فضل بناء المساجد

كتابة:
فضل بناء المساجد

فضل بناء المساجد

قال -تعالى-: (إِنَّما يَعمُرُ مَساجِدَ اللَّـهِ مَن آمَنَ بِاللَّـهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَم يَخشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسى أُولـئِكَ أَن يَكونوا مِنَ المُهتَدينَ)،[١][٢] وقد وردت العديد من النصوص الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الدالة على فضل من يقوم بعمارة المساجد في الإسلام، منها ما يأتي:

  • روى أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَن بنى للهِ مسجدًا ولو كمَفْحَصِ قَطاةٍ بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ).[٣][٢]
  • روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببناءِ المساجِدِ في الدُّورِ وأنْ تُطيَّبَ وتُنظَّفَ).[٤][٥]
  • روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (أَحَبُّ البِلَادِ إلى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ البِلَادِ إلى اللهِ أَسْوَاقُهَا).[٦][٧]
  • قال -تعالى-: (إِنَّما يَعمُرُ مَساجِدَ اللَّـهِ مَن آمَنَ بِاللَّـهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَم يَخشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسى أُولـئِكَ أَن يَكونوا مِنَ المُهتَدينَ).[٨]
  • قال -تعالى-: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)،[٩] والمسجد تُقام فيه الشعائر الإسلامية.
  • قال -تعالى-: (قُل أَمَرَ رَبّي بِالقِسطِ وَأَقيموا وُجوهَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ كَما بَدَأَكُم تَعودونَ).[١٠]

أهمية المسجد في الإسلام

أولى الإسلام بناء المساجد أهميّة كبيرة وأعطى المسجد مكانةً مرموقة مميزة، فهو المكان الذي انطلقت منه دعوة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- المتمثّلة بالإسلام، وذلك ليعمّ نوره وفضله أرجاء الأرض، فهو المركز الذي يعمّ فيه وفيما حوله أركان النهضة التعليمية والتربوية والاجتماعية.[١١]

ليتمتع المجتمع المسلم بالنهضة والتطور في جميع جوانبه، وليس الأساس في المسجد أن يكون مبنياً بأعلى نماذج البناء وأحسنها، بل تتمركز أهميته فيما يقوم أهل الإسلام فيه من السعي للتمسك بأركان الإسلام والإيمان، والقيام بالوظيفة الأساسية التي كان يهدف إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قام ببناء المسجد النبوي لحظة وصوله إلى المدينة المنورة.[١١]

الهدف الرئيسي من بناء المسجد

ولا يقتصر الأمر من الله -تعالى- ببناء المساجد على بنائها بالطوب والحجر، وإنما يتحقق بنائها بذكر الله -تعالى- وتسبيحه والعمل بأمره، والحرص على مجالس الذكر والعلم فيها، فقال -تعالى-: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).[١٢][٢]

ولم يكن المسجد زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأداء الصلاة وحسب؛ وإنما كان المكان الذي يجتمع فيه المسلمون لأجل الشورى، واستقبال الوفود والقبائل، ومركزاً لانطلاق الجيوش، وقاعدة للقيام بجميع الأمور التي تخص المجتمع المسلم والدولة الإسلامية.[١٣]

المراجع

  1. سورة التوبة ، آية:18
  2. ^ أ ب ت عائض القرني ، دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 3، جزء 311. بتصرّف.
  3. رواه ابن حبان ، في صحيح ابن حبان ، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:1611، أخرجه في صحيحه .
  4. رواه ابن حبان ، في صحيح ابن حبان ، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1634، أخرجه في صحيحه .
  5. صهيب عبد الجبار (2014)، الجامع الصحيح للسنن والمسانيد، صفحة 226، جزء 27.
  6. رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:671، صحيح .
  7. ابن المنذر (1985)، الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف (الطبعة 1)، الرياض :دار طيبة، صفحة 124، جزء 5. بتصرّف.
  8. سورة التوبة، آية:18
  9. سورة الحج، آية:32
  10. سورة الأعراف، آية:29
  11. ^ أ ب علي عسيري (1419)، مسئولية إمام المسجد (الطبعة 1)، المملكة العربية السعودية :وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 44. بتصرّف.
  12. سورة النور ، آية:36-37
  13. موسى العازمي (2011)، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (الطبعة 1)، الكويت :المكتبة العامرية، صفحة 171، جزء 2. بتصرّف.
5095 مشاهدة
للأعلى للسفل
×