فضل سورة ق

كتابة:
فضل سورة ق

فضل سورة ق

وردت في سنّة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- جملةٌ من الأحاديث الصحيحة الدالّة على فضل سورة ق، وفيما يلي ذكرها:[١]

  • أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ بها في صلاة الفجر، بدليل ما رواه جابر بن سمرة رضي الله عنه: "إنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في الفَجْرِ بـ {ق والْقُرْآنِ المَجِيدِ}، وكانَ صَلَاتُهُ بَعْدُ تَخْفِيفًا".[٢]
  • ممّا يدلّ على فضل سورة ق؛ قراءة النبيّ لها يوم الجمعة على المنبر؛ بدليل ما روته أم هشام بنت حارثة بن النعمان -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّها قالت: "ما حَفِظْتُ ق، إلَّا مِن في رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَخْطُبُ بهَا كُلَّ جُمُعَةٍ، قالَتْ: وَكانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَاحِدًا".[٣]
  • قراءة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لها في العيدين؛ لما رُوي: "أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ: ما كانَ يَقْرَأُ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في الأضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقالَ: كانَ يَقْرَأُ فِيهِما بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}، وَ{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}".[٤]

سبب قراءة سورة ق في الأحداث الكبرى

تُقرأ سورة ق في المناسبات الكبرى والاجتماعات العامة؛ كالجُمَعِ وصلاة العيد وغيرها من الأحداث؛ وذلك لأنّها تذكر الناس ببداية خلقِهم، والمظاهر الحياة، والعذاب الدنيوي الذي يُصيب الناس، وما سيلاقيه الإنسان من بعثٍ ونشورٍ، وبيان مصيره إلى الجنة أو إلى النار، وتُقرأ سورة ق في الأعياد وأيّام الفرح؛ لكي لا ينسى الإنسان خروجه إلى ساحات الحساب، ولا يفرح بهذه الدنيا فرحًا يُنسيه أمر الآخرة.[١]

سبب تسمية سورة ق بهذا الاسم

سُميت سورة ق بهذا الاسم؛ لأنّ السورة ابتدأت بحرف ق، وهي كغيرها من السور افتُتحت بالأحرف الهجائية؛ كسورة ص وسورة طه، واسمها توقيفيٌّ؛ أي أنّه ورد ذكرها في أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهذا الاسم، كما نقل بعض المفسرين أنّها تُسمى بسورة الباسقات؛ وذلك لورود لفظ الباسقات فيها. [٥]

التعريف بسورة ق

سورة ق من السور المكيّة، وعدد آياتِها خمسٌ وأربعون آيةً، وتنوعت مقاصد هذه السورة وأغراضها، ومن أبرز هذه المقاصد والأغراض:

  • إثبات نبوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبيان أدلّة التوحيد.
  • إنباء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأخبار الأمم السابقة وما تعرّضت له من هلاك.
  • اطّلاع الله على نوايا خلقه، ومعرفته لسرائرهم.
  • ذكر الملائكة الذين وكلّهم الله تعالى على الخلق، للإشراف على أقوالهم.
  • ذكر أحداث يوم القيامة، وبيان المناظرة التي تقع بين المنكرين في هذا اليوم، وذكر حال جهنم كيف تغيظ على أهلها، والجنة كيف تشرف بأهلها.
  • بيان خلق السماوات والأرض، والحديث عن نفخ الصور، وأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يعظ الناس ويذكرهم بالقرآن الكريم.

المراجع

  1. ^ أ ب وهبة الزحيلي ، التفسير المنير، صفحة 277. بتصرّف.
  2. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة ، الصفحة أو الرقم:458، حديث صحيح.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان، الصفحة أو الرقم:873، حديث صحيح.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي واقد الليثي، الصفحة أو الرقم:891، حديث صحيح.
  5. حماد بن محمد يوسف، المقاصد القرآنية في سورة ق، صفحة 38. بتصرّف.
4334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×