محتويات
فضل قراءة سورة الدخان قبل النوم
لم يثبت حديث في السنة النبوية يشير إلى فضل قراءة سورة الدخان قبل النوم، وما يتناقله الناس من أحاديث مثل: (من قرأَ حم الدُّخانَ في ليلةٍ أصبحَ يستغفرُ لَهُ سبعونَ ألفَ ملَكٍ)،[١] ومثل: (مَن قرأ حم الدُّخَانَ في ليلةِ الْجُمُعَةِ غُفِرَ له).[٢]
ومثل: (مَن قرأ حم الدخانَ في ليلةِ الجمعةِ أو يومِ الجمعةِ؛ بنَى اللهُ لهُ بها بيتًا في الجنَّةِ)،[٣] كلّها أحاديث ضعيفة جداً، أو موضوعة ولا تصلح للاستشهاد بها في فضائل سورة الدّخان.[٤]
وعليه فإنّ قراءة سورة الدخان قبل النوم كقراءة أيّ سور القرآن الكريم التي لم يثبت بها فضل معين لتلاوتها قبل النوم تحديداً، وإنما ينال بها القارئ أجر التقرّب إلى الله -تعالى- بقراءة القرآن الكريم.
السور والآيات التي تُقرأ قبل النوم
هناك العديد من الآيات والسور التي ثبت أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم أمر بقراءتها قبل النوم، ومنها ما يأتي:[٥]
- سورة الإخلاص، سورة الفلق، سورة الناس
عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما، فَقَرَأَ فِيهِما: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ).[٦][٧]
- أواخر سورة البقرة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قَرَأَ هاتَيْنِ الآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ).[٨]
- سورتي السجدة والمُلك
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: (كانَ لا ينامُ حتى يَقرأَ الم، تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ، وتَبارَكَ الذي بِيَدِهِ الْمُلْكُ).[٩][١٠]
- سورة الكافرون
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن فضل سورة الكافرون: (إذا أخذتَ مَضجعَكَ من الليلِ فاقْرأْ قُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ ثمَّ نَمْ على خاتِمَتِها فإنَّها بَراءةٌ من الشِّركِ).[١١][١٢]
- سورتي الزمر والإسراء
عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (كانَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- لا ينامُ حتَّى يقرأ الزُّمرَ وبني إسرائيلَ).[١٣][١٤]
- آية الكرسي
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأ آيةَ الكرسيِّ في ليلةٍ لم يزَلْ عليه من اللهِ حافظٌ ولا يقربُه شيطانٌ حتى يُصبحَ).[١٥]
فضائل بعض سور القرآن
هناك بعض السور التي ثبت في فضائلها أحاديث صحيحة، منها ما يأتي:[١٦]
- سورتي البقرة وآل عمران
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به، تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ؛ قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ، بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما).[١٧]
- سورة الفاتحة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أنزلَ اللَّهُ في التَّوراةِ ولاَ في الإنجيلِ، مثلَ أمِّ القرآنِ وَهي السَّبعُ المثاني وَهي مقسومةٌ بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سألَ).[١٨]
- سورة الكهف
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قرأَ سورةَ الكَهفِ في يومِ الجمعةِ؛ أضاءَ لهُ منَ النُّورِ ما بينَ الجُمعتَينِ).[١٩]
المراجع
- ↑ رواه الألباني ، في ضعيف الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2888 ، موضوع.
- ↑ رواه الألباني ، في ضعيف الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:5767 ، ضعيف جدا.
- ↑ رواه الألباني، في ضعيف الترغيب، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:449، ضعيف جدا.
- ↑ "درجة حديث (من قرأ حم الدخان في ليلة..)"، إسلام ويب، 3/1/2010، اطّلع عليه بتاريخ 19/2/2022. بتصرّف.
- ↑ ابن باز، كتاب حكم السحر والكهانة وما يتعلق بها، صفحة 12. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:5017 ، صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1182. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو، الصفحة أو الرقم:808 ، صحيح.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:3404، صحيح.
- ↑ زين الدين المناوي (1356)، فيض القدير شرح الجامع الصغير، مصر:المكتبة التجارية الكبرى، صفحة 191. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن نوفل بن معاوية وجبلة بن حارثة، الصفحة أو الرقم:292 ، حسن.
- ↑ أبو بكر بن أبي شيبة (1999)، الأدب لابن أبي شيبة (الطبعة 1)، لبنان:دار البشائر الإسلامية، صفحة 264. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح الترمذي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:3405 ، صحيح.
- ↑ زين الدين المناوي (1356)، فيض القدير شرح الجامع الصغير، مصر:المكتبة التجارية الكبرى، صفحة 190. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن باز، في مجموع فتاوى ابن باز، عن ابن باز، الصفحة أو الرقم:278، صحيح.
- ↑ عبد القادر محمد منصور (2002)، موسوعة علوم القرآن (الطبعة 1)، حلب:دار القلم العربي، صفحة 213-215. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن النواس بن سمعان الأنصاري ، الصفحة أو الرقم:805 ، صحيح.
- ↑ رواه الترمذي، في صحيح الترمذي، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم:3125 ، صحيح.
- ↑ رواه الألباني ، في خريج مشكاة المصابيح، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:2116، حسن.
