المهبل
يعرف المهبل بأنه أنبوب عضلي مرن داخل جسم المرأة، يمتد من عنق الرحم إلى خارج الجسم، ويُعرف أيضًا باسم قناة الولادة، ويبلغ طوله حوالي 7.5-9 سم، ويقع في منطقة الحوض بين المثانة والمستقيم، وتحيط بفتحة المهبل الأعضاء الجنسية الخارجية، والتي تسمى بالفرج، ويتكون المهبل من العديد من الأعصاب، والأوعية الدموية، والأوعية اللمفاوية. عادةً تُفرز غدد عنق الرحم والغدد بالقرب من فتحة المهبل المخاط للحفاظ على رطوبة الغشاء، وتضم جدران المهبل العديد من الطيات، والتي تسمح له بالتوسع أثناء ممارسة الجنس أو الولادة،[١] وغالبًا يختلف شكله بعض الشيء بين النساء من حيث اللون والشكل والحجم، لهذا السبب لا يوجد وصف دقيق للمهبل الصحي.[٢]
فحص المهبل
ينصح بزيارة أخصائي النسائية بانتظام للفحص، إذ يساعد ذلك على التأكد من أن المهبل والأعضاء التناسلية الأخرى بصحة جيدة، واكتشاف أي مشاكل صحية مبكرًا ومعالجتها، ويعد فحص المهبل فرصةً لسؤال الطبيب الخاص عن وسائل تنظيم النسل، أو أي جانب آخر من جوانب صحة المرأة الجنسية أو الجسدية أو العقلية. ويفضل الذهاب إلى الطبيب في منتصف أيام الدورة الشهرية وليس في أيام نزول الدم، بالإضافة إلى تجنب ممارسة الجنس أو استخدام الأدوية المهبلية أو المنتجات لتنظيف المهبل في غضون 24 ساعةً قبل الموعد لتجنب التداخل في الفحوصات المخبرية، مثل مسحة عنق الرحم.[٣]
وسيفحص الطبيب أو الممرضة الفرج والأعضاء التناسلية الداخلية كالمهبل، وعنق الرحم، والمبايض، وقناتي فالوب، والرحم، وإذا كانت المرأة تعتقد أنها مصابة بمرض منقول جنسيًا أو نوع آخر من أنواع العدوى أو أي مشكلة أخرى تتعلق بالصحة الإنجابية ينصح بإخبار الطبيب أو الممرضة في بداية الموعد؛ ليقرروا وجود حاجة إلى إجراء أي اختبارات خاصة، ويتم فحص المهبل باتباع الخطوات التالية:[٤]
- التجهيز لفحص المهبل: أولًا ستُمنح المرأة بضع دقائق من الخصوصية لخلع ملابسها ووضع رداء خاص بالفحص، ثم يُطلب منها الاستلقاء على ظهرها على سرير الفحص ووضع الساقين على مساند خاصة للركبة، ويجب تحريك الوركين لحافة السرير من الأسفل، وفتح الركبتين لأبعد قدر ممكن، ويجب على المرأة الاسترخاء حتى لا تبقى العضلات مشدودةً، بالتالي يصعب على الطبيب فحص المهبل.
- فحص المهبل الخارجي: سيفحص الطبيب فيه الفرج وفتحة المهبل؛ وذلك للبحث عن أي علامات للخراجات، أو الإفرازات غير الطبيعية، أو الثآليل التناسلية، أو التهيج، أو غيرها من مشاكل المهبل.
- الفحص الثنائي: خلال هذا الفحص سيرتدي الطبيب القفازات الطبية ويغمسها بمادة زيتية، وبعدها سيدخل إصبعًا أو إصبعين داخل المهبل وسيضغط بلطف على أسفل البطن، وغالبًا تستخدم هذه الطريقة للتحقق من حجم وشكل وموقع الرحم، وتوسع المبيض أو قناتي فالوب، أو وجود أكياس المبيض، وكذلك تشخيص وجود الأورام.
- الفحص الشرجي: يستخدم هذا الفحص للتحقق من العضلات بين المهبل والشرج، بالإضافة إلى وجود أورام خلف الرحم، أو على الجدار السفلي للمهبل، أو في المستقيم، وبعض الأطباء سيستخدمون إصبعًا آخر في المهبل أثناء قيامهم بذلك، وهذا يتيح لهم فحص الأنسجة بين الشرج والمهبل.
- فحص المهبل بالمنظار: سيحرك فيه الطبيب منظارًا مصنوعًا من المعدن أو البلاستيك برفق إلى المهبل، وغالبًا لا يسبب هذا الإجراء الألم، لذلك يجب إخبار الطبيب إذا كان مؤلمًا؛ إذ يمكنه تعديل حجم المنظار أو موضعه، بعدها سيستخدم فرشاةً صغيرةً لمسح عينة من الخلايا من عنق الرحم، ويُعرف ذلك بمسحة عنق الرحم، وتُرسل هذه العينة إلى المختبر لإجراء اختبار لمعرفة وجود سرطان في عنق الرحم، ويمكن أخذ عينة أخرى أيضًا لإجراء فحص للأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: الكلاميديا، أو السيلان، أو غيرهما من الإصابات،[٤] ويُنصح بإجراء مسحة عنق الرحم بدءًا من بلوغ النساء سن 21 عامًا، مع إجراء الاختبار مرةً كل ثلاث سنوات.[٥]
أسباب إجراء فحص المهبل
فحص المهبل يساعد على فهم الجسم وكيفية العناية به، إذ سيشرح الطبيب ما هو الطبيعي بالنسبة للأنثى حتى تتمكن من ملاحظة أي تغييرات أو مشاكل وعلاجها، مثل ملاحظة علامات العدوى المهبلية، ويمكن لأخصائي أمراض النساء الإجابة على أي أسئلة حول العديد من التغييرات التي قد تحدث للجسم، وتوصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء الفتيات المراهقات بالبدء بمراجعة طبيب نسائي من عمر 13-15 عامًا، أو في الحالات التالية:[٦]
- ممارسة الاتصال الجنسي الحميم.
- مرور ثلاثة أشهر أو أكثر منذ الدورة الشهرية الأخيرة دون نزول دم.
- ألم في المعدة، وحمى، وملاحظة إفرازات مهبلية صفراء أو رمادية أو خضراء برائحة قوية، إذ تعد جميعها علامات محتملةً على حالة خطيرة تسمى مرض التهاب الحوض، الذي يحتاج إلى علاج فوري.
- المعاناة من مشاكل في الدورة الشهرية، مثل: الشعور بالألم الشديد، أو النزيف الشديد، أو النزيف لمدة أطول من المعتاد، أو عدم انتظام الدورة الشهرية.
- لم تحدث الدورة الشهرية في عمر 15 عامًا أو خلال ثلاث سنوات من بداية نمو الثدي.
- مرور عامين على بداية حدوث الدورة الشهرية وما زالت غير منتظمة، أو تأتي أكثر من مرة واحدة في الشهر.
عوامل تؤثر على صحة المهبل
في ما يلي أهم العوامل التي تؤثر على صحة المهبل عند النساء:[٧]
- ممارسة الجنس: إذ إن الجنس غير المحمي قد يؤدي إلى عدوى تنتقل بالاتصال الجنسي، بالإضافة إلى أن ممارسة الجنس بالقوة أو الإصابة في منطقة الحوض تؤدي إلى الصدمة المهبلية.
- بعض الحالات الصحية أو العلاجات: قد تسبب بعض الأمراض أو الحالات مثل التهاب بطانة الرحم ومرض التهاب الحوض والتندب الناتج عن جراحة الحوض وعلاجات السرطان الشعور بالألم عند ممارسة الجنس، وأحيانًا استخدام بعض أنواع المضادات الحيوية يزيد من خطر عدوى الفطريات المهبلية.
- تنظيم النسل ومنتجات النظافة النسائية: تسبب موانع الحمل العازلة مثل الواقي الذكري والعازل المهبلي ومبيدات النطاف تهيجًا مهبليًا، بالإضافة إلى أن استخدام البخاخات أو مزيلات الروائح أو الغسول المنظّف قد يسبب تهيجًا أو يزيد من التهيج الموجود.
- الحمل والولادة: عند بدء الحمل تتوقف دورة الحيض حتى موعد الولادة، وخلاله غالبًا ما تزداد إفرازات المهبل، وتعد التمزُقات المهبلية شائعةً أثناء الولادة، وفي بعض الحالات تحتاج المرأة إلى إجراء شق في نسيج فتحة المهبل أثناء الولادة، والولادة المهبلية أحيانًا تقلل أيضًا من قوة العضلات في المهبل.
- المشكال النفسية: إذ يسهم القلق والاكتئاب في انخفاض مستوى الإثارة، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة أو الألم أثناء ممارسة الجنس، والتعرض لصدمة مثل الاعتداء الجنسي أو التجربة الجنسية الأولية المؤلمة يؤدي أيضًا إلى الألم المرتبط بالجنس.
- مستويات الهرمونات: فالتغييرات في مستويات الهرمونات قد تؤثر على المهبل، إذ إن انخفاض إنتاج هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث وأثناء الرضاعة الطبيعية يؤدي إلى تبطن أو ضمور في بطانة المهبل، مما يجعل ممارسة الجنس مؤلمةً.
المراجع
- ↑ "The vagina", cancer, Retrieved 5-12-2019. Edited.
- ↑ Jane Chertoff, "How to Tell If Your Vaginal Area Is Healthy with a Self-Exam"، healthline, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ "Regular Check-ups", womenshealthmatters, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What is a pelvic exam?", plannedparenthood, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ "The Pelvic Exam", webmd, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ "Why see a gynecologist?", girlshealth, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ "Vagina: What's normal, what's not", mayoclinic, Retrieved 7-12-2019. Edited.