محتويات
فطريات الثدي أثناء الرضاعة
تسمّى فطريات الثدي التي تصيب المرأة عند الرّضاعة بالقلاع، وتعدّ هذه المشكلة من مشكلات الرضاعة الطبيعية الشائعة، وعادةً ما يحتاج القلاع إلى العلاج؛ لأنّه نوع من أنواع الالتهاب.
القلاع هو عدوى بالفطريات التي تنمو وتنتشر في البيئة الدافئة والرطبة والمظلمة، وتنجم الإصابة بالقلاع عن نوع من الفطريات يسمّى المبيضات، وتوجد هذه الفطريات في الجسم بصورة طبيعيّة، وعادةً لا تسبّب الضّرر؛ لأنّه يوجد نوع من البكتيريا النافعة في الجسم يحافظ على هذه الفطريات تحت السّيطرة ويمنعها من النمو والتكاثر، ومع ذلك عند وجود اختلال في التوازن الصحي للبكتيريا النافعة والفطريات في الجسم يمكن أن تنمو الفطريات وتسبّب المشكلات.
يمكن أن يتأثّر توازن البكتيريا النافعة والفطريات في الجسم نتيجةً لتناول المضادات الحيوية للقضاء على العدوى، سواءً لدى الأم أم الطّفل، وقد يقتل هذا المضادذ الحيويّ البكتيريا النافعة في الجسم، ممّا يسبّب نمو الفطريات الخارج عن السّيطرة، وعندما تكون البكتيريا النافعة في الجسم ضعيفةً فإنّها يمكن أن تعطي الفرصة للفطريات لكي تنمو.
تكون المرأة المُرضع أكثر عرضةً للإصابة بقلاع الثدي إذا كانت مصابةً بالفطريات المهبلية، وقد يزداد خطر تعرّض المرأة للإصابة بالقلاع إذا كانت مصابة بداء السكري، أو إذا كانت تستخدم حبوب منع الحمل، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن توفّر الفوط التي تستخدم لامتصاص الحليب المتسرّب من الثدي الرطوبة والدفء المناسبين لنمو الفطريات التي تسبّب القلاع في الثدي.[١]
أعراض الإصابة بالقلاع
يسبّب قلاع الثدي العديد من الأعراض ، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٢]
- الحكّة وتقشّر الجلد، أو لمعان جلد حلمة الثّدي أو الهالة.
- احمرار الحلمات وتشقّقها.
- الشّعور بالألم العميق في الثدي بين الرّضعات أو خلالها.
أعراض القلاع الفموي لدى الطفل
يمكن أن تنتقل عدوى الفطريات التي تسبب القلاع من فم الطفل إلى ثدي الأم وبالعكس، وعادةً ما يظهر على فم الطفل العديد من الأعراض التي تدلّ على إصابته بالقلاع الفموي، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٣]
- بقع بيضاء كريمية على اللسان، أو اللثة، أو سقف الفم، أو حواف الخدود لدى الطفل، ولا تزول هذه البقع عند مسحها بقطعة من القماش.
- انزعاج الطفل عند الرضاعة.
- وجود خط أبيض على شفاه الطفل.
- ن الممكن أن يصاب بعض الأطفال بطفح مكان الحفاض لا يشفى.
إذا ظنّت الأم أنّها أو طفلها مصابَين بالقلاع يجب عليها زيارة الطبيب لأخذ المسحات من فم الطفل أو من حلمات الثدي لمعرفة وجود إصابة فعلًا بالقلاع لدى الأم أو الطفل أم لا، إذ إنّه يجب استبعاد الأسباب الأخرى لألم الثدي قبل البدء بعلاج مرض القلاع.
في حال عدم وجود الإصابة بمرض القلاع قد يكون سبب الألم في الثدي شيء آخر، مثل سوء إمساك الطفل للحلمة عند الرضاعة، أما عند وجود إصابة بمرض القلاع فستحتاج الأم والطفل إلى العلاج في نفس الوقت؛ لأنّ العدوى تنتشر بسهولة بينهما، ويمكن أن تنتشر العدوى إلى أفراد الاسرة الآخرين أيضًا.
يجب غسل اليدين بعناية بعد تغيير حفاض الطفل، واستخدام مناشف منفصلة لمنع انتشار عدوى القلاع، ويجب أن تغسل الأم أي دمى أو رضاعات يضعها الطفل في فمه، كما يجب غسل حمالات الصدر الخاصّة بالأم بدرجة حرارة عالية، وتغيير فوط الثّدي بصورة متكرّرة خلال العلاج من القلاع.
علاج القلاع
يمكن أن تستمرّ الأمّ بإرضاع طفلها أثناء علاج القلاع، ويمكن أن تنتقل الفطريات التي تسبب عدوى القلاع وغيرها من أنواع العدوى إلى الآخرين عن طريق ملامسة الجلد بالجلد، وفي معظم الحالات لا يسبّب اللمس المباشر انتقال العدوى، لكنّه يسهّل انتقال الفطريات من شخص إلى آخر، لذلك من المهمّ علاج عدوى القلاع، كما يجب مراقبة أعراض الإصابة بالقلاع لدى أفراد الأسرة الآخرين.
يتضمّن العلاج التقليدي لمرض القلاع لدى الأمهات المرضعات والأطفال الرُضّع الكريم الموضعي المضادّ للفطريات، الذي يُستخدم لحلمات ثدي الأم ولفم الطفل، ويجب على الأم متابعة العلاج حسب توجيهات الطبيب.
يجب على الأم استشارة الطبيب بشأن جميع العلاجات التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبّية، والتي تستخدمها لعلاج القلاع في ثديها أو في فم الطفل، وتشمل مضادات الفطريات الموضعية الشائعة المستخدمة لعلاج القلاع الذي يصيب الحلمة والقلاع الفموي لدى الطفل ما يأتي:[٢]
- ميكونازول.
- كلوتريمازول.
- النيستاتين.
مضادّات الفطريات التي تؤخذ عن طريق الفم لعلاج القلاع الذي يصيب الحلمة تشمل ما يأتي:
- فلوكونازل.
مضادّات الفطريات المستخدمة لعلاج الطفل تشمل ما يأتي:
- النيستاتين المعلّق، الذي يؤخذ عن طريق الفم.
- الصبغة البنفسجية (الجنطيان)، لكن يمكن أن يسبّب هذا الدّواء التهيّج والتقرّحات لدى الطفل.
- فلوكونازول عن طريق الفم.
المراجع
- ↑ Donna Murray, "Thrush and Breastfeeding Signs, Symptoms, and Treatment"، verywellfamily, Retrieved 14-6-2019.
- ^ أ ب Kathryn Watson, "Nipple Thrush and Breastfeeding"، healthline, Retrieved 14-6-2019.
- ↑ "Breastfeeding and thrush", nhs, Retrieved 14-6-2019.