فطريات الاذن

كتابة:
فطريات الاذن

فطريات الأذن

فطريات الأذن أو الفطار الأذني؛ عدوى فطرية تُصيب قناة الأذن الخارجية، وتُسبب الالتهاب، وجفاف الجلد والإفرازات كريهة الرائحة في قناة الأذن، وتشيع الإصابة بالفطار الأذني لدى الأشخاص الذين يعيشون في المناخ الاستوائي الدافئ، والأشخاص الذين يمارسون الرياضات المائية، وغالبًا يمكن علاج الفطار الأذني بسهولة باستخدام الأدوية الموضعية المضادة للفطريات.[١]


أسباب فطريات الأذن

توجد عدة أنواع من الفطريات التي يمكن أن تسبب الفطار الأذني، وتشيع الإصابة به نتيجة للعدوى بأنواع من الفطريات الرشاشية، وفي بعض الأحيان قد تحدث الإصابة نتيجة لعدوى المبيضات الفطرية، قد يتعرض الجميع للفطريات يوميًا في البيئة المحيطة، ولكن لا تسبب الفطريات عادةً أي مشكلة، ولكن يمكن للأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي التقاط العدوى بسهولة، أكثر من غيرهم، كما يعد الأشخاص الذين يعيشون في المناخ الاستوائي أكثر عُرضة للإصابة بالفطار الأذني، لأنّ الفطريات تتكاثر في الأماكن الرطبة والدافئة، وتتضمن العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بالفطار الأذني على ما يأتي:[١]

  • التعرُّض لإصابة الأذن الناجمة عن استخدام أعواد القطن، أو سماعات الأذن.
  • الأمراض الجلدية المزمنة مثل؛ الأكزيما.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • المشاركة في ممارسة الرياضات المائية مثل؛ السباحة أو ركوب الأمواج.
  • السباحة في المياه الملوثة.
  • قلة الصمغ أو شمع الأذن الذي يكبح نمو البكتيريا والفطريات، ويُقلل جفاف قناة الأذن.


أعراض فطريات الأذن

يمكن أن تتضمن الأعراض التالية للإصابة بالفطار الأذني على ما يلي:[٢]

  • ألم الأذن.
  • حكة الأذن.
  • الالتهاب.
  • التورم.
  • الاحمرار.
  • تقشر الجلد.
  • طنين الأذن.
  • الشعور بالامتلاء في الأذن.
  • خروج الإفرازات السائلة من الأذنين؛ إذ يمكن أن تسبب عدوى الفطار الأذني ظهور تصريفات بألوان مختلفة، تتضمن على التصريف الأبيض أو الأصفر أو الأسود أو الرمادي أو الأخضر.
  • مواجهة مشكلات في السمع.


تشخيص فطريات الأذن

يجب دائمًا تشخيص عدوى الفطار الأذني من الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج الصحيحين، ويبدأ التشخيص عادةً بمعرفة الطبيب للتاريخ الطبي للمصاب لتحديد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالفطار الأذني، ثم الفحص البدني الذي يُجرى بأداة تُسمى منظار الأذن الذي يستخدم لرؤية داخل قناة الأذن، والطبلة، كما يُمكن أن يأخذ الطبيب عينة من الخلايا، والسوائل المتواجدة داخل الأذن، لفحصها تحت المجهر، وتساعد هذه العينة على التمييز بين عدوى الفطريات والعدوى البكتيرية.[١]


علاج فطريات الأذن

توجد العديد من خيارات العلاج المتاحة لعدوى الفطار الأذني، وتتضمن هذه الخيارات العلاجية على ما يلي:[٢]

  • التنظيف: إذ يمكن أن ينظف الطبيب الأذنين ليزيل الإفرازات والمواد المتراكمة في قناة الأذن، ولكن لا يجب محاولة تنظيف الأذن في المنزل بالقطن أو إدخال أيّ أجسام إليها؛ إذ يمكن استخدام أعواد القطن لتنظيف الأذن من الخارج فقط في المنزل.
  • قطرات الأذن: قد تُستخدم قطرات الأذن، لعلاج عدوى الفطار الأذني، وقد تتضمن هذه القطرات؛ الكلوتريمازول والفلوكونازول، وتعد قطرات حمض الخليك وأسيتات الألمنيوم، علاجًا آخر شائع للفطار الأذني.
  • الأدوية الفموية: إذ يمكن أن تكون بعض أنواع فطريات الرشاشيات مقاومة للعلاج بقطرات الأذن، لذا قد يتطلب العلاج الأدوية التي تؤخذ بالفم مثل؛ إيتراكونازول، وقد ينصح الطبيب بالأدوية التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية مثل؛ الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية أو الأستامينوفين لعلاج الألم.
  • الأدوية الموضعية: يمكن أن يصف الطبيب الأدوية المضادة للفطريات الموضعية؛ كالمراهم والكريمات، إذا كانت الفطريات تُؤثر على الجزء الخارجي من الأذن.
  • علاجات أخرى: قد تُساعد العديد من طرق العلاجية الأخرى على علاج عدوى الفطار الأذني، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تجربتها، ويمكن أن تتضمن هذه الطرق العلاجية، استخدام بيروكسد الهيدروجين المخفف لإزالة الشمع المتراكم في الأذن، كما يمكن للأدوية التي تحتوي على بيروكسيد الكارباميد، التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، أن تُساعد على إزالة شمع الأذن المتراكم في القناة، كما يمكن تنظيف الأذن بعد السباحة بقطرة محلول الأذن التي تحتوي على الخل الأبيض والكحول.


مضاعفات فطريات الأذن

لا تعد مضاعفات الفطار الأذني شائعة، ولكن في بعض الحالات يُمكن أن تتطور المضاعفات نتيجة لعدوى الفطار الأذني؛ إذ يمكن أن تصبح عدوى حالة مزمنة، إذا لم تعالج بما يناسبها أو في حال لم تستجب الفطريات للعلاج، كما يمكن أن تتحول العدوى لحالة مزمنة عند استمرار التعرض للماء الملوث بالفطريات.

يمكن أن تنتشر عدوى الفطار الأذني إلى الأنسجة الأعمق في الأذن؛ إذ يمكن أن تتسبب في التهاب وثقب طبلة الأذن، ويمكن أن تصل عدوى الفطار الأذني إلى الأذن الداخلية وقاعدة الجمجمة، وعادةً ما تتطلب هذه الحالات العلاج بمضادات الفطريات بالفم أو اللجوء إلى الإجراءات الجراحية، وعادةً ما تتطور هذه المضاعفات لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي أو مرض السكري.[١]


العناية بفطريات الأذن منزليًا

يجب على الشخص المصاب بعدوى الفطار الأذني أن يتناول الأدوية طبقًا لتعليمات الطبيب، ويمكن العناية بالأذن المصابة بالفطار الأذني منزليًا باتباع الخطوات التالية:[٣]

  • تنظيف الأذن ووضع الدواء، ذلك وفقًا لتوجيهات الطبيب.
  • تجنب وضع أي جسم صلب داخل الأذن مثل؛ أعواد القطن أو الإصبع.
  • المحافظة على مرض السكري تحت السيطرة، لتجنب الإصابة بعدوى الفطريات أو تفاقمها.
  • الحفاظ على جفاف الأذن.
  • التوقف عن ممارسة رياضة السباحة حتى يأذن الطبيب بذلك.
  • إمالة الرأس إلى الجانب وسحب شحمة الأذن في اتجاهات مختلفة للمساعدة على إخراج الماء من الأذن في حال دخوله، كما يمكن أن يساعد استخدام مجفف الشعر على أقل درجة حرارة في تجفيف الأذن، ولكن يجب إبقاؤه بعيد عن الأذن لمسافة تتراوح بين 8-10 سم.


التقييم الطبي لفطريات الأذن

يجب الحصول على التقييم والرعاية الطبية الفورية عند ظهور أعراض الالتهاب، التي تتضمن على ما يلي:[٣]

  • زيادة التورم والدفء والاحمرار.
  • ظهور خطوط حمراء حول منطقة الأذن.
  • تصريف القيح من الأذن.
  • الإصابة بالحمى.
  • حدوث تغيرات في السمع.
  • عدم تحسن حالة الأذن بعد العلاج.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Shannon Brosek, "What to know about otomycosis"، medicalnewstoday, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Lana Bandoim, "Otomycosis: What You Need to Know"، healthline, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Otomycosis: Care Instructions", myhealth.alberta, Retrieved 8-10-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×