ما هو فحص النقرس؟ متى يتم إجراؤه؟ الإجابة والمزيد من المعلومات فيما يأتي.
النقرس هو التهاب مفاصل مزمن يحدث بسبب تراكم حمض اليوريك، فكيف يتم فحص النقرس؟ ومتى يتم إجراء الفحص؟ المزيد من الأسئلة والأجوبة ستجدها في المقال الآتي:
فحص النقرس
هناك العديد من الفحوصات لتشخيص النقرس، وهذه أبرزها:
1. الفحص البدني
يقوم الطبيب بالفحص البدني للتأكد من وجود التهاب في المفصل أم لا من خلال رؤية احمرار في الجلد وتورم وحرارة في المفصل المصاب، كما يقوم الطبيب بالتأكد من الأعراض الأخرى التي قد يعاني منها المريض للتحقق من سبب زيادة حمض اليوريك في الدم، وسيسأل أيضًا عن عدد مرات حدوثها ومدة استمرارها.
2. فحص السائل الزليلي
يتم إجراء فحص السائل الزليلي من خلال سحب السوائل من المفصل المصاب، ويتم هذا من خلال إدخال إبرة في الأنسجة الرخوة للمفصل لاستخراج عينة من السائل الزليلي، وفي الغالب يتم مراقبة نتائج السائل عند فحصه تحت المجهر من خلال استخدام صبغة غرام للتأكد من وجود البلورات.
3. فحص الدم
يوصي الطبيب غالبًا بإجراء فحص للدم وذلك للتأكد من مستوى حمض اليوريك (Uric acid) في الدم، لكن مع ذلك قد لا يظهر هذا الفحص النتائج بشكل مضمون، حيث أن بعض الأشخاص قد يعانون من ارتفاع في حمض اليوريك لكنهم لا يعانون من النقرس، بينما قد يعاني البعض من النقرس ولكن مستوى حمض اليوريك في الدم طبيعي.
ومع ذلك قد يتم إجراء الفحص عدة مرات خاصة بعد تشخيص المريض بالنقرس لمراقبة مستوى حمض اليوريك.
4. فحص البول
في بعض الحالات قد يضطر الطبيب للكشف عن مستوى حمض اليوريك في الدم من خلال إجراء فحص للبول، حيث أنه يتم أخذ عينة من البول على مدار 24 ساعة، أي يقوم الشخص بجمع كل كمية البول الذي يخرج منه خلال 24 ساعة.
5. التصوير بالأشعة السينية
تساعد الأشعة السينية على توضيح الصورة التفصيلية للمفاصل للتأكد ما إذا كان يوجد أي تلف أو تآكل في المفصل نتيجة النقرس، ولاستبعاد أي أسباب أخرى غير النقرس قد تؤدي إلى التهاب المفاصل.
6. التصوير بالموجات فوق الصوتية
يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية للكشف عن العضلات والمفاصل داخل الجسم والمساعدة على إيجاد أي ترسب لبلورات حمض اليوريك في المفاصل أو العقيدات.
7. التصوير المقطعي المحوسب ثنائي الطاقة
يساعد هذا الفحص على أخذ صور الأشعة السينية من زوايا مختلفة للكشف عن بلورات البول في المفاصل، وفي الغالب يتم اللجوء لهذا الاختبار عندما لا تستطيع الاختبارات الأخرى إظهار الإصابة بالنقرس أم لا.
وبهذا نكون قد تطرقنا لأبرز طرق فحص النقرس.
متى يجب إجراء فحص النقرس؟
هذه أبرز أعراض النقرس التي تطلب إجراء فحص النقرس:
- آلام المفاصل خاصة في إصبع القدم الكبير، ويمكن أن يحدث بالمفاصل الأخرى أيضًا، مثل: الكاحلين، والركبتين، والمعصمين.
- الشعور بعدم الراحة حتى بعد أن يهدأ الألم.
- عدم القدرة على تحريك المفاصل بشكل طبيعي.
- التهاب واحمرار المفاصل.
- التورم.
طرق التحضير لفحص النقرس
بعد أن تعرفت على طرق فحص النقرس ومتى يجب إجراؤه؟ بالتأكيد تتساءل هل هناك أمور معينة يجب أن أفعلها قبل أن أذهب لإجراء فحص النقرس؟ والجواب هو أن هناك بعض الفحوصات الطبية تتطلب أحيانًا تحضيرات معينة، مثل الصيام.
لكن فحوصات النقرس في الغالب لا تتطلب أي تحضير مسبق، ومع ذلك قد يوصى ببعض الأمور العامة قبل الذهاب للفحص وخاصة عند إجراء فحص البول للتأكد من مستويات حمض اليوريك، وتشمل الآتي:
- إفراغ المثانة في الصباح، وتسجيل الوقت الذي تم فيه التخلص من البول.
- حفظ العلبة التي تحتوي على البول في مكان مظلم وبارد، مثل الثلاجة.
نتائج فحص النقرس
تختلف النتائج باختلاف نوع الفحص، فنتيجة الفحص البدني تكون بظهور احمرار وتورم في المفصل، وفحص السائل الزليلي بظهور بلورات تحت المجهر.
أما مستوى حمض اليوريك في الدم أو في البول فيتراوح مستوى حمض اليوريك الطبيعي عادةً عند الذكور 2.5 - 7.0 ملليغرام لكل ديسيلتر، بينما عند الإناث ما يقارب 1.5 - 6 ملليغرام لكل ديسليتر، وعندما تظهر نتائج الاختبار أن تركيز الحمض أكثر من 7.0 ملليغرام/ ديسيلتر عند الذكور وأكثر من 6.0 ملليغرام/ ديسيلتر عند الإناث هذا يعني أن مستويات حمض اليوريك مرتفعة جدًا وأن الشخص يعاني من فرط حمض يوريك الدم الذي يتسبب بالنقرس.