فرط التنفس أبرز المعلومات

كتابة:
فرط التنفس أبرز المعلومات

فرط التنفس هو أحد العلامات التي تدل على الشعور بالخوف أو الذعر، وقد تحدث أيضًا نتيجة وجود مشكلات صحية معينة، تعرف على المزيد هنا.

فرط التنفس (Hyperventilation) ويسمى أيضًا فرط التهوية هي حالة طبية يكون فيها التنفس سريعًا أو عميقًا، مما يؤدي إلى لهاث الفرد وضيق التنفس.

تعرف على التفاصيل المتعلقة بفرط التنفس في المقال الآتي:

ماهو فرط التنفس؟

فرط التنفس هو زيادة غير طبيعية في نمط التنفس مما يسبب انخفاض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم، والذي بدوره يتسبب في خفض حموضة الدم أو رفع قلوية الدم وتدعى هذه الحالة بالقلاء التنفسي (Respiratory alkalosis).

في الحالة الطبيعية يستنشق الإنسان الأكسجين ويطرح ثاني أكسيد الكربون بوتيرة منتظمة ومتوازنة تكفي حاجة الجسم، أما في حالة فرط التنفس فيزداد معدل طرح ثاني أكسيد الكربون من الجسم ويصاحبه انخفاض في ضغط ثاني أكسيد الكربون الجزئي في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى رفع قلوية الدم.

بشكل عام يتسبب القلاء التنفسي في انقباض الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الدماغ، وبهذا قد يؤدي ذلك إلى نقص إمداد الدماغ بالدم والذي يكون السبب الرئيس في حدوث الأعراض المرافقة لفرط التهوية.

أعراض فرط التنفس

يعد التنفس السريع هو العرض الأساسي لفرط التهوية، ومع ذلك قد تظهر أعراض أخرى على الفرد نتيجة انخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم، كما ذكرنا مسبقًا.

في ما يأتي الأعراض الأخرى التي قد تصاحب فرط التنفس:

  • الصداع.
  • الشعور بالدوخة.
  • القلق.
  • الشعور بضيق التنفس.
  • ألم في الصدر.
  • شعور بأن الهواء لا يدخل الرئتين.
  • الشعور بخدر أو وخز في الأصابع أو الذراعين أو حول الفم.
  • التجشؤ وجفاف الفم.
  • الشعور بضعف عام وصعوبة التركيز.
  • اضطرابات في النوم.
  • تشنجات عضلية في اليدين أو القدمين.
  • تسارع ضربات القلب.
  • فقدانًا مؤقتًا للوعي، في الحالات الشديدة.

أسباب فرط التنفس

لقد أوضحنا مسبقًا أن فرط التنفس ليس مرضًا بحد ذاته وإنما هو عرضًا يشير إلى العديد من المسببات، حيث أنه توجد مجموعة واسعة من الحالات والمشكلات الصحية التي قد تسبب فرط التهوية، وتشمل ما يأتي:

  • أسباب عاطفية أو ضغوط نفسية، مثل: الشعور بالخوف أو نوبات الذعر أو القلق.
  • تواجد الفرد في الأماكن العالية وخاصةً المناطق التي يصل فيها الارتفاع ما يقارب 2400 متر فوق مستوى سطح البحر، حيث يقل فيها الضغط الجوي والأكسجين.
  • الحمل.
  • الأنشطة الرياضية الشاقة.
  • استعمال أدوية معينة، مثل: تناول جرعة زائدة من دواء الأسبرين.
  • الإصابة بالعدوى وخاصةً عدوى الجهاز التنفسي، مثل: التهاب الرئة.
  • أمراض الرئة، مثل: الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والانصمام الرئوي.
  • إصابات الدماغ الناتجة عن الحوادث.
  • الحماض الكيتوني السكري.
  • المشكلات القلبية، مثل: النوبة القلبية، وفشل القلب.
  • النزيف.

تشخيص فرط التنفس

يعتمد تشخيص فرط التهوية على عدة عوامل، مثل: نوعية الأعراض المرافقة لفرط التنفس، والصحة العامة للمريض، والتاريخ الطبي للمريض، وعادةً يتم تحديد الأسباب المحتملة عن طريق إجراء الخطوات والفحوصات الآتية:

  1. أخذ الطبيب المختص بعض المعلومات المتعلقة بالأعراض والتاريخ الطبي للمريض.
  2. إجراء الفحص البدني للمريض.
  3. إجراء بعض الفحوصات التشخيصية اللازمة إذا استدعت الحاجة، وتشمل تلك الفحوصات ما يأتي:
    • اختبارات الدم للتحقق عما إذا كانت هناك علامات تشير إلى الإصابة بالعدوى.
    • فحص نسبة غازات الدم الشرياني وذلك لقياس كمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
    • إجراء التصوير بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب (CT scan).
    • تصوير الرئتين بالنظائر المشعة (Ventilation/ Perfusion scan of lungs).
    • تخطيط القلب الكهربائي.

علاج فرط التنفس الطبية

إن الغاية الأساسية من العلاج هو إبطاء التنفس السريع وإعادته إلى معدل التنفس الطبيعي، ويعتمد ذلك على المسببات الكامنة وراء فرط التنفس.

فمثلًا إذا كان السبب هو وجود مشكلة جسدية، مثل: نوبات الربو، أو الحماض الكيتوني السكري فسوف يقوم الطبيب بمعالجة تلك المشكلات والتي بدورها قد تعيد النفس إلى النمط الطبيعي.

أما إذا كان السبب هو مشكلة نفسية، مثل: الخوف، أو نوبات الذعر فيمكن علاجه بالأدوية النفسية أو الخضوع للمعالجة النفسية.

إضافةً لذلك يمكن لبعض العلاجات المنزلية أن تكون ناجحة في إعادة التنفس إلى وضعه الطبيعي في حال كان فرط التهوية خفيفًا وناجمًا عن القلق أو الإجهاد.

علاجات منزلية لفرط التنفس

هذه بعض العلاجات المنزلية التي تساعد في علاج فرط التنفس:

  • التنفس من فتحات الأنف من خلال سد إحدى فتحتي الأنف والتنفس من الأخرى، ويمكن إجراء ذلك بالتناوب.
  • القيام بتنفس البطن الذي يتم من خلال التركيز على حركات التنفس من الحجاب الحاجز بدلًا عن الصدر.
  • محاولة التأمل للتركيز على إبطاء التنفس.
  • الاستلقاء والاسترخاء وخلع الملابس الضيقة، مثل: أربطة العنق أو الأحزمة أو حمالات الصدر الضيقة.
7642 مشاهدة
للأعلى للسفل
×