فحص المستضد السرطاني المضغي أسبابه وكيفية الإجراء وقراءة النتيجة

كتابة:
فحص المستضد السرطاني المضغي أسبابه وكيفية الإجراء وقراءة النتيجة

فحص المستضد السرطاني المضغي

اكتشف فحص مستضد سرطاني Carcinoembryonic Antigen Test لأول مرّة لفحص مستضد سرطان القولون في عام 1965، فارتفاع مستويات المستضد السرطاني في الدّم أعطى مؤشّر تشخيصي لسرطان القولون والمستقيم، وبعدها تمّت معرفة أنّ المستضد السرطاني المضغي ما هو إلّا بروتينات سكرية تتكوّن من 32 جين في أنسجة مختلفة، لذا فإن فحص المستضد السرطاني لا يقتصر على سرطان القولون والمستقيم بل تزداد مستوياته أيضًا في أنواع السرطانات الأخرى، ويرتبط ازدياد مستوى المستضد السرطاني في الدّم على عوامل عديدة من بينها؛ الشيخوخة والأعمار التي تزيد عن 65 سنة، أنواع مختلفة من السّرطان، أمراض غير سرطانية مثل تليّف الرئة ومرض الزهايمر والانسداد الرئوي المزمن،[١] وفي هذا المقال سيتم التعرّف على أهم المعلومات التي تخصّ فحص المستضدّ السرطانيّ المضغيّ.

دواعي إجراء فحص المستضد السرطاني المضغي

من أكثر الأسباب المحتملة شيوعًا لإجراء فحص المستضد السرطاني المضغي هو مراقبة سرطان المستقيم أو القولون وأنواع أخرى من السّرطانات مثل سرطان الغدة الدرقية النخاعية، وقد يكون هذا الفحص ذو فائدة في تحديد مدى فعالية العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، ومن الضروري معرفة أن مستوى المستضد السرطاني المضغي لا يفيد في حالات البحث أو الكشف عن السرطانات غير المكتشفة،[٢] وكما تمّ ذكره سابقًا بأن المستضد السرطاني المضغة هو عبارة عن بروتينات يتم إنتاجة بسبب بعض أنواع السّرطانات، ونتيجة استجابة المستضدّات في الجسم ينتج الجسم أجسام مضادة لمحاربتها، وعلاوةً على أنّ فحص المستضد ّالسرطانيّ يُستخدم للكشف عن سرطان القولون إلّا أنّه يعمل على تقييم حالات غير سرطانية مثل أمراض التهاب الأمعاء كمرض كرون أو للفحص عن أمراض الكبد، وللكشف عن أنواع أُخرى سرطانية مثل:[٣]

  • سرطان المعدة.
  • سرطان الرئة.
  • سرطان البنكرياس.
  • سرطان الثدي.
  • سرطان المبايض.
  • سرطان الكبد.
  • سرطان المبيض.
  • سرطان المستقيم.

ومن دواعي استخدام اختبار المستضد السرطاني المضغي الأخرى هي اكتشاف مرحلة السرطان التي تُصيب الشخص والتأكّد من حجم الورم و مدى انتشار المرض في الجسم، ويُستخدم أيضًا في معرفة والتحقق من عودة السرطان بعد الخضوع للعلاج والجلسات العلاجية.[٤]

كيفية إجراء فحص المستضد السرطاني المضغي

في الأغلب يتم إجراء فحص المستضد السرطاني المضغي في عيادة الطبيب، حيث يتم سحب عينة الدّم من الوريد، وتتضمّن عملية سحب الدم من الوريد على الخطوات التالية:[٥]

  • يقوم مقدّم الرعاية الصحية بتطهير موقع الإبرة بمسحة قطنية تحتوي على الكحول، ويكون موقع أخذ العينة من منتصف الذّراع أو في الجانب الآخر من الكوع.
  • ومن ثم يتم ربط المنطقة أو أعلى الذراع بشريط مطّاطي لضغط الوريد وامتلائه بالدّم.
  • يتم إدخال الإبرة في الوريد وجمع الدّم في أنبوب أو في عيّنة للدم.
  • يتمّ فك الشريط المطاطي الملفوف عن الذّراع.
  • يتمّ تقل عيّنة الدّم إلى المختبر حيث يقومون بتحليلها.

لكن في بعض الأحيان يتم إجراء فحص المستضد السرطاني المضغي من خلال أخذ عينة من السائل الشوكي أو من السوائل الموجودة في جدار البطن، ومن الممكن أخذ السوائل لاختبار المستضد السرطاني من السوائل التالية:[٤]

  • السّائل الدماغي الشوكي وهو عبارة عن سائل شفاف يوجد في الحبل الشوكي.
  • السائل البريتوني وهو يبطّن جدار البطن.
  • السّائل الجنبي وهو سائل يغطّي الجزء الخارجي من الرئة ويتواجد داخل التجويف الصّدري.

أمّا عن الاستعداد لإجراء الفحص فلا يتوجّب عمل أي شيء عند اختبار السائل الجنبي، لكن قد يطلب الطبيب تفريغ الأمعاء والمثانة قبل إجراء فحص السائل النخاعي أو اختبار السائل البريتوني.[٤]

القيم الطبيعية للمستضد السرطاني المضغي

تبلغ القيمة الطبيعية للمستضد السرطاني المضغي للشخص البالغ وغير المدخّن أقل من 2.5 نانوغرام لكل مليلتر، وللشخص البالغ المدخّن أقل من 5 نانوغرام لكل مل،[٦] وتشير تركيزات المستضد السرطاني للشخص المُصاب بما يصل إلى أكبر من 20 نانوغرام لكل مل والتي تكون بسبب الإصابة بمرض السرطان كما يشير إلى ورم خبيث، أمّا 97 في المائة من الأشخاص الأصحّاء تكون قيمهم أقل أو تساوي 3 نانوغرام لكل مل، ومن الضروري ذكره أنّ تركيز المستضد السرطاني يجب أن يعود إلى طبيعته بعد 6 أسابيع تقريبًا من إزالة الورم الخبيث سواء كان في القولون أو المستقيم،  وفي حال ازدياد القيمة مرّة أخرى فهذا يعني أنّ الورم تكرّر وأصاب المريض مرة أخرى، ومن التحذيرات المهم تطبيقها بأنه لا يجب استخدام المستضد السرطاني لفحص أشخاص لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بسرطان أو أعراض وجود ورم، كما أن نتائح فحوصات المستضد السرطاني لا تُفسَّر على أنها دليل مُطلق بالإصابة بالسرطان دون إجراء تشخيصات أُخرى للمريض.[٧]

نتائج فحص المستضد السرطاني المضغي

بعد إجراء فحص المستضد السرطاني المضغي بنجاح وتحليل المختبر لعيّنة الدّم وظهور النتائج، فإذا تمّ الفحص قبل البدء بالتعرّض لأي علاج من علاجات السّرطان فمن الممكن أن تكون النتائج تُظهر الآتي:[٤]

  • مستوى المستضد السّرطاني منخفض يعني أنّ الورم صغير أو أن السرطان لم ينتشر لغاية الآن لأي جزء آخر من الجسم.
  • مستوى المستضد السرطاني عالي يعني أنّ الورم كبير أو أن السرطان قد انتشر لأجزاء الجسم الأخرى.

لكن في حال تم العلاج من السرطان وتم فحص المستضد السرطاني المضغي بعد ذلك إذ أنّه من المهم اختبار المستضد السرطاني طوال فترة العلاج فهذا يعني ما يأتي:[٤]

  • إذا كان مستوى المستضد السرطاني عالي وبقي عاليًا هذا يعني أنّ السّرطان لا يستجيب للعلاج.
  • إذا كان مستوى المستضد عالي وانخفض بعد ذلك فإنّ العلاج يعتبر فعّال لعلاج السرطان.
  • إذا كان مستوى المستضد السرطاني منخض ومن ثمّ ارتفع فذلك يعني أنّ السّرطان عاد بعد العلاج.
  • إذا تمّ أخذ العينة من السائل الجنبيّ أو السائل البريتوني وظهر مستوى المستضد السرطاني بنسبة عالية معناه أنّ السرطان انتشر لتلك المنطقة.

المراجع

  1. "Carcinoembryonic Antigen", www.sciencedirect.com, Retrieved 20-06-2020. Edited.
  2. "Carcinoembryonic Antigen (CEA), Serum", www.mayocliniclabs.com, Retrieved 20-06-2020. Edited.
  3. "Carcinoembryonic antigen (CEA) test", www.nhs.uk, Retrieved 20-06-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "CEA Test", medlineplus.gov, Retrieved 20-06-2020. Edited.
  5. "Carcinoembryonic Antigen Test (CEA)", www.healthline.com, Retrieved 20-06-2020. Edited.
  6. "Carcinoembryonic Antigen (CEA)", www.medicinenet.com, Retrieved 20-06-2020. Edited.
  7. "Test ID: CEA ", www.mayocliniclabs.com, Retrieved 20-06-2020. Edited.
3567 مشاهدة
للأعلى للسفل
×