فطريات الرحم

كتابة:
فطريات الرحم

فطريات الرحم

تعرف فطريات الرحم بداء المبيضات؛ وهي عدوى تُسببها إحدى أنواع الفطريات التي تُسمّى بالخميرة، التي تتواجد لدى معظم النساء طبيعيًا؛ إذ تُشير الدراسات إلى إنّ حوالي 20 ٪ إلى 50 ٪ من النساء تتواجد الخميرة في المهبل لديهنّ دون إحداث أي أعراض؛ إذ تنمو بتوازنٍ مع البكتيريا في المهبل، ولكن في حال اختلال هذا التوازن، تبدأ الفطريات بالتسبب بحدوث الالتهابات التي تُسبب العديد من الأعراض المزعجة، وعادةً ما تكون أعراض فطريات المهبل شبيهة بأعراض الالتهابات المهبلية الأخرى، والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.

تُعدّ الالتهابات المهبلية الفطرية أو داء المبيضات من الأمراض الالتهابية الشائعة بين النساء؛ إذ إنّها تُصيب ما يُقارب 75٪ من النساء في مرحلة ما من الحياة، وبالرغم من أن هذه الفطريات قد تنتقل إلى الشريك أثناء الاتصال الجنسي، إلّا أنّها لا تُصنّف من ضمن الأمراض المنقولة جنسيًا، ويُمكن معالجة حالات الإصابة بفطريات الرحم بسهولة، باستخدام الأدوية المضادة للفطريات الموضعية أو الفموية، وغيرها.[١]،[٢]


أسباب الإصابة بفطريات الرحم

تُصاب معظم النساء بفطريات الرحم، فالفطريات المهبلية من الفطريات واسعة الانتشار، وعادةً ما تحدث عند اختلال التوازن بين الفطريات وباقي الجراثيم التي تعيش طبيعيًا في المهبل، وزيادة عدد هذه الفطريات، وزيادة معدّل نموها، ويحدث ذلك نتيجةً للعديد من الحالات، من ضمنها ما يلي:[٣]،[٤]

  • تناول المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج التهابات وعدوى بكتيرية في الجسم، فالمضادات الحيوية تُغيّر التوازن الطبيعي بين الجراثيم في المهبل.
  • الحمل.
  • زيادة الوزن والسمنة.
  • الإصابة بمرض السكري، لا سيّما السكري غير المنضبط.
  • ضعف الجهاز المناعي في الجسم.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي، وممارسة عادات الأكل السيئة، مثل الإكثار من تناول الأطعمة السكرية.
  • الاضطرابات الهرمونية، كتلك التي تحدث عند اقتراب موعد الدورة الشهرية.
  • التوتر والضغط العصبي.
  • قلة النوم.


أعراض الإصابة بفطريات الرحم

تتسبب التهابات المهبل الفطرية بظهور مجموعة من الأعراض التي تتراوح في شدّتها بين خفيفة إلى متوسِّطة، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[٥]،[٦]

  • حكة وعدم الراحة في الأعضاء التناسلية.
  • تهيج والتهاب في المِهبل ومنطقة الفرج.
  • إحساسًا بالألم والحَرَقان، لا سيّما أثناء الجماع أو أثناء التبول.
  • احمرار، وتورُّم المهبل.
  • ظهور طفح جلدي في المهبل.
  • الإفرازات المهبلية المائية، أو الإفرازات البيضاء السميكة، وعادةً ما تكون عديمة الرائحة.


تشخيص فطريات الرحم

يُمكن تشخيص عدوى فطريات الرحم بالعديد من الفحوصات الطبية والمخبرية، أهمها:[٦]

  • الاستفسار عن التاريخ المرضي للمصابة، وتسجيل وجود أي حالات سابقة من الالتهابات المهبلية أو أي عدوى منقولة جنسيًّا.
  • فحص الحوض، والأعضاء التناسلية الخارجية بحثًا عن وجود علامات لوجود عدوى.
  • الفحص الداخلي للمهبل، بإدخال جهازًا خاصًا إلى المهبل، لجعل جدران المهبل مفتوحة، وفحص المهبل وعنق الرحم.
  • اختبار الإفرازات المهبلية، بإرسال عينة من الإفرازات المهبلية إلى المختبرات الخاصة، لفحصها وتحديد نوع الفطريات التي تَتسبب في الإصابة بالعدوى الخميرة.


علاج فطريات الرحم

تستجيب فطريات المهبل إلى العديد من العلاجات الدوائية التي تُصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية؛ إذ إنّ العديد من العلاجات المضادة للفطريات كالكريمات أو المراهم أو التحاميل، مثل؛ ميكونازول أو كلوتريمازول أو الأزول، أثبتت فعاليتها ضد الالتهابات الفطرية، واعتمادًا على الدواء، يكون الاستخدام داخليًا أو خارجيًا، وقد يُستخدم مرة واحدة فقط أو مدة ثلاثة أو سبعة أيام، بالإضافة إلى هذه الأدوية، يُمكن استخدام كبسولات حمض البوريك المهبلية، التي عادةً ما تُستخدم لمدة أسبوعين، وقد أثبتت فعاليتها في معالجة الالتهابات المهبلية المتكررة.

يُستحسن استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الكبسولات، وقد يزيد استخدام بعض الأدوية المضادة للفطريات من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، وفي حالات الالتهابات المتكررة، أي عند الإصابة بالالتهابات المهبلية أربع مرات أو أكثر في السنة، التي تكثر لدى مرضى السكري أو المصابون بضعف الجهاز المناعي، فيجب المتابعة مع الطبيب المختص لتحديد العلاج المناسب، وعادةً ما يكون العلاج بمضادات الفطريات الخاصة أسبوعيًا لمدة قد تصل لستة أشهر.[٥]،[٦]،[٧]

وفي بعض الحالات يُمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية، التي تُسهم في تخفيف الأعراض، وتسريع عملية الشفاء، ومن أهم هذه العلاجات:[٧]

  • زيت شجرة الشاي: إذ يُعرف زيت شجرة الشاي بخصائصه المضادة لمجموعة واسعة من الفطريات، من ضمنها؛ المبيضات، ويمكن استخدام التحاميل المهبلية التي تحتوي على زيت شجرة الشاي، أو إضافة زيت شجرة الشاي المخفف إلى سدادة طبية، وإدخالها في المهبل طوال الليل، إلّا أنّ زيت شجرة الشاي، قد يُسبب تهيّج الجلد، لأنّ الجدران المهبلية حساسة كثيرًا، فيجب توخي الحذر أثناء استخدامه، وتخفيفه قبل الاستخدام.
  • مكملات بروبيوتيك: تهدف هذه المكملات إلى استعادة توازن البكتيريا الفطريات في المهبل، ويمكن استخدام المكملات الفموية أو بإدخالها إلى المهبل، وتُعدّ مكملات بروبيوتيك من العلاجات الطبيعية للالتهابات الفطرية، ويُمكن استخدام هذه المكملات باستمرار إجراءً وقائيًا، بتناول حبة واحدة أسبوعيًا.
  • الزبادي: إذ يحتوي الزبادي غير المحلى وغير المنكه على بكتيريا مفيدة تسمى البروبيوتيك، تساعد على استعادة توازن البكتيريا والخميرة في الجسم، ويُمكن تناول الزبادي، أو تطبقه على الفرج حول المهبل، أو إدخاله للمهبل.
  • زيت جوز الهند: إذ يتمتّع زيت جوز الهند بالعديد من الخصائص المضادة للفطريات، ويمكن استخدام زيت جوز الهند العضوي الخام داخليًا أو خارجيًا لتخفيف الأعراض.
  • زيت الأوريجانو: قد يُبطئ زيت الأوريجانو البري نمو الخميرة أو يوقفه، إذ يمكن استخدام كبيولا زيت الأوريجانو، أو نبات المردقوش الغني زيت الأوريجانو.


الوقاية من فطريات الرحم

يُمكن الوقاية من الإصابة بالالتهابات المهبلية الفطرية باتباع بعض التعليمات، التي قد تُخفف من فرص الإصابة، ومن أهم هذه التعليمات ما يلي:[٨]،[٦]

  • المحافظة على نظافة، ومنطقة المهبل، بغسل المنطقة بالصابون غير العطري والماء.
  • ضرورة الانتباه إلى مسح المنطقة من الأمام إلى الخلف بعد استخدام المرحاض، لتجنّب انتشار الخميرة أو البكتيريا من فتحة الشرج إلى المهبل أو المسالك البولية.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية، التي تساعد في بقاء منطقة الأعضاء التناسلية جافة وغير رطبة.
  • تجنّب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة، أو الجينز الضيق، إذ تزيد هذه الملابس من حرارة الجسم والرطوبة في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • تغيير ملابس السباحة الرطبة على الفور، وعدم البقاء بها مدّة طويلة، لأنّ ارتداء ملابس السباحة الرطبة لعدّة ساعات، قد يحافظ على منطقة الأعضاء التناسلية دافئة ورطبة، فيزيد من فرصة الإصابة بالالتهابات.
  • تجنّب الاستخدام المفرط للغسول المهبلي الطبي، ذلك لأنه قد يقتل البكتيريا المهبلية، وبالتالي إحداث خللًا في التوازن الداخلي.
  • تجنّب استخدام مواد العناية الشخصية المعطرة.
  • تجنّب البقاء في أحواض المياه الساخنة والمغاطس الساخنة جدًّا.
  • تجنّب الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية، أثناء نزلات البرد أو الالتهابات الفيروسية الأخرى.


المراجع

  1. Melissa Conrad Stöppler, "Vaginal Yeast Infection (in Women and Men)"، medicinenet, Retrieved 2019-11-27. Edited.
  2. "Vaginal yeast infections", womenshealth, Retrieved 2019-11-27. Edited.
  3. "Vaginal yeast infection", medlineplus, Retrieved 2019-11-27. Edited.
  4. Shannon Johnson,Kristeen Cherney (2019-8-30)، "Everything You Want to Know About Vaginal Yeast Infections"، healthline, Retrieved 2019-11-27. Edited.
  5. ^ أ ب "Vaginal Yeast Infections", webmd, Retrieved 2019-11-27. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Yeast infection (vaginal)", mayoclinic, Retrieved 2019-11-27. Edited.
  7. ^ أ ب Jayne Leonard (2017-6-15), "How to get rid of a yeast infection"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-27. Edited.
  8. "Vaginal Yeast Infections", healthlinkbc, Retrieved 2019-11-27. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×