو الكلام مشوهًا، ويمكن أن تكون نقاط التعرف على الكلمات مفيدة في توقع سلامة السمع.
  • اختبار طبلة الأذن: يكشف عن مشكلات مثل؛ تراكم السوائل، الشمع، طبلة الأذن المثقبة، أو الأورام في الأذن الوسطى.
  • اختبار الانعكاس الصوتي: يقوم بتقييم الأعصاب الدماغية وجذع الدماغ.


نتائج فحص السمع

اختبار السمع ليس اختبارًا ناجحًا؛ ولكن يمكن أن تظهر النتائج ما إذا كان يعاني المصاب من ضعف السمع في إحدى الأذنين أو كليهما ومقدار السمع، وتُقاس شدة الصوت بوحدات تسمى الديسيبل، عندما يهمس أحدهم في الأذن، يكون ذلك 30 ديسيبل، والكلام العادي هو 60 ديسيبل، والصراخ في الأذن يبدأ من 80 ديسيبل، ويمتلك البالغين الذين يعانون من فقدان السمع حتى 25 ديسيبل سمعًا عاديًا، ويُصنف فقدان السمع بالطريقة التالية:[٢]

  • ضعف السمع الخفيف: من 26 إلى 40 ديسيبل.
  • ضعف السمع المعتدل: من 41 إلى 55 ديسيبل.
  • ضعف السمع المتوسط ​​إلى الشديد: من 56 إلى 70 ديسيبل.
  • ضعف شديد في السمع: من 71 إلى 90 ديسيبل.
  • ضعف السمع العميق: من 91 إلى 100 ديسيبل


علاج ضعف السمع

علاج فقدان السمع يمكن أن يساعد في منع هذه مشكلات العزلة والاكتئاب التي قد يعاني منها المصاب، بينما يكون ضعف السمع لدى البالغين الأكبر سنًا دائمًا، إلّا أنه يوجد طرقًا لإدارة الحالة، وخيارات العلاج تتضمن ما يأتي:[١]

  • جهاز السمع: هو جهاز يوضع خلف الأذن أو داخلها، ويعمل على تضخيم الموجات أي يحسّن من سماع الأصوات، وبعض أجهزة السمع لديها وظائف أكثر تقدمًا، ويمكن أن يوصي أخصائي السمع لدى المصاب بأفضل خيار متاح.
  • زراعة قوقعة: يلجأ إليها عادةً الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع الشديد الذين لا يستفيدون كثيرًا من استخدام جهاز السمع؛ إذ تُرسل القوقعة الصناعية الصوت مباشرةً إلى العصب السمعي.
  • العملية الجراحية: إذ يمكن علاج بعض أنواع ضعف السمع بالجراحة، وتتضمن؛ مشكلات طبلة الأذن أو في العظام الصغيرة داخل الأذن.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Hearing Tests for Adults", medlineplus.gov, Retrieved 04-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Hearing Tests for Adults: What to Expect", www.webmd.com, Retrieved 04-12-2019. Edited.
  3. "Hearing (audiometry) test", mayfieldclinic.com, Retrieved 04-12-2019. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×