محتويات
ما هي أسباب حدوث فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل؟ وما هي أعراضه؟ وهل يمكن علاجه؟ إجابات على هذه الأسئلة وتفاصيل أكثر حول موضوع فرط نشاط الغدة الدرقية والحمل نستعرضها في المقال الآتي.
لحسن الحظ أنّ تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism) في المراحل المبكرة الأولى من الحمل ليس شائعًا؛ لأن معظم حالات تشخيص الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية للحوامل تتم فعليًا قبل الحمل، ولكن سنستعرض فيما يأتي أبرز المعلومات عن فرط نشاط الغدة الدرقية والحمل:
فرط نشاط الغدة الدرقية والحمل: الأسباب
إنّ تزامن فرط نشاط الغدة الدرقية والحمل ليس أمرًا شائعًا، لكن يمكن أن يحدث نتيجة أحد الأسباب الآتية:
1. الإصابة بداء غريفز (Graves’ disease)
داء غريفز هو السبب الأكثر شيوعًا لفرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل، وتكتشف النساء إصابتهنّ به عادةً قبل الحمل ويبدأن بتلقي العلاج.
2. فرط نشاط الغدة الدرقية المؤقت (Transient gestational hyperthyroidism)
قد تصاب به الحوامل اللاتي يعانين من الغثيان والقيء الشديد أو اللاتي يتوقّعن الحمل بتوأم، ويحدث ذلك بسبب الارتفاع الشديد في مستويات الهرمون المعروف بموجّهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (Human chorionic gonadotropin- hCG).
وإنّ ما يدعو إلى التفاؤل هو أنّ فرط نشاط الغدة الدرقية المؤقّت يحدث بصورة عابرة وقد يزول بحلول الأسبوع 14 - 18 من الحمل، وبالتالي لا تحتاج الحوامل المصابات به إلى الأدوية المضادة للغدة الدرقية (Antithyroid drugs) لعلاجه.
3. أسباب أخرى
تتضمّن الأسباب الأخرى لفرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل ما يأتي:
- تضخم الغدة الدرقية متعدد العقيدات السام (Toxic multinodular goitre).
- ورم غدي سام وحيد (Single toxic adenoma).
- التهاب الدرقية دون الحاد (Subacute thyroiditis).
- ورم الأرومة الغاذية (Trophoblastic tumour).
- فرط نشاط الغدة الدرقية الناتج عن اليود (Iodide induced hyperthyroidism).
- سلعة مبيضية (Struma ovarii).
- تنشيط مستقبلات منمّي الغدة الدرقية (Thyrotrophin).
فرط نشاط الغدة الدرقية والحمل: الأعراض
فيما يأتي قائمة بأبرز الأعراض الشائعة لفرط نشاط الغدة الدرقية والحمل:
- الشعور بالحر الشديد في الوقت الذي لا يشعر فيه الآخرون بذلك.
- تسارع نبضات القلب.
- ارتعاش اليدين.
- فقدان الوزن على الرغم من تناول ما يكفي من الطعام.
- الشعور بالتعب.
- صعوبة النوم.
- الشعور بالتوتر وسرعة الانفعال.
- تضخّم الغدة الدرقية في مقدمة العنق.
- جحوظ العينين.
- ظهور جلد سميك على الساق.
- التعرق أكثر من المعتاد.
- ترقق الجلد.
- ترقق الشعر بحيث يصبح خفيفًا وقابلًا للكسر بسهولة.
- ضعف العضلات لا سيما في الذراعين والفخذين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة حركة الأمعاء.
- زيادة حساسية العين للضوء.
وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم تجاهل أي من الأعراض السابقة واعتبارها تغيّرات طبيبعة تحدث خلال الحمل؛ لأنّ ترك فرط نشاط الغدة الدرقية والحمل دون علاج يُشكّل خطرًا على الأم وطفلها.
كما يمكن أن يؤدّي ذلك إلى ارتفاع شديد في ضغط الدم، ويزيد من خطر حدوث إجهاض أو ولادة مبكرة أو إنجاب طفل بوزن منخفض.
فرط نشاط الغدة الدرقية والحمل: العلاج
بعض الحالات الخفيفة من فرط نشاط الغدة الدرقية والحمل قد لا تتطلب العلاج وربما تحتاج فقط إلى المراقبة عن كثب طالما أنّ الأم وطفلها بصحة جيدة.
أمّا إذا كان فرط نشاط الغدة الدرقية شديدًا لدرجة تتطلب العلاج فيجب البدء بالعلاج على الفور والذي يمكن أن يتضمن الخيارات العلاجية الآتية:
- بروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil): هو الدواء المفضّل لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- ميثيمازول (Methimazole): يوصى به بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عوضًا عن البروبيل ثيوراسيل.
- الجراحة: يُعدّ الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية بديلًا عن الأدوية لكن نادرًا ما تحتاج إليه الحوامل، وأفضل وقت لإجراء الجراحة هو من الشهر الرابع إلى السادس من الحمل.
- حاصرات بيتا (Beta blockers): يمكن استخدامها أثناء الحمل للمساعدة في علاج الخفقان الشديد والرعشة إلى حين تحقيق النتائج المطلوبة من الأدوية المضادة للغدة الدرقية.
الجدير بالذكر أنّ استخدام اليود المشع لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل ممنوع تمامًا بسبب قدرته على عبور المشيمة وبالتالي تدمير الغدة الدرقية للجنين والتسبب بقصور دائم في الغدة الدرقية للطفل.