محتويات
ما المقصود بفقدان الذاكرة التراجعي؟ تعرف على كافة المعلومات حول فقدان الذاكرة التراجعي في هذا المقال.
سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول فقدان الذاكرة التراجعي (Retrograde amnesia):
فقدان الذاكرة التراجعي
فقدان الذاكرة التراجعي هي حالة لا يستطيع فيها المصاب تذكر تفاصيل الأحداث التي حصلت معه قبل فقدان الذاكرة مباشرة، وغالبًا ما تستمر هذه الحالة لفترة مؤقتة.
يختلف فقدان الذاكرة التراجعي عن فقدان الذاكرة التقدمي في أن المصابين بفقدان الذاكرة التراجعي لا يستطيعون الوصول إلى الذكريات التي حدثت معهم قبل فقدان الذاكرة، في حين أن المصابين بفقدان الذاكرة التقدمي قد يعانون من صعوبة في تكوين ذكريات جديدة بعد فقدان الذاكرة.
أنواع فقدان الذاكرة التراجعي
هناك أنواع لفقدان الذاكرة التراجعي التي تظهر مدى شدة حالة المريض، تتمثل فيما يأتي:
1. فقدان الذاكرة ما بعد الصدمة (Post-Traumatic Amnesia)
يحدث هذا النوع من فقدان الذاكرة التراجعي نتيجة تعرض الدماغ للإصابة، مثل: صدمة الرأس، أو السكتة الدماغية، أو الغيبوبة.
قد لا يتمكن المصابون بهذا النوع من فقدان الذاكرة تذكر سبب إصابتهم، ولا يتمكنون من التعرف على المعلومات الدالة على هويتهم الشخصية.
2. فقدان الذاكرة الانفصامي (Dissociative Amnesia)
قد يصاب مرضى الاضطراب الانفصامي بفقدان الذاكرة التراجعي نتيجة الإجهاد الشديد أو الظروف والمشاعر المؤلمة التي مروا بها سابقًا، مما يجعلهم يفقدون جزءًا من ذاكرتهم، وقد ينشئون شخصية جديدة لهم في مخيلتهم مناقضة لشخصيتهم الحقيقية.
3. فقدان ذاكرة الطفولي (Infantile Amnesia)
لا يتمكن المصاب بهذا النوع من فقدان الذاكرة تذكر السنوات القليلة الأولى من حياته التي عاشها كطفل أو رضيع.
4. فقدان الذاكرة الشامل والعابر (Transient Global Amnesia)
يحدث هذا النوع من فقدان الذاكرة التراجعي بشكل مفاجئ مؤقت، إذ لا تزيد النوبة الواحدة عن عشر ساعات، وقد يتعرف المريض على أفراد أسرته، لكنه لا يستطيع تذكر تفاصيل كثيرة عنهم.
من الجدير بالذكر أن فقدان الذاكرة الشامل والعابر يصنف من ضمن أنواع فقدان الذاكرة المتقدم لأنه يمنع الشخص من تكوين ذكريات جديدة.
أعراض فقدان الذاكرة التراجعي
في معظم حالات فقدان الذاكرة التراجعي يستطيع المريض تكوين ذكريات جديدة بعد فقدان الذاكرة، وقد يستمر المريض في تذكر بعض المهارات، مثل: ركوب الدراجة، أو التصوير، أو القيادة، أو العزف على آلة موسيقية.
تتمثل أعراض فقدان الذاكرة التراجعي الأخرى فيما يأتي:
- تكوين ذكريات ليست حقيقية.
- الخوف والارتباك.
- انعدام القدرة على ربط الأمور وخلل في التنسيق العقلي.
- نسيان المواقع والأشخاص والوجوه والمعلومات كان يعرفها قبل الحادث.
أسباب فقدان الذاكرة التراجعي
لا يوجد سبب محدد للإصابة بفقدان الذاكرة التراجعي، فيما يأتي بعض العوامل المحتملة:
- العلاج بالصدمات الكهربائية.
- إصابات في الدماغ الناتجة عن صدمة الرأس أو السكتة الدماغية.
- العمليات الجراحية.
- نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم.
- الصرع.
- ظروف الحياة الصعبة.
- الالتهابات الدماغ والسحايا.
- خراج الدماغ.
- الإفراط في شرب الكحول.
- الإصابة بمرض الزهايمر الذي يحدث تدريجيًا.
- السكتة القلبية التي تقطع الأكسجين عن الدماغ، وتسبب مشكلات في الصحة العقلية.
تشخيص فقدان الذاكرة التراجعي
قد يقوم الطبيب بتقييم ذاكرة المريض من خلال التحدث معه ومراقبة مدى تذكره المعلومات السابقة، من الممكن أن يستعين بأشخاص يعرفونه لتقييم صحة المعلومات الخاصة، قد يحوله أيضًا إلى التقييم العصبي النفسي.
من الممكن أن يطلب إجراء بعض الاختبارات التشخيصية التي تشمل:
- مستويات فيتامين ب1، ومستويات فيتامين ب12.
- هرمونات الغدة الدرقية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- البزل النخاعي للتحقق من عدوى الدماغ.
علاج فقدان الذاكرة التراجعي
يعتمد علاج فقدان الذاكرة التراجعي على المسبب، ويتم كالآتي:
- قد يقوم الطبيب في السيطرة على نوبات الصرع إذا كانت السبب وراء فقدان الذاكرة، أو يوصي بالعلاج النفسي في حال كان الإجهاد أو الانفصام هو المسبب.
- قد يصعب على الطبيب تحديد علاج فعال للحالات الناتجة عن الزهايمر، ومن الممكن أن يصف بعض الأدوية التي تبطئ من تطور المرض.
- يمكن أن يطلب الطبيب من المريض محاولة استرجاع المعلومات بدعم عائلته وأصدقائه، أو من خلال استغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة ومشاهدة الفيديوهات والصور الخاصة به.