فضل سورة الواقعة

كتابة:
فضل سورة الواقعة

فضل سورة الواقعة

سأذكر فضل سورة الواقعة فيما يأتي:

  • عن أبي بكر الصديق قال: (سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - ما شيّبك؟ قال: "سورة هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كوّرت).[١]
  • عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الْمُسَبِّحَاتِ، وَيَقُولُ: «إِنَّ فِيهَا آيَةً كَأَلْفِ آيَةٍ»).[٢]
  • ورد فيها حديث ابن مسعود، وبعض العلماء يصححه وبعض العلماء يضعفه لعلة فيه، وهو أنّ ابن مسعود كان يعلم بناته سورة الواقعة فيتلونها كل يوم، ولما حضرته الوفاة جاءه عثمان بن عفان -رضي الله عنهم جميعاً- يسلم عليه قال: يا بن مسعود! ألك وصية؟ قال: لا، قال: أتوصي ببناتك إلي؟ قال: بناتي علمتهن سورة الواقعة.
  • سورة الواقعة عجيبة حتى يقول مسروق في سير أعلام النبلاء: "كل علم في سورة الواقعة، قال الذهبي: في بابها؛ فإن في بابها أعاجيب لمن قرأها بتدبر".[٣]

نبذة عن سورة الواقعة

روى ابن عباس -رضي الله عنه- كما هو عند البيهقي وغيره، أنّها سورة مكية، وعدد آياتها ستٌّ وتسعون آية وكان تاريخ نزولها بعد سورة طه،[٤]وسُميّت بسورة الواقعة: لتأكد وقوعها، وهي من أسماء يوم القيامة.[٥]

مناسبتها لما قبلها

سورة الواقعة متَّفقة مع ما قبلها (سورة الرحمن) في أنّ كل منهما وصف يوم القيامة والجنة والنار، قال بعض الأجِلّة: انظر إلى اتصال قوله -تعالى-: (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ)،[٦]في سورة الرحمن: (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ).[٧]

وأنه اقتصر في سورة الرحمن على ذكر انشقاق السماء، وفي سورة الواقعة على ذكر رجّ الأرض، فكّأنّ السورتين لتلازمهما وتوافقهما سورة واحدة، وقد عُكِس الترتيب فذُكِر في أوَّل سورة الواقعة ما في آخر سورة الرحمن، وفي آخر هذه ما في أول تلك.[٤]

أسباب نزول سورة الواقعة

سأذكر أسباب نزول سورة الواقعة فيما يأتي:

  • لا نعلم سبب خاص لنزول سورة الواقعة جملة إلا ما ورد من أسباب نزول بعض آياتها، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: مُطر الناس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: (أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر. قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا. قال: فنزلت هذه الآية: (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ).[٨]
  • أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق بسند فيه نظر من طريق عروة بن رويم عن جابر بن عبد الله قال:" لما نزلت: (إذا وقعت الواقعة،[٦]وذكر فيها (ثلة من الأولين* وقليل من الآخرين)،[٩]قال عمر: يا رسول الله ثلة من الأولين، وقليل منا.. فأمسك آخر السورة سنة ثم نزلت: (ثلة من الأولين* وثلة من الآخرين)".[٩][١٠]

وسأذكر بعض الدروس والعبر من سورة الواقعة فيما يأتي:

  • تذكير المسلم بالموت ويوم القيامة.
  • التذكير بنعيم الجنة الذي سيناله الصالحون.
  • تقسيم الناس إلى ثلاث أقسام ليتنافسوا في فعل الخير.

المراجع

  1. رواه الشوكاني ، في فتح القدير، عن أبو بكر الصديق ، الصفحة أو الرقم:2/670.
  2. رواه الترمذي ، في سنن الترمذي ، عن العربا بن ساريه ، الصفحة أو الرقم:3406.
  3. عائض القرني ، كتاب دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 32. بتصرّف.
  4. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، التفسير الوسيط ـ مجمع البحوث، صفحة 1232. بتصرّف.
  5. محمد عبداللطيف الخطيب، كتاب أوضح التفاسير، صفحة 660. بتصرّف.
  6. ^ أ ب سورة الواقعة ، آية:1
  7. سورة الرحمن ، آية:37
  8. رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:73.
  9. ^ أ ب سورة الواقعة ، آية:39
  10. مجموعة مؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1158. بتصرّف.
3828 مشاهدة
للأعلى للسفل
×