فوائد اكليل الجبل

إكليل الجبل

ينتمي إكليل الجبل المعروف باسم الروزماري إلى فصيلة النعناع أو الفصيلة الشفوية التي تنتمي إليها بعض الأعشاب الأخرى؛ كالأوريغانو، والزعتر، والريحان، واللافندر، إذ تُعدّ منطقة البحر الأبيض المتوسط الموطن الأصلي لإكليل الجبل، كما يُعدّ إكليل الجبل من الأعشاب العطرية دائمة الخضرة والمعمّرة التي تعيش لأكثر من سنتين. وإضافة إلى استخدام إكليل الجبل في تحضير الأطباق الغذائية ينطوي إكليل الجبل على عدة فوائد طبية جمّة، فهو يُعدّ مصدرًا غنيًّا بالعناصر الغذائية المختلفة.^[١] ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام مستخلص زيت إكليل الجبل يُستخدم كذلك في بعض العلاجات الطبية الموضعية والعطرية.^[٢][٣]

فوائد إكليل الجبل

يقدّم إكليل الجبل جملة قيّمة من الفوائد الطبية والغذائية، وتُبيّن هذه الفوائد في التالي:^[٣][٢]

• الحفاظ على صحة الشعر وفروة الرأس، يساعد زيت إكليل الجبل في نمو الشعر، والوقاية من الصلع، وتأخير ظهور الشيب، والتخلص من قشرة الرأس، وزيادة الدورة الدموية في فروة الرأس لتقليل تساقط الشعر بعد غسله بالشامبو.
• تعزيز أداء الدماغ وحماية الجهاز العصبي، إذ تُحفّز القدرات الذهنية، وتُحسّن نوعية الذاكرة، وتُزاد اليقظة والتركيز، ويعزّز مستخلص زيت إكليل الجبل من العامل المحفّز لنمو الأعصاب اللازم لتطور الأنسجة العصبية. كما يحتوي إكليل الجبل على حمض الكارنوسيك ذي الخصائص المضادة للأكسدة لحماية الجهاز العصبي من العوامل المؤكسدة، كما يقي الدماغ من بعض الأضرار؛ كالجلطة الدماغية، وتقليل تكوّن خثرات الدم، وتعزيز شفاء الأنسجة العصبية.
• محاربة السرطان، يحتوي مستخلص إكليل الجبل على عدد من العناصر المضادة للأكسدة والالتهاب؛ مثل: الكارنوسول، وحمض الكارنوسيك، وحمض الروزمارينيك، إذ تمنع نمو الخلايا السرطانية، وتحارب الخلايا السرطانية، كما أشارت الدراسات إلى نتائج واعدة قد تساهم في علاج سرطانات القولون، والدم، والثدي، والبروستات، والمبيض، وعنق الرحم، والكبد، والرئة، والمثانة، والبنكرياس.
• الحفاظ على صحة الجلد، يُحسّن زيت إكليل الجبل من نوعية الجلد؛ لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تقي من شيخوخة الجلد، وعلاج عيوب البشرة، وتعزيز إشراقة البشرة، كما أنّ استهلاك مستخلص إكليل الجبل مع مكملات الفواكه الحمضية يقي الجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.
• تقليل التوتر والقلق، إذ يساعد استنشاق زيت إكليل الجبل في التقليل من مستويات القلق المزمن، وتقليل أعراض الاكتئاب، كما يقلل من هرمون الكورتيزول في الجسم المسؤول عن التوتر.
• تحسين الدورة الدموية، إذ تُدلّك أصابع اليدين والقدمين الباردة بزيت إكليل الجبل لتوسيع الأوعية الدموية وتدفئة الأطراف، خاصة هؤلاء الذين يعانون من مرض رينود، لكن هناك حاجة متزايدة إلى إجراء المزيد من البحوث في هذا الصدد.
• تقليل التهاب المفاصل، يُدهَن زيت إكليل الجبل المخفّف على بعض الإصابات المغلقة -كالتهاب المفاصل الروماتيزمي- لتقليل الالتهاب. على الرغم من الحاجة الملحّة إلى إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
• إبادة حشرات معينة، إذ يمتلك زيت إكليل الشعر خصائص طبيعية مبيدة للحشرات، وإبعاد بعض الحشرات الماصّة؛ كالبعوض، والبقّ.
• تسكين الألم، في حال التعارف إلى خصائص زيت إكليل الجبل في تسكين الألم في الطب الشعبي، كما تشير بعض الدراسات المبدئية إلى فاعلية إكليل الجبل في تسكين الألم؛ إذ تفوق فاعليته فاعلية دواء الأسيتامينوفين.
• تحسين الهضم وصحة الأمعاء والكبد، إذ إنّه يساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء ضد التهاب القولون التقرحي، ومتلازمة القولون العصبي، كما يساعد في استرخاء عضلات الأمعاء، وعلاج مشاكل المعدة، والإمساك، والانتفاخ، وزيادة إفراز العصارة الصفراوية لهضم الدهون.
• الحفاظ على صحة الفم والأسنان، يمتلك منقوع إكليل خصائص مضادة للبكتيريا لتحسين رائحة الفم، والوقاية من أمراض اللثة تساوي في مفعولها غسول الكلوروهيكسيدين الفموي.
• علاج السعال، وإزالة البلغم المتراكم في الجهاز التنفسي عند الإصابة بالإنفلونزا والزكام.
• الوقاية من مرض ألزهايمر، إذ يمنع العوامل المؤدية إلى الإصابة بمرض ألزهايمر؛ مثل: تراكم لويحات البيتا-أميلويد، ويثبّط عمل إنزيم الأسيتيل كولين إستريز.
• امتلاكه خصائص مضادة للميكروبات والبكتيريا، خاصة ضد عدوى بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المعدية، وكذلك أنواع البكتيريا الموجبة وسالبة غرام كافة.
• وقاية العين من الإصابة بالتنكس البقعي، حيث حمض الكارنوسيك الموجود بوفرة في إكليل الجبل يعزّز صحة العين، ويوفّر الوقاية من أمراض شبكية العين والتنكس البقعي المرتبط بتقدم السن.^[١]
• يحدّ من زيادة الوزن، يملك مستخلص نبات إكليل الجبل خصائص مضادة للأكسدة ومضادة لزيادة السكر في الدم، فقد أظهرت عدة دراسات تأثير المستخلص في تخفيف الوزن، وزيادة نسب الدهون المخرجة مع البراز، لذلك فهو مساهم جيد في علاج مشاكل الهضم.
• يعدّ إكليل الجبل مصدرًا غنيًّا بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهاب، والتي يعتقد أنّها تعزّز جهاز المناعة وتحسّن الدّورة الدمويّة، لذا فإنّ هذه المركّبات تلعب دورًا مهمًا في تحييد الجزيئات الضّارة من الجذور الحرّة.^[١]
• علاج عسر الهضم، يوجد الكثير من الناس يستخدمون إكليل الجبل في علاج عسر الهضم، لكن لا يوجد دليل على أنّه مفيد في ذلك.^[١]
• زيادة التركيز، يوجد اعتقاد أنّ إكليل الجبل يساعد على تحسين تركيز الإنسان وأدائه وسرعته ودقّته ومزاجه.^[١]

الآثار الجانبية لاستخدام إكليل الجبل

توجد جملة من الآثار الجانبية التي يسببها إكليل الجبل في حال تناوله بجرعات عالية، ومنها:^[٤][٣]

• التقيؤ.
• حدوث التشنجات العضلية.
• حدوث الغيبوبة.
• وذمة الرئة؛ التي تعني تجمّع السوائل داخل الرئة.
• حدوث نوبات الصرع.
• نزيف الرحم.
• التهيُّج الكلوي.
• حساسية الضوء.
• حساسية واحمرار الجلد.
• ارتفاع مستوى سكر الدم.
• انخفاض معدل الخصوبة، إذ يؤدي الاستهلاك طويل المدى لإكليل الجبل إلى انخفاض تعداد الحيوانات المنوية، والحدّ من حركتها وكثافتها عند الرجال.

محاذير استخدام إكليل الجبل

توجد جملة من المحاذير الواجب اتبعاها وتجنب استهلاك إكليل الجبل في حال وجودها، ومنها:^[٤][١]

• تناول أدوية معينة يتعارض معها إكليل الجبل؛ ومنها:
  • مُميّعات الدم؛ مثل: الوارفارين، والأسبرين، وكلوبيدوغريل.
  • مثبّطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم؛ مثل: الكابتوبريل، والفوسينوبريل، وإلانوبريل.
  • مدرات البول، بما فيها مدرّات هيدروكلوروثيازايد، والفروسومايد.
  • دواء الليثيوم المستخدم لعلاج نوبات هوس الاكتئاب لدى مصابي اضطراب ثنائي القطب، إذ يؤدي استهلاك إكليل الجبل إلى تركيز الليثيوم في الدم لدرجة السُّميّة.
• وجود حساسية من دواء الأسبرين، إذ يحتوي إكيل الجبل على مادة الساليسيلات المشابهة في تركيبها للأسبرين، وقد يؤدي إلى الإصابة بأعراض الحساسية كذلك.
• أمراض الدم النزفية، يزيد إكليل الجبل من النزيف لدى هؤلاء المصابين بأمراض الدم النزفية.
• اضطرابات الصرع، يزيد تأثير إكليل الجبل من نوبات الصرع وتفاقمها.
• الحمل، يؤثر إكليل الجبل في الرحم مسببًا حدوث الإجهاض.
• الرضاعة الطبيعية، إذ يُنصح بتجنب استهلاك إكليل الجبل في هذه الحالة.
• مرض السكري، يرفع إكليل الجبل مستوى سكر الدم لدى هؤلاء المصابين بمرض السكري.^[٣]

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} Joseph Nordqvist (13-12-2017), "Everything you need to know about rosemary"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Marsha McCulloch (15-11-2018), "14 Benefits and Uses of Rosemary Essential Oil"، www.healthline.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث} John Staughton (19-10-2019), "26 Impressive Benefits Of Rosemary"، www.organicfacts.net, Retrieved 19-10-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "rosemary", www.webmd.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.