محتويات
فوائد أكل الكبدة
تتفوّق الكبدة على الكثير من الأطعمة؛ مثل الخضروات والفواكه في محتواها الغني، وتتوافر عدة أنواع منها؛ فكثيرًا ما نسمع عن فوائد كبدة الخروف، وفوائد تناول كبدة الدجاج، أو كبدة العجل، وفيما يأتي ذكرٌ لفوائد أكل الكبدة بشيءٍ من التفصيل:
فوائد عامة للكبدة
من فوائد تناول الكبدة عامةً للجسم ما يأتي:[١]
- ضرورية لأنسجة الجسم، الرايبوفلافين أو ما يُسمَّى فيتامين ب2 الموجود في الكبدة هو من الفيتامينات المهمة لنمو أنسجة الجسم والخلايا وتجديدها، وإصلاح التالف منها؛ مثل إصلاح التشققات التي تصيب الشفتين أو اللسان.
- محاربة التوتر، يؤثر التوتر والإجهاد في الجسم وإفراز الهرمونات فيه -مثل هرمون الكورتيزول-، مما يُحدث اختلالات في إفرازات الغدة الكظرية، فتساعد الكبدة الغدة الكظرية في تنظيم إفرازاتها مما يُقلل من التوتر، كما ينظّم النوم، ويتخلّص من مشكلة الأرق.
- تقوية الجهاز المناعي، إذ تحتوي على الحديد الذي يحافظ على صحة جهاز المناعة، وتمتلك العناصر الأساسية؛ مثل الزنك، والفسفور، والمغنيسيوم الضرورية لتشكيل خلايا الدم، وتحسين قدرتها على الاحتفاظ بالأكسجين، وتكوين الحمض النووي أو المادة الوراثية (DNA)، كما تساهم الكبدة في دعم وتسريع التئام الجروح، وإنتاج الطاقة.
- تقوية النظر، إذ إنّها تحتوي على فيتامين أ في شكل الريتينول (Retinol)، والألفا كاروتين (Alpha-carotene)، والبيتا كاروتين (Beta-carotene)، وفيتامين أ هو الفيتامين الأساسي لصحة العينين، إذ يُسبب نقص فيتامين أ حدوث مشاكل في الرؤية الليلية، وجفافًا شديدًا في العينين قد يتسبب في فقد البصر، كما يُقلل فيتامين أ من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والتنكُّس البقعي، وهما أمراض تنكُسية تحدث عند تقدم السن، ويُعالج مُشكلة التهاب الشبكية الصبغية.
- الحفاظ على صحة الجلد والأظافر، فالبروتينات الموجودة في الكبدة تحافظ على صحة البشرة، والشعر، والأظافر، وتحافظ على المظهر الصحي القوي للشعر والبشرة.
- صحة العظام والأسنان، إذ إن الفسفور الموجود فيها يحافظ على الأسنان والعظام قويةً وصحيةً، ويساعد في نمو الأسنان والعظام -خاصةً للأطفال-.
- إزالة السموم، إذ إنّ تناولها يُزوِّد الكبد في الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة لأداء وظيفته المتمثّلة في تخليص الجسم من السموم المختلفة.[٢]
- توفير مساعد الإنزيم Q10 للجسم، إذ يرتبط هذا المساعد (Coenzyme Q10) بصحة القلب والأوعية الدموية، وتحسين نوعية الحيوانات المنوية والبويضات، كما يُحسِّن قدرة الجسم على التحمُّل، والشفاء من الالتهابات، لذا فإنّ تناول الكبدة يُعدّ من أفضل الطرق للحصول على هذا العنصر المفيد للجسم.[٢]
فوائد الكبدة للنساء
قد تحمل الكبدة فوائدًا خاصةً للنساء أيضًا، وهي كما يأتي:
- قد تزيد من فرص حدوث الحمل للنساء في سن الإنجاب، وذلك لأنها غنية بالعديد من العناصر الغذائية المهمة لخصوبة المرأة، مثل الحديد، وفتيامين ب12، والزنك، والسيلينيوم،[٣] ومساعد الإنزيم Q10 الذي ذكرناه سابقًا، وغيرها.[٢]
- مفيدة للنساء الحوامل، وذلك لأنها غنية بحمض الفوليك المهم لمنع التشوهات الخلقية لدماغ الجنين ونخاعه الشوكي، كما أنه غني بفيتامين أ الذي يُخفف من ضرر المركبات المعروفة باسم الجذور الحرة،[٢] ولكن تجدُر الإشارة إلى أن الحامل ينبغي أن تُحدد كمية الكبدة التي تتناولها، لأن الكميات الزائدة قد تكون ضارةً لها، لذا عليها ألا تتناولها يوميًا، بل يكفيها أن تتناولها مرة إلى مرتين شهريًا،[٤] بكمية لا تتعدّى 65 إلى 75 غرامًا شهريًا، مع الإشارة إلى أن الكمية قد تختلف وفقًا لنوع الكبدة، لذا لا بدّ للحامل أم تستشير الطبيب بالكمية المناسبة لها.[٥]
فوائد الكبدة للرجال
قد يُحسّن تناول الكبدة من خصوبة الرجل أيضًا، نظرًا لغناها بحمض البانتوثينيك (Pantothenic acid) أو فيتامين ب5، الذي يُساعد الغدة الكظرية في عملها في تنظيم الهرمونات؛ بما في ذلك هرمون التيستوستيرون، مما يزيد من خصوبة الرجل،[١] كما أنها غنية بعناصر أخرى مفيدة لخصوبة الرجل، منها فيتامين ب12، والزنك، والكولين.[٦]
وفي مراجعة علمية نُشرت عام 2017 في مجلة (Wiley Online Library)، تضمّنت البحث في تأثير العادات الغذائية للرجال على صحة الحيوانات المنوية لديهم،[٧] منها دراسة نُشرت عام 2014 في مجلة (Nutrition)، لبحث تأثير تناول لحوم الأعضاء منها الكبدة من الدجاج، والبقر، والعجل، وغيرها على صحة الحيوانات المنوية، أجريت على مجموعة من الرجال، وقد وُجِد أن تناولهم لها زاد من حركة الحيوانات المنوية، وعددها، وتركيزها.[٨]
فوائد الكبدة للأمراض المختلفة
قد يكون تناول الكبدة مفيدًا لبعض الأشخاص المصابين ببعض الحالات المرضية أو المعرَّضين لها، منها ما يأتي:[١]
- مرض البلاغرا (Pellagra disease)، أو نقص فيتامين ب3، وهو مرض يتسبب في تقرحات في الجلد، والإصابة بالإسهال، وحدوث التهاب في الأغشية المُخاطية، ويحدث هذا المرض بسبب نقص فيتامين ب 3 المعروف باسم النياسين، وتُعدّ الكبدة وسمك التونة من أغنى المصادر بالنياسين، لذا قد تساعد في علاج هذا المرض.
- مرض آلزهايمر (Alzheimer's disease)، وجود ما يكفي من فيتامين ب 12 في الجسم ضمن معدلاته الطبيعية يساهم في تقوية الذاكرة، ومنع الإصابة بمرض الزهايمر، وتُعدّ الكبدة مصدرًا غنيًا بفيتامين ب12.
- فقر الدم (Anemia)، تحتوي الكبدة على فيتامين أ، وفيتامين ب12، والحديد، وهي العناصر الأساسية لتكوين خلايا الدم الحمراء، إذ يدعم فيتامين ب 12 إنتاج وأداء وظيفة خلايا الدم الحمراء، ويمنع الإصابة بفقر الدم، كما تحتوي الكبدة على حمض الفوليك الضروري لوظيفة خلايا الدم الحمراء، لذا يُنصَح الأشخاص المُصابون بفقر الدم بتناول الكبدة لتخفيف أعراض فقر الدم.
حقائق غذائية عن الكبدة
القيمة الغذائية للكبدة مميّزة فهي من الأطعمة الغنية التي يُطلَق عليها لقب الطعام السوبر؛ بسبب محتواها الغني بالعناصر الغذائية إضافةً إلى كونها مُنخفضة السعرات الحرارية، وفيما يأتي تفصيل لفوائد أبرز هذه العناصر الغذائية:[٩]
- فيتامين ب 12، هو ضروري لصنع خلايا الدم الحمراء وتحويل الحمض الأميني الحمضي إلى ميثيونين من الأحماض الأمينية التي تُشكِّل المادة الوراثية.
- النحاس، عنصر ضروري لوظيفة العديد من الإنزيمات في الجسم، التي لها دور في عملية إنتاج الطاقة، وأيض الحديد، وإنتاج الكولاجين، والحفاظ على صحة الأعصاب، كما تعمل بعض هذه الإنزيمات لتصنيع مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف الذي تسببه الجزيئات الضارة في الجسم.
- فيتامين أ، يُعد مهمًا للرؤية الليلية، ويلعب مجموعة متنوعة من الوظائف الأخرى؛ كإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتنظيم الجينات، وتقوية المناعة؛ إذ إنّه أساسي لنمو خلايا الدم البيضاء المناعية، وفقًا لمعهد لينوس بولينج.
- البروتين، إذ إنّه مفيد للصحة في بناء العضلات، لكنّ البروتين الموجود في الكبدة يحتوي على نسبة من الكولسترول؛ لذا ينبغي تناول كبد الدجاج باعتدال لمنع ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- عناصر أخرى، تحتوي الكبدة على حمض الفوليك، وفيتامين ب2، وفيتامين ب5، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، والسيلينيوم، والفسفور.
تحذيرات تناول الكبدة
يوجد بعض الأشخاص الذين يجب عليهم تجنُّب تناول الكبدة، أو الحذر والتقليل منها عند تناولها، وتتضمن هذه الفئات التالية:[١٠]
- النساء الحوامل، بسبب محتواها من فيتامين أ كما ذكرنا سابقًا في المقال.
- مرضى النقرس، النقرس هو نوع من التهاب المفاصل ناتج من ارتفاع حمض اليوريك في الدم، الذي يؤدي إلى حدوث تصلُب وتورم في المفاصل، وتحتوي الكبدة على البيورينات التي تُشكل حمض اليوريك في الجسم، لذا ينبغي تجنُّبها أو تقليل تناولها عن طريق المرضى المصابين بالنقرس.
إضافةً لما سبق تجدُر الإشارة إلى ضرورة تناول الكبدة بالكميات المعتدلة والمعقولة، إذ لا تنبغي أن تزيد الكمية اعتمادًا على عمر الشخص وجنسه عن 100-250 غرامًا أسبوعيًا من كل أنواع الكبدة التي يأكلها الشخص مجموعةً.[١١]
المراجع
- ^ أ ب ت "10 Health Benefits of Chicken Liver (No.1 Super Potent)", drhealthbenefits, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Is Liver Good For You? Here’s 9 Benefits of Eating Liver", draxe, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "Beef Liver Nutrition and Benefits", doctorkiltz, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "Is it safe to eat liver during pregnancy?", babycenter, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "Eating Liver During Pregnancy – Is It Safe?", parenting, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "Top 5 Superfoods to Boost Fertility", ivfspecialists, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "Dietary habits and semen parameters: a systematic narrative review", onlinelibrary, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "Processed Meat Intake Is Unfavorably and Fish Intake Favorably Associated with Semen Quality Indicators among Men Attending a Fertility Clinic1,2,3", ncbi, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "The Health Benefits of Liver", healthfully, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "Why Liver Is a Nutrient-Dense Superfood", healthline, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "What to know about beef liver", medicalnewstoday, Retrieved 15/7/2021. Edited.