محتويات
الثوم
لا تقتصر فائدة الثوم على استخدامه في الطهي فقط، فهو أيضًا يُعزز الصّحة؛ فقد استُخدِم كدواءٍ لآلاف السنين من قِبل الصينيين والمصريين والبابليين والإغريق والرومان، وهو يحتوي على تركيزٍ مرتفع من المركبات المحتوية على الكبريت والثيوسولفينز، والتي تشمل الأليسين. كما يحتوي على مستوياتٍ مرتفعة من السابونين والفوسفور والبوتاسيوم والكبريت والزنك، ومستوياتٍ معتدلةٍ من السيلينيوم وفيتامينات (أ) و(ج)، ومستوياتٍ منخفضةٍ من الكالسيوم، والمغنيسيوم، والصوديوم، والحديد، والمنغنيز، ومجموعة فيتامينات ب[١].
فوائد أقراص الثوم
كانت إحدى الشّعارات المشهورة للطبيب اليونانيّ القديم أبقراط والمُلقّب بِأبو الطِّب الغربي هي (لِيَكُن الطعام هو الدواء، والدواء هو الطعام)؛ فقد كان في الواقع يصف الثوم لعلاج مجموعةٍ متنوعةٍ من الحالات الطبية، وأكدت العلوم الحديثة مؤخرًا العديد من هذه الآثار الصحيّة المفيدة، والتي تشمل الآتي[٢]:
- معالجة الالتهابات: إذ إنَّ للثوم تأثيرًا مضادًا للميكروبات، مثل: البكتيريا، والفطريات، والطفيليات، والفيروسات، كما أنّ مركبات الأليسين والكبريت في الثوم تمنع تصنيع المادة الوراثية والبروتين في الميكروبات[١].
- تعزيز أداء جهاز المناعة: تُشيرالدراسات إلى أنّ الثوم يُحفِّز خلايا الدم البيضاء عن طريق زيادة الجلوتاثيون، ولأن هذه الخلايا هي خلايا مناعية فإنها توفر الحماية ضد العدوى والالتهابات، في حين أنَ الجلوتاثيون مضادٌّ للأكسدة يحمي الخلايا المناعية من المواد الضارّة[١].
- علاج البرد والإنفلونزا: في دراسة شملت 120 فردًا قلّل الثوم من شدّة أعراض البرد والإنفلونزا، بزيادة عدد الخلايا المناعية وتعزيز جهاز المناعة؛ إذ إنّ مستخلص الثوم يزيد من نشاط الخلايا المناعية مع خفض البروتينات الالتهابيّة (السيتوكينات)[١].
- المساهمة في معالجة الالتهابات البولية للنساء: بعض الدراسات أثبتت أن مستخلص الثوم الطّازج يُثبِّط نمو الفطريات، وتُعدُّ الفطريّات المُسبّب الأكثر شيوعًا للالتهابات النسائية، ويمنع الأليسين في الثوم تكوّن هذه الفطريات عن طريق إتلاف الغشاء الدهني الموجود على السطح الخارجيّ لها[١].
- منع تسوس الأسنان ومعالجة الالتهابات الفموية: يمتلك الثوم تأثيراتٍ مضادةً للبكتيريا التي تسبب تسوّس الأسنان إذا تُركَت دون علاج، وهو أيضًا يُعالِج التهابات الفم، مثل: التهاب اللثة، والخُرّاج الفموي، والتهابات الفم وتقرُّحاته النّاجمة عن أطقم الأسنان. ويمكن استخدام الثوم جنبًا إلى جنب مع المضادات الحيوية، أو لعلاج البكتريا المقاومة للأدوية؛ فيُحارب الأليسين في الثوم البكتيريا عن طريق تثبيط الإنزيمات المحتوية على الكبريت، والتي تحتاجها البكتيريا للبقاء على قيد الحياة[١].
- يساعد في علاج عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة: في دراسةٍ خلويّةٍ سابقة أدّى أحد المركبات العضوية في الثوم والمعروف باسم ثنائي كبريتيد الداي أليل إلى تثبيط نمو الخلايا وقتل الخلايا المناعية المصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة بشكل انتقائي، كما يمنع هذا المركّب من تكاثر فيروس نقص المناعة المكتسبة عن طريق خفض إنتاج البروتينات المسؤولة عن تكاثره[١].
- علاج القرحة التي تسببها جرثومة المعدة الحلزونية: إذ يحتوي الثوم الطازج على تأثيراتٍ مضادة للبكتيريا ضد بكتيريا المعدة الحلزونية، وهي أكثر أنواع العدوى البكتيرية شيوعًا في العالم والسّبب الرئيس للقرحة؛ إذ يتفاعل الأليسين في الثوم مع البروتينات، مما يؤدي إلى تثبيط المسارات المرتبطة بالالتهاب[١].
- علاج الالتهابات المعوية الناجمة عن الطفيليات: فالثوم يساعد في علاج الالتهابات المعوية الطفيلية، مثل: الجيارديا، والتهاب الدودة الشّريطية؛ إذ إن مادة الألسين في الثوم تشلّ حركتها، بالإضفة إلى امتصاص الغذاء وتكاثر الطفيليات عن طريق منع تخليق الدهون في الطفيليات، كما يُعزز الثوم وظيفة جهاز المناعة ويقوي آلية الدفاع في الجسم ضد العدوى الطّفيلية عن طريق تحفيز خلايا الدم البيضاء[١].
- المساعدة على علاج السرطان: إذ إنّ مركب الكبريت في الثوم يُقلل من نمو الخلايا السّرطانية ويتسبب بموتها حسب بعض الدراسات[١].
- المساعدة في علاج الحساسية: فمستخلص الثوم يمنع الالتهاب أثناء تفاعلات الحساسية عن طريق تثبيط إطلاق الهيستامين[١].
- حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية: يحمي الثوم الجلد من الأشعّة فوق البنفسجية عن طريق تحفيز الخلايا المناعية، فعندما يتعرّض الجلد لهذه الأشعة يتغيرالحمض العضوي في الجلد، مما يخفِّض المناعة، ومستخلص الثوم يقلل من تثبيط الخلايا المناعية عن طريق خفض تركيز حمض اليورونيك[١].
- له آثار مضادة للشيخوخة: العلاج الموضعي طويل الأمد بمستخلص الثوم قد تكون له آثار مضادة للشيخوخة؛ إذ إنّ الثوم يزيد من عمر خلايا الجلد ونموها، وخلايا الجلد المعالجة بالثوم أكثر صحّة مقارنةً بالخلايا غير المعالجة[١].
- المساعدة في إزالة النُّدَب: إذ إن الثوم يساعد في علاج النُّدَب الصعبة التي يسببها فرط نمو الكولاجين في الجلد[١].
- تقليل تساقط الشعر: يساعد جل الثوم مع كريم الستيرويد على علاج المرضى الذين يعانون من الصّلع النّاتج عن مرض الثعلبة، وهو نوع من فقدان الشعر ينتج من الخلايا المناعية التي تهاجم بصيلات الشعر، كما أن ثنائي كبريتيد داي أليل في الثوم قد يمنع استجابة المناعة الذاتية ويحفز نمو الشعر عن طريق زيادة الخلايا المثبّطة للمناعة[١][٣].
- يخفّض مستويات الكوليسترول: يخفّض الثوم من الكوليسترول الكلّي، كما يخفّض قيمة الكوليسترول منخفض الكثافة والمعروف بالكوليسترول الضّار، عن طريق تثبيط تصنيعه في الكبد. والكوليسترول منخفض الكثافة ضارٌّ لأنه يسدّ الأوعية الدموية ويزيد من مخاطر النوبات القلبية والسكتة الدماغية[١].
- يخفض ضغط الدم: يقلل الثوم يُقلل من ضغط الدم عند المرضى الذين يعانون من ارتفاعه، عن طريق زيادة الكالسيوم وتقليل مستويات البروتين التفاعلي (C) الذي يسبب الالتهاب وارتفاع ضغط الدم. من ناحيةٍ أخرى قد يؤدي نقص الكبريت دورًا في ارتفاع ضغط الدم، ومركّب الأليسين الموجود في الثوم يُخفِّضه عن طريق زيادة تركيزات كبريتيد الهيدروجين، فهو يعمل على استرخاء الأوعية الدّموية -من خلال أكسيد النيتريك- ويمنع انقباضها[١].
- تقليل خطر الإصابة بأمراض الذاكرة وألزهايمر، بالاعتماد على خصائصه المضادَة للأكسدة[٢].
- تقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل[٤].
- إزالة سُمّيّة المعادن الثقيلة من الجسم[٢].
- التقليل من سكر الدم، إذ يساهم الثوم في حال تم تناوله لمدة ثلاثة أشهر في تخفيض نسبة سكر الدم[٣].
القيمة الغذائية للثوم
يحتوي فص ثوم وزنه 4 غرام على القيم الغذائية الموضّحة في الجدول التالي[٥]:
العنصر الغذائي | قيمة وجوده في الثوم |
---|---|
البروتينات. | 0 غرام. |
الكربوهيدرات. | 1 غرام. |
الدهون. | 0 غرام. |
السكّريات. | 0 غرام. |
الصوديوم. | 0 غرام. |
الطاقة. | 4 سعرات حرارية. |
الألياف. | 0 غرام. |
الجرعات العلاجية من الثوم
تم التوصل إلى هذه الجرعات العلاجية عن طريق اختبارها خلال إجراء دراسات بحثيّة[٣]:
- تصلُّب الشرايين: 300 ملغ من مسحوق الثوم كجرعة فمويّة مرةً واحدةً أو ثلاث مرات يوميًا لمدة تصل إلى 4 سنوات.
- مرض السكري: 600 - 1500 ملغ يوميًا لمدة 12 أسبوعًا على الأقل.
- الكوليسترول المرتفع: 1000 - 7200 ملغ من مستخلص الثوم يوميًا بجرعات مقسمة لمدة 4-6 أشهر.
- ضغط الدم المرتفع: 300 - 1500 ملغ من أقراص الثوم بجرعات مقسمة يوميًا لمدة 24 أسبوعًا.
الآثار الجانبية للثوم
قد يظهر ردُّ فعلٍ تحسُّسيٍّ عند بعض الأشخاص من الثوم ويشمل أعراضًا مثل: الصّعوبة في التنفس، وتورُّم الوجه والشفتين واللسان أو الحلق، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت. وعلى الرغم من عدم معرفة جميع الآثار الجانبية للثوم، إلا أنه يُعتقَد أنّ الثوم يكون آمنًا عند استخدامه لفترةٍ قصيرةٍ، أما الآثار الجانبية الشائعة خاصةً عند تناول الثوم الطازج فقد تشمل الآتي[٦][٧]:
- ظهور رائحة كريهة للجسم.
- حرقة في الفم أو الحلق.
- الغثيان والتقيؤ.
- الغازات والإسهال.
بالإضافة إلى آثار جانبية أخرى قد تحدث، وإذا حدثت يجب اللجوء إلى الطبيب للحصول على المشورة الطبية اللازمة[٧].
فوائد الثوم للتخسيس
يُقدِّم الثوم العديدَ من الفوائد عند إدخاله في الأنظمة الغذائية المتّبعة لإنقاص الوزن؛ فقد وُجِدَ أنّه قد يُساعد في زيادة حرق الدهون، إذ نُشِرت دراسةٌ في مجلة التغذية عام 2011 أكّدت وجود علاقةٍ بين الثوم وحرق الدهون، ووجدت دراسة أخرى أنّ مستخلص الثوم قد يؤدي إلى فقدان الوزن عند النساء، كما يساهم الثوم في تنكيه الطعام عند اتباع النظام الغذائي دون الحاجة إلى إضافة منكِّهات ذات سعرات حرارية مرتفعة[٨].
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ Dr. Evguenia Alechine, PhD (Biomedical Sciences), Puya Yazdi, MD (2019-10-14), "33 Purported Health Benefits of Garlic"، selfhacked.com, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ^ أ ب ت Joe Leech, MS (2018-6-28), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، www.healthline.com, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ^ أ ب ت "GARLIC", www.webmd.com, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ↑ Tim Newman (2017-8-18), "What are the benefits of garlic?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ↑ Malia Frey (2019-10-5), "Garlic Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ↑ Cerner Multum (2019-3-4), "Garlic Side Effects"، drugs.com, Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ^ أ ب "What Is Garlic?", www.everydayhealth.com,2019-2-19، Retrieved 2019-10-22. Edited.
- ↑ Lisa Lillien, a.k.a. Hungry Girl (2019-9-4), "The Link Between Garlic and Weight Loss"، www.verywellfit.com, Retrieved 2019-10-22. Edited.