فطريات الرأس

فطريات الرأس

تسمّى فطريات الرّأس بسعفة الرّأس أو الدودة الحلقيّة، لكنّها في الواقع ليست دودةً حلقيّةً، إنّما هي عدوى فطرية، وقد حصلت فطريات الرأس على هذا الاسم لأنّ الفطريات تصنع علاماتٍ دائريّةً على الجلد شبيهةً بالحلقة، وغالبًا ما تكون هذه البقع مسطّحةً وبحواف مرتفعة عن سطح الجلد، وتسبّبها فطريات تسمى القوباء الحلقية، وتؤثّر على فروة الرأس ومنابت الشّعر، وتسبّب البقع المتقشّرة وحكة الرأس.

تعدّ سعفة الرأس شديدة العدوى، وتنتشر عادةً من خلال الاتصال المباشر مع الشّخص المصاب، أو عن طريق استخدام أمشاط الشّعر، أو المناشف، أو القبّعات، أو الوسائد الملوّثة بالفطريات التي تسبّب السعفة، وتعدّ السعفة أكثر شيوعًا بين الأطفال من البالغين، لكنّها يمكن أن تصيب أيّ شخص في أي عمر.^[١]

أسباب الإصابة بسعفة الرأس

الفطريّات نوع من الجراثيم يمكنها أن تعيش في الأنسجة الميتة من الشعر والأظافر وطبقات الجلد الخارجية، وتحدث الإصابة بسعفة الرأس عن طريق الإصابة بفطريات تشبه العفن تسمّى القوباء الحلقية، وتنمو الفطريات التي تسبّب سعفة الرأس وتزدهر في المناطق الرطبة والدافئة، ومن المرجّح أن تحدث الإصابة بعدوى سعفة الرأس في الحالات الآتية:^[٢]

• وجود إصابات طفيفة في فروة الرّأس.
• عدم الاستحمام وغسل الشّعر بانتظام.
• رطوبة البشرة لفترة طويلة، مثل التعرّق.

يمكن أن تنتشر عدوى السّعفة بسهولة، خاصّةً بين الأطفال، وتنتهي العدوى بها في سنّ المراهقة، ومع ذلك يمكن أن تحدث سعفة الرّأس في أي عمر، ويمكن أن تنتشر العدوى بالفطريات التي تسبب السعفة عند لمس المنطقة المصابة بالسعفة مباشرةً لجسم الشخص المصاب بها، كما يمكن أن تنتقل العدوى بها عند استخدام الأغراض الشخصيّة للشّخص المصاب بها، مثل: الأمشاط، أو القبّعات، أو الملابس، ويمكن أن تنتقل عدوى السّعفة أيضًا من الحيوانات إلى الإنسان، خاصّةً القطط.

أعراض الإصابة بسعفة الرأس

من أكثر أعراض الإصابة بسعفة الرأس شيوعًا ظهور البقع التي تسبّب الحكّة في فروة الرأس، وقد تنتقل السعفة إلى أجزاء الجلد القريبة من فروة الرأس، ممّا يسبّب ظهور بقع متقشّرة أو حمراء أو بقع خالية من الشّعر، وقد تسبّب السّعفة ظهور نقط سوداء مكان انقطاع الشّعر، وإذا تُرِكت السّعفة دون علاج فإنّها يمكن أن تنمو وتنتشر تدريجيًا، وتشمل أعراض الإصابة بالسعفة الرأس ما يأتي:^[١]

• تقصف الشعر.
• الشّعور بالألم في فروة الرّأس.
• تورّم الغدد الليمفاوية.
• الحمّى الخفيفة.

في الحالات الشّديدة من عدوى سعفة الرأس قد يصاب الشخص بتورّمات قشرية تسمى الشّهدة تسرّب القيح، ويمكن أن تسبّب هذه التورمات بقع الصّلع الدائم والندب.

علاج سعفة الرأس

تستخدم الأدوية المضادّة للفطريات التي يمكن تناولها عن طريق الفم لعلاج السّعفة في فروة الرّأس، والأدوية الأكثر شيوعًا المستخدمة لعلاج سعفة الرأس الجريسوفولفين والتيربينافين، وقد يحتاج الطفل أو المصاب بالسعفة إلى تناول أحد هذه الأدوية لمدّة ستة أسابيع أو أكثر.

قد يوصي الطبيب أيضًا بغسل الشعر بالشّامبو العلاجي الذي يحتوي على مكوّنات قويّة تكافح عدوى سعفة الرّأس، ويساعد هذا الشامبو على إزالة العدوى ومنع انتشارها من شخص إلى آخر أو إلى مناطق أخرى من فروة الرّأس، أو إلى مناطق أخرى من الجسم.^[٣]

الوقاية من الإصابة بسعفة الرأس

يصعب منع الإصابة بسعفة الرّأس؛ لأنّ الفطريّات التي تسبّبها شائعة ومعدية جدًا، لكن يمكن التقليل من خطر الإصابة بسعفة الرأس عن طريق اتخاذ الخطوات الآتية: ^[٣]

• الانتباه لخطر الإصابة بالسّعفة من الأشخاص المصابين أو الحيوانات الأليفة المصابة، كما يجب أيضًا توعية الأطفال وإخبارهم عن السّعفة، وما الذي يجب مراقبته، وكيفية تجنب العدوى بها.
• التأكد من غسل فروة الرأس بالشامبو بانتظام، خاصّةً بعد حلاقة الشعر.
• التأكّد من غسل اليدين جيّدًا، خاصّةً الأطفال، وغسلها بصورة متكرّرة، خاصّةً في المدارس، والصالات الرياضيّة، وغرف تبديل الملابس.
• تجنّب الحيوانات المصابة بالسّعفة، وتبدو عدوى السعفة غالبًا لدى الحيوانات كأنّها قطعة من الجلد خالية من الفرو، وفي بعض الحالات قد تبدو على الحيوان علامات المرض، لذا يجب اصطحاب الحيوان الأليف الذي تبدو عليه هذه العلامات إلى الطبيب البيطري لعلاجه.
• عدم مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين، وتعليم الأطفال عدم السماح للآخرين باستخدام ملابسهم أو مناشفهم أو فراشي تصفيف الشعر الخاصة بهم أو أشيائهم الشخصية الأخرى، أو استعارة مثل هذه الأشياء من الأطفال الآخرين.

الأنواع الأخرى من السعفة

إنّ الفطريات التي تسبب العدوى بسعفة الرأس شائعة، ويمكن أن تسبّب العدوى في أماكن أخرى من الجسم، وتشمل أنواع السعفة التي تصيب الجسم ما يأتي:^[٣]

• سعفة الجسم: يسبّب هذا النوع من عدوى السّعفة ظهور الحلقات الحمراء المتقشّرة أو دوائر الطفح الجلدي على الطبقة العليا من البشرة.
• سعفة القدم (قدم الرياضي): يؤثّر هذا النوع من عدوى السعفة على المناطق الرطبة بين أصابع القدمين، وفي بعض الأحيان يصيب القدم نفسها.
• سعفة المغبن: يصيب هذا النوع من السعفة الأعضاء التناسليّة، والفخذين، والأرداف العلوية الداخلية.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Teresa Bergen, "Ringworm of the Scalp (Tinea Capitis)"، healthline, Retrieved 14-6-2019.
2. ↑ "Ringworm of the scalp", medlineplus, Retrieved 14-6-2019.
3. ^ ^{أ ب ت} Mayo Clinic Staff (7-3-2018), "Ringworm (scalp)"، mayoclinic, Retrieved 14-6-2019.