محتويات
ما حقيقة إبر الميزوثيرابي؟
ربّما يبدو للوهلة الأولى أنّ تقنية الميزوثيرابي (Mesotherapy) من الصيحات العصريّة الحديثة التي بدأت مؤخّرًا بالانتشار بين أوساط المُجتمع وعلى وسائل التواصل الاجتماعيّ، إلا أنّها في الحقيقة مُستخدمة منذ عقود طويلة كأحد الخيارات العلاجيّة في أمور عديدة، منها العلاج التجميليّ لتكثيف الشعر وملء الفراغات بينه، وكان استعمالها للمرّة الأولى عام 1952 من قِبَل الطبيب ميشيل بريستور، وقد انتشر صيت التقنيّة حاليًّا بدرجة كبيرة، حتّى أنّ عدد الأطباء المُعتمدين لإعطاء إبر الميزوثيرابي حول العالم يُقارب 40 ألف طبيب.
يُعدّ الميزوثيرابي من الإجراءات غير الجراحيّة، تقتضي آلية عمله استعادة صحّة الشعر ونموّه عن طريق توصيل المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينيّة المُناسبة لحالة كلّ فردٍ على حدة إلى طبقة الأديم المتوسّط في الجلد (Mesoderm Layer)، باستخدام إبر سطحيّة دقيقة للغاية تخترق طبقة البشرة وتُحفّز الأديم المتوسّط لتجديد خلايا الشعر وتقويتها واستعادة نموّها كما يجب.[١]
لماذا يلجأ الناس إلى إبر الميزوثيرابي للشعر؟
يختار الأفراد والأطباء المسؤولون عنهم علاج مشكلات الشعر بإبر الميزوثيرابي في كُلٍّ من الحالات الآتية:[٢]
- علاج داء الثعلبة (Alopecia areata).
- في علاج المراحل الأولى للمُصابين بمرض الصلع الوراثيّ، المعروف بالثّعلبة (فراغات الشعر أو الصلع) ذكريّة الشكل.
- علاج الثّعلبة الناجمة عن شدّ الشعر (Traction Alopecia).
- علاج فُقدان الشعر الذي يُصيب النساء بعد الولادة.
- علاج فُقدان الشعر المُنتشر أو الموزّع على كامل الرأس، الذي عادةً ما يستهدف النساء أكثر من الرجال.
- علاج بعض الاضطرابات والأمراض التي تُصيب فروة الرأس، كالصدفيّة، والتهاب الجلد الدّهنيّ، وغيرهما.
ما منافع استخدام إبر الميزوثيرابي للشعر؟
لا بُدّ أنّه توجد عدّة فوائد ومُميّزات لاستعمال إبر الميزوثيرابي لتُحدث كلّ هذه الشُهرة والسُّمعة في علاج مشكلات الشعر، كما قد يسمع الكثيرون عن نتائج إبر الميزوثيرابي الرائعة في علاج مشكلات الشعر وإعادة إنباته، وتُحمّسهم صور المُنتفعين من العلاج قبل استخدامه وبعده، إلا أنّ الدراسات والأبحاث التي تضمّنت الميزوثيرابي عمومًا قليلة للغاية، ولم تُثبت فعاليّته بالضبط في علاج مشكلات الشعر أو في استخداماته الأُخرى كإزالة الدهون من الجسم، لذا يجب الانتباه عند اللجوء إليه كخيار علاجيّ، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع المحاذير والأعراض الجانبيّة المُحتمل حدوثها عند استخدامه.[٣]
كما أظهرت دراسة أُجريت عام 2012 أنّ تطبيق إبر الميزوثيرابي غير فعال في تجديد شباب البشرة، إذ لوحظ أنّ 6 أشخاص استخدمت لديهم الإبر مدة 6 أشهر دون ملاحظة أي تحسُّن في تجاعيد البشرة.[٤][٥]
كيف يُحضّر الفرد لأخذ إبر الميزوثيرابي؟
في إطار إجراءات تجهيز الفرد وإعداده لأخذ إبر الميزوثيرابي في علاج مشكلات الشعر يُمكن إجمال مُعظمها في النقاط الآتية:[٤][٦]
- مُناقشة المراحل العلاجيّة اللازمة للفرد مع الطبيب وتفاصيل إجرائها بالضبط.
- فحص حالة شعر رأس الفرد من قِبَل الطبيب.
- التوقّف عن تناول أيّ علاجات أو أدوية قد تزيد من سيولة الدم كالأسبرين؛ فقد تزيد احتماليّة النزف عند الحقن بالإبر.
- إيقاف استخدام أي من أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAID.
كيف تُعطى إبر الميزوثيرابي للشعر؟
توجد طريقتان رئيستان للاستفادة من إبر الميزوثيرابي في علاج الشعر، هيمكن توضيحهما على النحو الآتي:[٧]
- الميزوثيرابي الكيميائيّ: الذي يختاره الطبيب لإيقاف تساقط الشعر باستعمال خلطة من موادّ مُختلفة تُحقن في طبقة الأديم المتوسّط في الجلد، ومن هذه المواد البوفلوميديل، والمينوكسيديل، والفيناسترايد، والدوتاستيريد، أو البيوتين، والسيليسيوم العضوي، ومجموعة من الفيتامينات الأُخرى، إذ تعمل جميعها على تحقيق الآتي:
- تحفيز إنتاج الكولاجين في فروة الرأس.
- تقليل أيّ التهاب أو تهيّج.
- تحسين تدفّق الدم والدورة الدمويّة في فروة الرأس.
- مُعادلة هرمون الديهدروتستوستيرون (DHT)، الذي قد يكون مسؤولًا عن تساقط الشعر.
- الميزوثيرابي الميكانيكيّ: الذي يتمثّل بعمل ثقوب دقيقة جدًا في المنطقة المُراد علاجها باستخدام إبر مُعيّنة؛ بهدف تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، دون الإضرار بالكولاجين الموجود أصلًا في طبقة الجلد، وذلك يُسرّع من إنتاج خلايا وأنسجة جديدة لفروة الرأس.
كيف يُمكن التعافي بعد إبر الميزوثيرابي؟
لا تُعيق جلسات الميزوثيرابي سير حياة الفرد أو أعماله؛ إذ يتعافى بانتهاء الجلسة في مُعظم الأحيان دون المُعاناة من أيّ مُضاعفات أو أعراض جانبيّة، وعادةً ما يتطلّب هذا العلاج جلسةً واحدةً أسبوعيًّا مدّة شهرين أو أربعة أشهر أو أكثر، حسب حالة كلّ فردٍ على حدة، ووفق استجابة الفرد للعلاج يقلّ عدد الجلسات أو يزداد، وبُمجرّد الوصول إلى النتيجة المطلوبة يجب اتّباع نظام غذائيّ صحيّ دائم، وتجنّب تناول أيّ أطعمة مُعالَجة أو مُضرّة بالصحّة، بالإضافة إلى مُمارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، ورغم ذلك من المُهم معرفة أنّ مفعول العلاج بإبر الميزوثيرابي ليس دائمًا، وقد يحتاج الكثيرون إلى جلسات أُخرى بعد مدّةٍ من الزمن.[٧]
هل توجد مخاطر مُحتملة لإبر الميزوثيرابي؟
عمومًا يُمكن القول إنّ المُضاعفات الناتجة عن استعمال إبر الميزوثيرابي قليلة نوعًا ما؛ لأنّ المنطقة المُعالجة بالإبر محصورة ومُحدّدة، لذا تنحصر مخاطر استعمالها في ما يأتي:[٣]
- الإصابة بردّ فعل تحسّسي عند أخذ الإبر في وقت الجلسة أو بعد مرور بعض الوقت.
- الإصابة بعدوى في الجلد.
- الرضوض مكان حقن الإبر.
- ظهور ندوب أو علامات مكان حقن الإبر.
- تصبّغ الجلد أو تغيّر لونه مكان حقن الإبر عن اللون الطبيعيّ.
ومن ناحية أُخرى توجد مجموعة من الأشخاص الذين يتعارض وضعهم أو حالتهم الصحيّة مع الخضوع للعلاج بإبر الميزوثيرابي، منهم:[٧]
- من يُعانون من الحساسيّة تجاه أيٍّ من المواد المُستخدمة في العلاج.
- النساء الحوامل أو المُرضعات.
- من يتناولون أيًّا من العلاجات المُميّعة للدم.
- المُصابون بالسكّري، أو أمراض الكبد أو الكلى، أو أمراض القلب واضطراباته المُختلفة.
- من يُعانون من عدوى أو تقرّحات أو جروح في المكان المُراد علاجه.
المراجع
- ↑ William Hartfield (28-5-2020), "Mesotherapy for Hair Loss: 2020 Guide"، hairguard, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ "Hair Mesotheraphy", drserkanaygin, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Vanessa Ngan (10-2018), "Mesotherapy"، dermnetnz, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Stephanie Watson (22-9-2018), "What Is Mesotherapy?"، healthline, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ Moetaz El-Domyati, MD, Tarek S. El-Ammawi, MD, (1-8-2013), "Efficacy of mesotherapy in facial rejuvenation: a histological and immunohistochemical evaluation"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 28-6-2020. Edited.
- ↑ "How to Prepare for a Mesotherapy", dermanetwork, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Pooja Karkala (7-1-2020), "Mesotherapy For Hair – Procedure, Results, Side Effects, And More"، stylecraze, Retrieved 27-6-2020. Edited.