فضل قول لا حول ولا قوة إلا بالله

كتابة:
فضل قول لا حول ولا قوة إلا بالله

الأحاديث الواردة في قول لا حول ولا قوة إلا بالله

وردت عدّة أحاديث تُبيّن فضل "لا حول ولا قوة إلا بالله"، وفيما يأتي بيانها:[١]

  • عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: "كُنَّا مع النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في سَفَرٍ، فَكُنَّا إذَا عَلَوْنَا كَبَّرْنَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّها النَّاسُ ارْبَعُوا علَى أنْفُسِكُمْ، فإنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أصَمَّ ولَا غَائِبًا، ولَكِنْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا ثُمَّ أتَى عَلَيَّ وأَنَا أقُولُ في نَفْسِي: لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فَقالَ: يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ قَيْسٍ، قُلْ: لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فإنَّهَا كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ أوْ قالَ: ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ".[٢]


الفضل المستفاد من الحديث: "لا حول ولا قوة إلا بالله" كنزٌ من كنوز الجنة.


  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ما على الأرضِ رجلٌ يقولُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ وسبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ إلا كُفِّرَتْ عنهُ ذنوبُهُ ولو كانت أكثرَ من زَبَدِ البحرِ".[٣]


الفضل المستفاد من الحديث: قول "لا حول ولا قوة إلا بالله" سبب في تكفير الذنوب.


  • عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: "أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ليلةَ أُسْرِي به، مرَّ على إبراهيمَ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ- فقال: من معك يا جبرائيلُ؟ قال: هذا محمَّدٌ، فقال له إبراهيمُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: يا محمَّدُ مرْ أمَّتَك فليكثِروا من غِراسِ الجنَّةِ فإنَّ تُربتَها طيِّبةٌ وأرضَها واسعةٌ، قال: وما غِراسُ الجنَّةِ؟ قال: لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ".[٤]


الفضل المستفاد من الحديث: "لا حول ولا قوة إلا بالله" هي غراس الجنة.


  • عن قيس بن سعد -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال له: "ألا أدلُّكَ على بابٍ من أبوابِ الجنَّةِ؟ لا حَولَ ولا قوَّةَ إلا باللَّهِ".[٥]


الفضل المستفاد من الحديث: "لا حول ولا قوة إلا بالله" باب من أبواب الجنة.


  • عن سعد بن أبي وقّاص -رضي الله عنه- قال: "جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: عَلِّمْنِي كَلَامًا أَقُولُهُ، قالَ: قُلْ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلهِ كَثِيرًا، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ قالَ: فَهَؤُلَاءِ لِرَبِّي، فَما لِي؟ قالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي".[٦]


الفضل المستفاد من الحديث: "لا حول ولا قوة إلا بالله" من الأذكار التي ينبغي تعلّمها وترديدها.


هل ورد فضل مخصوص لقول لا حول ولا قوة إلا بالله 100 مرة؟

ورد في فضل قول "لا حول ولا قوة إلا بالله" 100 مرة حديث، وهو قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من قال لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ مائةَ مرَّةٍ في كلِّ يومٍ لم يُصِبْه فقرٌ أبدًا"،[٧] ولكنّ هذا الحديث ضعيف فقد ضعّفه الألباني في ضعيف الترغيب،[٨] وقال عنه المنذري: "رواه ابن أبي الدنيا عن أسد بن وداعة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، ورواته ثقات إلا أسدًا".[٩]


هل ورد فضل في الحوقلة لاستجابة الدعاء؟

أورد البخاري في صحيحه حديثًا في فضل الحوقلة مع أذكار أخرى في استجابة الدعاء وقبول الصلاة، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ".[١٠][١١]


هل ورد فضل في الحوقلة لتعجيل الزواج؟

لم يرد في السنة النبوية أو في الآثار المروية عن الصحابة أنّ في ترديد الحوقلة أثر في تعجيل الزواج، ولكنّ الآثار دلّت على فائدة قول هذا الذكر في تيسير الأمور العسيرة والقدرة على القيام بالأعمال الشاقّة.[١٢]


هل ورد فضل في الحوقلة لشفاء المريض؟

ورد في فضل الحوقلة حديث بأنّها تمنع الداء والهموم، ولكنّ هذا الحديث ضعيف حيث أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية، وهو قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ يُدفعُ عن صاحبِها تسعةً وتسعينَ داءً أدناها الهمُّ"،[١٣] وقد حكم ابن الجوزي بعدم صحة هذا الحديث.[١٤]


المراجع

  1. عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر، كتاب الحوقلة مفهومها وفضائلها ودلالتها العقدية، صفحة 67-71. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:6384، حديث صحيح.
  3. رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:194، حديث إسناده صحيح.
  4. رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم:366، حديث إسناده حسن.
  5. رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن قيس بن سعد، الصفحة أو الرقم:2857، حديث صحيح.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:2696، حديث صحيح.
  7. رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أسد بن وادعة، الصفحة أو الرقم:369، حديث رواته ثقات إلا أسدا.
  8. ناصر الدين الألباني، كتاب ضعيف الترغيب والترهيب، صفحة 486. بتصرّف.
  9. عبد العظيم المنذري، كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة، صفحة 449. بتصرّف.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم:1154، حديث صحيح.
  11. البخاري، كتاب صحيح البخاري، صفحة 54. بتصرّف.
  12. محمد بن إبراهيم الحمد، كتاب دروس رمضان، صفحة 212-214. بتصرّف.
  13. رواه ابن الجوزي، في العلل المتناهية، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:833، حديث لا يصح.
  14. ابن الجوزي، كتاب العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، صفحة 348-349. بتصرّف.
3949 مشاهدة
للأعلى للسفل
×