فضل حفظ القرآن للوالدين

كتابة:
فضل حفظ القرآن للوالدين

القرآن الكريم

هو كتاب الله تعالى الذي أنزلَه بواسطة الوحي جبريل -عليه السَّلام- على قلب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهو التشريع الأول للمسلمين، فمنه يأخذ المسلمون جميعًا أمور دينهم، وهو المعجزة الإلهية الباقية بقاء الأرض والناس، وقد أنزله الله تعالى رحمة للعالمين وليقيمَ الحُجّة عليهم، وقد أمرَ الناس بضرورة تعلُّمه وحفظه وتلاوته؛ لما فيه من ضوابط تيسِّرُ أمور الناس أجمعين وتضبط معاملاتهم مع بعضهم، وهذا المقال سيتناول الحديث عم فضل حفظ القرآن للوالدين إضافة إلى الحديث عن فضل تلاوة القرآن في الإسلام.

فضل حفظ القرآن للوالدين

بعدَ الحديث عن تعريف القرآن الكريم، سيتمّ المرور على فضل حفظ القرآن للوالدين في الإسلام، حيث جاء في السنة النبوية الشريفة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: "من قرأ القرآنَ وتعلَّم وعمِل به أُلْبِس والداه يومَ القيامةِ تاجًا من نورٍ، ضوءُه مثلُ الشَّمسِ، ويُكسَى والداه حُلَّتَيْن لا يقومُ لهما الدُّنيا، فيقولان بمَ كُسينا هذا فيُقالُ بأخذِ ولدِكما القرآنَ" [١] والله تعالى أعلم. [٢]

فضل قراءة القرآن الكريم

بعد فضل حفظ القرآن للوالدين فإنَّه لجدير بالذكر أن يتم الحديث عن فضل تلاوة القرآن الكريم في الإسلام، فقد خصَّ الله تعالى من يقرأ القرآن ويصاحبه بالأجر الكثير الوفير رحمة منه وغفرانًا، وقد جاءت أحاديث كثيرة في السنة النبوية الشريفة تؤكِّدُ على أهمية تلاوة كتاب الله في الإسلام، وممّا جاء:

  • عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: "اقْرَؤوا القرآنَ، فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه" [٣][٤] وفي الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "مثلُ المؤمنِ الذي يقرأ القرآنَ مثلُ الأترُجَّةِ، ريحُها طيِّبٌ وطعمُها طيِّبٌ، ومثلُ المؤمنِ الذي لا يقرأُ القرآنَ مثلُ التَّمرةِ، لا ريحَ لها وطعمُها حلوٌ، ومثلُ المنافقِ الذي يقرأ القرآنَ مثلُ الرَّيحانةِ، ريحُها طيِّبٌ وطعمُها مُرٌّ، ومثلُ المنافقِ الذي لا يقرأ القرآنَ كمثلِ الحنْظلَةِ، ليس لها ريحٌ وطعمُها مُرٌّ" [٥]، والله تعالى أعلم [٦]

    حكم مس القرآن

    بعد الحديث عن فضل حفظ القرآن للوالدين وفضل تلاوة القرآن الكريم في الإسلام، سيتم الحديث عن حكم مس القرآن الكريم، وفيما جاء في حكم مس القرآن الكريم أنَّه لا يجوز للمسلم مس القرآن دون طهارةٍ أبدًا، وذلك لما جاء في السنة النبوية الشريفة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فيما رواه عمرو بن حزم -رضي الله عنه- قال: كان في كتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ – يعني هذا – ألا يمَسَّ القرآنَ إلا طاهرٌ" [٧]، والمقصود هنا بالطهارة الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر، والله أعلم.

    وجاء أيضًا أنَّ الطهارة تكون من الحَدَث الأكبر أي الجنابة فقط، وما عدا الحدث الأكبر يحلُّ مس القرآن والقراءة منه، حيث جاء عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فيما رواه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: "خرج من الغائطِ وقرأ شيئًا من القرآنِ، وقال: هذا لمن ليس بجنُبٍ، أما الجنبُ فلا، ولا آيةً" [٨] والله أعلم. [٩]

المراجع

  1. الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي، المحدث: المنذري، المصدر: الترغيب والترهيب، الجزء أو الصفحة: 2/303، حكم المحدث: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما
  2. ثواب حفظ القرآن يتعدى للوالدين, ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 02-01-2019، بتصرّف
  3. الراوي: أبو أمامة الباهلي، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الجزء أو الصفحة: 804، حكم المحدث: صحيح
  4. فضل تلاوة القرآن الكريم, ، "www.al-eman.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 02-01-2019، بتصرّف
  5. الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الجزء أو الصفحة: 797، حكم المحدث: صحيح
  6. ، "www.kalemtayeb.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 02-01-2019، بتصرّف
  7. الراوي: أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، المحدث: أبو داود، المصدر: المراسيل، الجزء أو الصفحة: 196، حكم المحدث: أورده في كتاب المراسيل
  8. الراوي: علي بن أبي طالب، المحدث: ابن باز، المصدر: مجموع فتاوى ابن باز، الجزء أو الصفحة: 150/10، حكم المحدث: إسناده جيد
  9. حكم مس المصحف بغير وضوء, ، "www.binbaz.org.sa"، اطُّلِع عليه بتاريخ 02-01-2019، بتصرّف
5216 مشاهدة
للأعلى للسفل
×