فضل الصلاة في المسجد النبوي

كتابة:
فضل الصلاة في المسجد النبوي

فضل الصلاة

تُعدّ الصلاة من أفضلِ الأعمال عند الله، فهي العبادةُ التي لا يقوم الدين إلا بها، وهي العلاقةُ التي تربط العبد بربهِ، حيث قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: "رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعمودُهُ الصَّلاةُ، وذروةُ سَنامِهِ الجِهادُ"[١] وهي أولى العبادات التي فرضها الله على المسلمين، وآخر ما وصى به رسول الله، وأول ما يحاسبُ عنه العبدُ يوم القيامة، وقد فرضَ الله تعالى على عبادهِ خمسَ صلواتٍ في اليومِ والليلة،[٢] وقد وردَ الكثير من الأحاديث التي تذكرُ فضلها والأجر الذي يترتب عليها، وصلاةُ الجماعةِ في المسجد لها فضلٌ على صلاةِ الفرد في بيتهِ، والصلاةُ في بيوت الله التي ذكرها رسول الله فضلٌ على سائر المساجد، وسيُذكر منها فضل الصلاة في المسجد النبوي.[٣]

فضل الصلاة في المسجد النبوي

لمّا وصل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بعدَ هجرتهِ من مكة إلى المدينةِ المنورةِ، اختارَ البقعةَ التي سَيُبني بها أول مسجدٍ في المدينةِ، فمنه انطلقت رسالةُ الإسلامِ الساميةِ، فالمسجد النبوي هو المسجدُ الثاني من المساجدِ التي دعا رسول الله بأن تُشدُ الرحالُ إليها،حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: "لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مَساجِدَ: مَسجِدي هذا، المَسجِدِ الحَرامِ، والمَسجِدِ الأقْصى"،[٤] فهو من المساجد الثلاثةِ التي لها فضلٌ على سائرِ المساجد،[٥] ومن فضل الصلاة في المسجد النبوي ما يأتي: [٦]

  • تُعدّ زيارتهُ عبادةً مستحبة، وزيارتهُ والصلاةُ فيه أجمع العلماء على فضلها، وقد دعا النبي - صلّى الله عليه وسلّم- إلى زيارتهِ وشدِّ الرحالِ إليه في الحديثِ الذي سلفَ ذكره، فينبغي الحرص من زائرهِ على أداء الصلوات الخمس في المسجد النبوي، لكي لا يُضيع الأجر العظيم الذي خصَّ الله به ذلك المكان وشرفهُ به.
  • إنّ في أداءِ الصلاةِ في المسجدِ النبوي فضلٌ وثوابٌ كبير ينالهُ المسلم من الله تعالى، ومن فضل الصلاة في المسجد النبوي أنّ الصلاة بهِ خيرٌ من ألفِ صلاةٍ بغيره من بيوت الله، إلّا المسجد الحرام، فالصلاةُ فيهِ أعظمُ أجرًا.
  • إنّ فيه الروضةُ الشريفة، التي يُستحبُ أن يؤّدي فيها المسلم ركعتين تحية المسجد؛ لما في ذلك من أجرٍ عظيمٍ، حيث قال صلّى الله عليه وسلم: "ما بيْنَ بَيْتي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنَّةِ"[٧]

آداب زيارة المسجد النبوي

إنّ المساجدُ هي بيوت الله تعالى، فينبغي على المسلم أن يتحلّى بآداب معينةٍ عند دخوله لبيت الله تعالى، وبعد ذكرِ فضل الصلاة في المسجد النبوي، لا بُدَّ من بيانِ الآداب التي يجبُ أن يحرص زائرهُ على التحليّ بها، ومن ذلك:[٦]

  • يُسنُّ للزائر أن يدخُلَهُ برجلهِ اليمنى، وأن يقرأ دعاء دخول المسجد.
  • يُسنُّ للزائر أن يؤديَّ ركعتي تحية المسجد، عند دخولهِ.
  • زيارة قبر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ومن في جوارهِ؛ قبر أبي بكر الصديق وعمر -رضي الله عنهما- ويُسلِّمَ على رسولِ الله.
  • أن لا يرفع صوته عند قبر رسول الله، فالله أمَر المؤمنين بأن يغضوا أصواتهم عندَ رسوله.
  • الابتعادُ عن البدع، كالتوسل والدعاء عند قبر رسول الله، أو التمسحِ والتبركِ بالقبرِ، أو ما شابهَ ذلك.

المراجع

  1. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن معاذ بن جبل ، الصفحة أو الرقم: 2616، حديث صحيح.
  2. "فضل الصلاة"، www.alukah.net، 15-12-2019. بتصرّف.
  3. "فضل الصلاة في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1197، حديث صحيح.
  5. "المسجد النبوي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.
  6. ^ أ ب "زيارة المسجد النبوي .. فضائل وآداب"، /www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2019. بتصرّف.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 7335، حديث صحيح.
3947 مشاهدة
للأعلى للسفل
×