فضل سورة النصر

كتابة:
فضل سورة النصر

فضل سورة النصر

ما صحة الأحاديث في فضل سورة النصر؟

من الأحاديث التي ذكرت فضل سورة النصر: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكثِرُ قبْلَ موتِه أنْ يقولَ: (سُبحانَ اللهِ وبحمدِه أستغفِرُ اللهَ وأتوبُ إليه) قالت: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّك لَتُكثِرُ مِن دعاءٍ لم تكُنْ تدعو به قبْلَ ذلك ؟ قال: (إنَّ ربِّي جلَّ وعلا أخبَرني أنَّه سيُريني عَلَمًا في أمَّتي فأمَرني إذا رأَيْتُ ذلك العَلَمَ أنْ أُسبِّحَه وأحمَدَه وأستغفِرَه وإنِّي قد رأَيْتُه {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}.[١][٢]


ففيها توجيه له -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين بالتوبة لله وتسبيحه وحمده ،[٣]ولم يرد فيها حديث صحيح يخصها بفضل ما، وما ورد من آثار فهي لم تصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويجب التنوية على عدم صحتها، ومن ذلك ما يأتي:


  • حديث النبي عندما أقبل من غزوة حنين، وأنزل الله تعالى سورة الفتح، قال:" يَا عَلِيُّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَا فَاطِمَةُ: {إذا جاء نصر الله والفتح، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دَيْنِ اللَّهِ أَفْوَاجًا , فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ, إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} عَلَى أَنَّهُ يَكُونَ بَعْدِي فِي الْمُؤْمِنِينَ الْجِهَادُ"،[٤] وهو حديث موضوع.[٥]
  • حديث أبيّ بن كعب: "مَنْ قرأَها فكأَنَّما شهِد مع محمّد فتح مكَّة"، وهذا حديث واهٍ.[٦]
  • حديث عليّ: "يا على مَنْ قرأَها أَنجاه الله من شِدّة يوم القيامة، وله بكلّ آية قرأَها ثوابُ المستغفرين بالأَسحار، يا علىّ مَنْ قرأَها كان فى الدّنيا فى حِرْز الله، وكان آمناً فى الآخرة من العذاب، وإِذا جاءَه مَلك الموت قال الله تعالى له: أَقْرِئ عبدى منى السّلام، وقل له: عليك السّلام. وله بكلّ آية قرأَها مثلُ ثواب مَن أَحسن إِلى ما ملكت يمينه."، وهذا حديث واهٍ لا يصح.[٦]


ويمكنك قراءة المزيد حول سورة النصر وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة النصر


فضل سورة النصر في التأثير إيجابًا على حياة المسلم

ما أثر سورة النصر على حياة المسلم العملية؟

لسورة النصر عدة فضائل يستخلصها المسلم من سورة المسلم، وله تطبيقها على حياته العملية، ومنها ما يأتي:[٣]


  • ينبغي على المسلم استغفار الله تعالى من كل تقصير وذنب، فباب التوبة والغفران مفتوح في كل وقت، ما لم يأت وقت انتهاء قبول التوبة.
  • ينبغي على المسلم ألّا يغرق في متاع الدنيا، فعليه دائمًا الاستعداد للقاء الله تعالى بدوام ذكر الله تعالى ومتابعة ما صدر منه من ذنوب، وطلب الغفران من الله تعالى عليها.
  • ينبغي أن يشكر المسلم الله تعالى عل كل نعمة؛ دقّت أو عظمت، والشكر يكون باللسان؛ كالتسبيح والاستغفار والحمد، ويكون بالجوارح وذلك بتأدية العمل الصالح.
  • ينبغي على المسلم أن يجاهد المعصية والعصاة ويبتعد عنهم، فما جزاء ذلك إلا التوفيق والنصر من عند الله تعالى.
  • ينبغي عل المسلم أن يثق بأن نصر الله تعالى آت مهما طال الزمن وطغى الفساد.


وللاستزادة حول سورة النصر وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة النصر


كما يمكنك معرفة ما ورد من سبب نزول لسورة النصر بالاطلاع على هذا المقال: سبب نزول سورة النصر


المراجع

  1. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة بنت أبي بكر، الصفحة أو الرقم:6411، أخرجه في صحيحه.
  2. ابن حبان، صحيح ابن حبان، صفحة 323. بتصرّف.
  3. ^ أ ب جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 272-276. بتصرّف.
  4. رواه ناصر الدبن الالباني، في السلسلة الضعيفة، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:6814، موضوع.
  5. ناصر الدين الألباني، كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة، صفحة 716. بتصرّف.
  6. ^ أ ب الفيروزآبادي، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، صفحة 550. بتصرّف.
3570 مشاهدة
للأعلى للسفل
×