فقدان شهيّة الأطفال
يشكو العديد من الآباء والأمّهات من فقدان شهيةِ طفلهم للطعام، وعدم رغبته بتناول الطّعام نهائياً أو تناولهِ لكميّةٍ بسيطةٍ جداً من الطّعام؛ حيث لا تكفي لنموّه بشكلٍ صحيحٍ، وهذا الأمر من الأمور التّي من المُمكن حلّها بعد معرفة السّبب واتّباع بعض النصائح.
أسباب فقدان الشّهية عند الأطفال
قد تعود أسباب فقدان الشهيّة إلى أسبابٍ مرضيّة أو أسبابٍ نفسيّة، وقد تكون الحالة المرضية مؤقتةً لا تدوم طويلًا نتيجةَ الإصابةِ ببعض الأمراض الفيروسيّة أو التهاب بكتيري مثل التهاب الفم أو الأسنان، أو بسبب التّسنين أو وجود ألم الرّأس أو المعدة، أو الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والكلى والكبد، أو وجود بعض العيوب الخلقية في القلب.
قد يعود السّبب النّفسي أيضاً كالشعور بالخوف أو القلق والحزن إلى فقدان الشهيّة؛ فيؤدي العامل النّفسي إلى إرسال إشاراتٍ من مراكز المخ بالشّبع وعدم الرّغبة بتناول الطّعام إلى الجسم، وقد يعود السّبب أيضاً لتناول الطّفل لكميةٍ كبيرةٍ من المواد السّكرية أو شرب الماء بكمياتٍ كبيرة، وعدم ممارسة التّمارين الرّياضية وقلة الحركة، وقد لا يرغب الطّفل بتناول طعام معين، ورغم ذلك تصرّ الأم عليه بأن يتناوله.
علاج فقدان الشّهية
يمكن اللجوء إلى العديد من الطّرق لعلاج فقدان الشّهية، وإعطاء الطّفل دواءً فاتحاً للشّهية بعد استشارة الطبيب؛ حيث يزيد من الرّغبة لتناول الطّعام، ومن المهم اتباع النّصائح التّالية:
- تجنب إعطاء الطّفل الكثير من الحلويات والسّكريات بكميات كبيرة وقبل تناول الطّعام؛ فمن المفضّل تقديم كمية بسيطة للطفل بعد تناول الطّعام، وتشجيعه على تناول طعامه ليتناول السّكاكر.
- تجنب تكريه الطّفل بالطّعام بالإصرار على تناول المأكولات التّي لا يرغب بها، ومن المُمكن تقديم أطباق الطّعام بشكلٍ ملفتٍ ومُحبّب للطفل كزيادةِ ألوان الطّبق، وعمل أشكالٍ جميلةٍ من الخضار، وإدخال الفلفل الحلو والفطر والكوسا إلى أطباق الطّعام والتّي يُمكن تشكيلها بكل سهولة.
- تقديم الطّعام للطّفل بكميّاتٍ بسيطة، ممّا يزيد من رغبة الطّفل بالحصول على المزيد من الطّعام، والتحدّث طوال الوقت عن طعم الطّعام الشّهي ورائحته الجميلة.
- تجنّب التّحدث بمشاكل الطّفل للآخرين أمامه، ومحاولة فتح مواضيع شيقةٍ ومرحةٍ لتجذبه أثناء تناول الطّعام لتحببيه بالجلوس على مائدة الطّعام وتجنب الشّجار.
- إعطاء الطّفل بعض الفيتامينات التّي تساعد على نموّه بشكلٍ صحيحٍ بعد استشارة الطّبيب؛ كفيتامين أ وب واللذين يساعدان أيضاً على فتح الشّهية وخاصّةً في المراحل الأولى من عمر الطّفل.
- استشارة طبيب مختص في حال استمرار الحالة لمدّةٍ زمنيّةٍ طويلة للوصول إلى حلول إيجابية.