فضل سورة قريش

كتابة:
فضل سورة قريش

فضائل سورة قريش

الفضل المتعلق بقراءة سورة قريش

في فضل قراءة سورة قريش على الوجه المخصوص لم يرد حديث صحيح في ذلك، وما ورد لا يتعدَّى عن كونه حديثاً ضعيفاً، وأوردهما الإمام الفيروزآبادي، ونبَّه على ضعفهما، وهما: (من قرأَها أُعطى من الأَجر عشر حسنات بعدد مَنْ طاف بالكعبة واعتكف بها)، (يا علىّ من قرأَها فكأَنَّما قرأَ ثلث القرآن، وكتب الله له بكلّ آية مائة حسنة)، وعلى هذا فلم يرد فضلٌ مخصوصٌ لقراءة سورة قريش.[١]


وقد وردت بعض الفضائل لقراءة بعض السُّور من القرآن الكريم، لكن ما تبقَّى من سور القرآن، فقد وردت أحاديث نبويَّة كثيرة في فضل قراءة القرآن، ومن ذلك ما يأتي: [٢]

  • أنَّ قراءة كلِّ حرفٍ تعادل عشر حسناتٍ.
  • أنَّ الماهر في قراءة القرآن له منزلةُ الكرام البررة يوم القيامة.
  • أنَّ من شقَّ عليه قراءة القرآن الكريم، فله أجران؛ أجر المشقَّة، وأجر القراءة.


الفضل المتعلق بموضوعات سورة قريش

في الموضوع الذي تناولته سورة قريش يتبيَّن بأنَّ الله -تعالى- فضَّل قبيلة قريش على سائر القبائل العربيَّة بعدَّة خصالٍ، فيما يأتي ذكرها:[٣]

  • أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- منهم، وأنَّ الله اصطفى خاتم الأنبياء منهم.
  • لهم شرف الحجابة والسقاية.
  • أنَّّ الله -تعالى- نصرهم على الفيل، في حادثة أبرهة الأشرم.
  • أنَّهم عبدوا الله -تعالى- وحدهم، في وقتٍ كان لا يعبده أحدٌ غيرهم.
  • أنّ الله -تعالى- أنزل فيهم سورةً من سور القرآن، مسمَّاة باسمهم.


التعريف بسورة قريش

تسمَّى بسورة لإيلاف قريش،[٤] وهي سورةٌ مكيَّةٌ، في القول الرَّاجح عن جمهور العلماء،[٥] تتكوَّن من أربع آياتٍ، عدد كلماتها تسع عشرة كلمةً وعدد حروفها ثلاثةٌ وسبعون حرفًا،[٦] نزلت بعد سورة التِّين، وقبل سورة القارعة، وفي ترتيب التَّنزيل تعدُّ السُّورة التَّاسعة والعشرون،[٥] وهي السُّورة السَّادسة بعد المئة حسب الرَّسم القرآني.[٧]


وقيل في سبب نزولها بأنَّها منَّةٌ من الله -تعالى- على قريشٍ بالأمن والسَّلامة، فالسُّورة الكريمة امتدادٌ لسورة الفيل، بعد أن حفظهم الله -تعالى- من كيد المعتدين في حادثة الفيل زادت حرمة الكعبة عند العرب في الجزيرة العربية، ممَّا أثَّر ذلك على أمن وسلامة القوافل، فشجَّعهم ذلك على إنشاط خطَّين للتِّجارة، وتنظيم رحلتين تجاريَّتين ضخمتين.[٨]


وقد ألِفَت قريش هاتين الرِّحلتين، حتَّى أصبحت عادةً عندهم، وقد جَنَوا منهما سعةً في الرِّزق ورغداً في العيش، وهذه الحالة في الجزيرة العربيَّة من الأمن والأمان كانت على العكس تمامًا من باقي الأنحاء من صعلكةٍ وسلبٍ وإغارةٍ على القوافل، فكان للأمن دوره الأساسيُّ للمنزلة العالية التي اكتسبتها قريش بين العرب، فلم تشكر قريش نعمة الله عليهم، فقد كان النعيم الذي وصلوا إليه سببًا للبطر الذي كانوا عليه، ولم يقوموا بحقِّ الله -تعالى-، وجاءت هذه السُّورة لتذكيرهم بمنَّة الله -تعالى- عليهم في رحلة الشِّتاء والصَّيف.[٨]


موضوعات سورة قريش

فيما ياتي الموضوعات الّتي تعرَّضت لها السُّورة الكريمة، وهي كما يأتي:[٩]

  • تذكيرهم بنعم الله -تعالى- عليهم، بالأمن والأمان، أمَّنَهم من الخوف والجوع.
  • تذكيرهم بنعمه -سبحانه وتعالى- عليهم برحلتي الشِّتاء والصَّيف، وما جنوه من مالٍ وفيرٍ ومكانةٍ عاليةٍ بين العرب.
  • أمر قريش بتوحيد الله -تعالى-.



المراجع

  1. الفيروزآبادي، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، صفحة 281. بتصرّف.
  2. راشد عبدالكريم، كتاب الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية، صفحة 476. بتصرّف.
  3. سعيد حوى، الأساس في التفسير، صفحة 6695. بتصرّف.
  4. ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 553. بتصرّف.
  5. ^ أ ب الطنطاوي، التفسير الوسيط، صفحة 513. بتصرّف.
  6. عبدالكريم يونس، التفسير القرآني للقرآن، صفحة 1680. بتصرّف.
  7. سعيد حوى، الاساس في التفسير، صفحة 6691. بتصرّف.
  8. ^ أ ب جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 203-207. بتصرّف.
  9. ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 554. بتصرّف.
5480 مشاهدة
للأعلى للسفل
×