محتويات
إكليل الجبل
إكليل الجبل هو أحد الأعشاب الخضراء الطبيعية المهمّة والمُستخدمَة في الطهي، وللمساعدة في علاج بعض الأنواع المختلفة من الأمراض والالتهابات، وهو نبات أخضر اللون ينتمي إلى عائلة النعناع، يرجع أصله إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسط وقارة آسيا، وهو دائم الاخضرار والنمو في المناطق المشمسة والدافئة، ويتميز بأوراقه الطويلة والإبرية الرفيعة، كما تتعدد ألوانه؛ فمنه الأخضر والبنفسجي والزهري والأزرق، ويسنخدم كثيرًا مع اللحوم وأنواع الحساء المختلفة والسلطات.
يتميز مشروب إكليل الجبل بفوائده الصّحية العديدة والقيّمة؛ فيمكن أن يحمي من السرطان ويعالج بعض المشكلات الهضمية المختلفة، كما يعالج مشكلات تساقط الشعر، ولإكليل الجبل دورٌ في تنشيط المبايض وتنظيم الهرمونات الأنثوية في جسم المرأة.[١]
هل إكليل الجبل مفيد لتنشيط للمبايض؟
قد يساعد إكليل الجبل في تنشيط المبايض وتحسين أدائها لعملها وحمايتها من الأمراض، ومن هذه فوائده لذلك ما يأتي: [٢]
- تنظيم الهرمونات: من أهم المشكلات التي تواجهها النساء هي حدوث خلل في تنظيم الهرمونات وما قد يلحقه من اضطرابات، وعدم انتظام الهرمونات يؤثر على المبايض ويُضعِف عملها، فإكليل الجبل يعدّ جيدًا جدًا لتنظيم الهرمونات؛ إذ يحتوي على مادة الكارنزول التي توازن ما يبن هرموني الإستروجين والأندروجين في الجسم، ويقلل من إفراز هرمون ثنائي الهيدروتيستوستيرون.
- الحماية من الإصابة بسرطان المبايض: لُوحِظَ أن مستخلص إكليل الجبل قد يُظهِر نتائج واعدةً في محاربة السرطانات المختلفة؛ فتحمي مادة الكارنزول وحمض إكليل الجبل وحمض الكارنوسيك والمنغنيز من الإصابة بسرطان المبايض، ويحتوي أيضًا على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة الفعالة التي تمنع نمو جذور الخلايا السرطانية الحرة في المبايض والقولون والكبد والدم وغيرها من الأجهزة والأعضاء داخل الجسم.
ما هي فوائد إكليل الجبل للجسم؟
يوفّر إكليل الجبل مجموعةً من الفوائد الصّحية المُحتملَة، والتي يمكن إجمالها كما يأتي:[٣]
- توفير نسبة من مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات: يعدّ إكليل الجبل مصدرًا غنيًّا بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، والتي يُعتقَد أنها تساعد على تعزيز الجهاز المناعي في الجسم وتحسين الدورة الدموية، كما أظهرت الدراسات المخبرية أن إكليل الجبل غني بالمواد المضادة للأكسدة، والتي تؤدي دورًا مهمًا في تحييد الجزيئات الضارّة المسمّاة الجذور الحرّة.
- تحسين الهضم: غالبًا ما يستخدم إكليل الجبل في أوروبا للمساعدة في علاج عسر الهضم، لكن تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حاليًا أي دليل علمي مفيد لدعم هذا الادعاء.
- تعزيز الذّاكرة والتّركيز: وفقًا للبحث المبين في التطورات العلاجية في علم الأدوية النفسية،[٤] يمكن لرائحة إكليل الجبل أن تحسّن من تركيز الشخص وأدائه وسرعته ودقته، وتقلّل من التقلّبات المزاجية الحاصلة لديه.
- حماية الأعصاب: يمكن لإكليل الجبل أن يكون مفيدًا للدماغ؛ إذ يحتوي على مكوّنٍ يسمّى حمض الكارنوسيك، الذي يمكنه محاربة الأضرار التي تسببها الجذور الحرة في الدماغ، فقد حددت بعض الدراسات التي أُجريَت على الفئران أن إكليل الجبل قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين عانوا من السّكتة الدماغية، كما أنه يبدي تأثيرًا وقائيًا ضد تلف الدماغ، وقد يساعد على الشفاء أيضًا.[٥]
- الوقاية من شيخوخة الدماغ: أشارت بعض الدراسات إلى أن إكليل الجبل قد يساعد بنسبة كبيرة في منع شيخوخة الدماغ، إذ تظهر القدرة العلاجية له في الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر، لكن توجد حاجة إلى مزيدٍ من الدراسات لذلك.[٦]
- المساعدة في علاج السرطان: وجدت الأبحاث المنشورة في تقارير الأورام أن مستخلص إكليل الجبل عند استخدامه قد يؤدي إلى تباطؤ انتشار سرطان الدم وسرطان الثدي،[٧] كما خَلُصت دراسة أخرى أن إكليل الجبل قد يكون مفيدًا كعاملٍ مضاد للالتهابات ومضاد للورم. [٨] وكشف تقرير آخر أنّ إضافته إلى اللحم المفروم يقلل من تكوين العوامل المسببة للسرطان التي يمكن أن تتشكّل أثناء طهي اللحوم.[٩]
- الحماية ضد الضمور البقعي: نشرت دراسةٌ للأبحاث الطبية أن حمض الكارنوسيك الذي يعدّ مكونًا رئيسًا في إكليل الجبل يمكن أن يعزز صحة العين بنسبة كبيرة، وقد تكون لذلك تطبيقات سريرية مستقبلًا للأمراض التي تصيب شبكية العين، مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو أكثر أمراض العين شيوعًا.[١٠]
- تعزيز نمو الشعر: يعزز زيت إكليل الجبل نمو الشعر، وقد يمنع الصلع، ويبطّئ ظهور الشيب، ويقلل قشرة الرأس، ويرطّب فروة الرأس الجافة، إذ أظهرت دراسة مقارنة نشرت في عام 2015 أن زيت إكليل الجبل أفضل من المينوكسيديل 2% عندما يتعلّق الأمر بمعالجة حالات الثعلبة ذكورية النمط، وذلك من خلال زيادة نمو الشعر، كما أنه يعزز الشفاء عن طريق زيادة تدفق الدورة الدموية لفروة الرأس، ويقلل من تساقط الشعر بعد غسله بالشامبو.[٢][١١]
- التقليل من تلف الكبد: استُخدِم إكليل الجبل في الطب الشعبي لتأثيره الوقائي على الكبد، إذ كشفت دراسة أجريت على الحيوانات عام 2015 أن مستخلصًا من إكليل الجبل وأوراق الزيتون ساعد في الحدّ من تليّف الكبد.[٢][١٢]
- العناية بصحّة الجلد: تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في زيت إكليل الجبل على تحسين صحّة الجلد؛ وذلك لما لها من تأثيرٍ قوي مضادّ للشيخوخة، كما يساعد في إزالة الشوائب ويزيد التوهّج الطبيعي للبشرة. وفي دراسةٍ بحثية عن آثار مستخلصات إكليل الجبل على صحّة الجلد فإنها تساعد على الحماية من الأضرار الناجمة عن الأشعّة فوق البنفسجية.[٢][١٣]
- تخفيف السعال: تزيل أوراق إكليل الجبل البلغم والمخاط الزائد من الجهاز التّنفسي، وتوفّر الشفاء من السعال ونزلات البرد والإنفلونزا وحتى الربو، إذ يمنع حمض الروزمارنيك أيّ نوعٍ من تراكم السّوائل في الرئتين.[٢]
- الحدّ من زيادة الوزن: للمستخلصات العشبية تأثير مضاد للالتهابات ومضاد لارتفاع السكر في الدم، وقد تُشجّع على فقدان الوزن، ووفقًا للدراسات يمكن استخدام إكليل الجبل الغنيّ بحمض الكارنوسيك كعلاجٍ وقائي لاضطرابات التّمثيل الغذائي.[٢][١٤][١٥]
- منع تجلط الدم: لإكليل الجبل تأثيرٌ مضادّ للتخثّر، كما يساعد على منع تجلّط الدم[٢].
- المساهمة في علاج قرحة المعدة: تبين أن تناول إكليل الجبل يمنع تكاثر بكتيريا الملوية البوابية، التي يمكن أن تتسبب بقرحة المعدة[٢].
- تعزيز مناعة الجسم: فالمكوّنات النشطة في إكليل الجبل هي مضادات الأكسدة ومضادة للالتهابات ومضادة للسرطان، وهذا يمثّل حمايةً ثلاثية الجوانب ضد العديد من الأمراض ومسبباتها المختلفة التي يمكن أن تهدد الجهاز المناعي أو تضرّ بسلامة الجسم.[٢]
أسئلة شائعة حول فوائد إكليل الجبل
هل يرفع إكليل الجبل ضغط الدم؟
أظهرت الأبحاث الأولية أن تناول إكليل الجبل ثلاث مرات يوميًا يرفع قراءات ضغط الدم الانقباضي، كما يرفع قراءات ضغط الانبساطي عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم.[١٦]
كم الكمية التي يمكن استهلاكها من إكليل الجبل يوميًا؟
قدرت الجرعة اليومية التي يمكن استهلاكها عن طريق الفم من إكليل الجبل ب500 مليغرام يوميًا.[١٦]
المراجع
- ↑ Summer Fanous (27-5-2016), "The Health Potential of Rosemary"، www.healthline.com, Retrieved 12-9-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ John Staughton (7-8-2019), "26 Impressive Benefits Of Rosemary"، www.organicfacts.ne, Retrieved 14-9-2019. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about rosemary", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "Plasma 1,8-cineole correlates with cognitive performance following exposure to rosemary essential oil aroma", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "The Neuroprotective Effect of Rosemary (Rosmarinus officinalis L.) Hydro-alcoholic Extract on Cerebral Ischemic Tolerance in Experimental Stroke.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "Brain Food for Alzheimer-Free Ageing: Focus on Herbal Medicines.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "Anti-proliferative and antioxidant properties of rosemary Rosmarinus officinalis.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "Supercritical fluid extracts of rosemary leaves exhibit potent anti-inflammation and anti-tumor effects.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "Effects of Rosemary Extracts on the Reduction of Heterocyclic Amines in Beef Patties", onlinelibrary.wiley.com, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "Effects of Rosemary Extracts on the Reduction of Heterocyclic Amines in Beef Patties", onlinelibrary.wiley.com, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "Rosemary oil vs minoxidil 2% for the treatment of androgenetic alopecia: a randomized comparative trial.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "Influence of olive and rosemary leaves extracts on chemically induced liver cirrhosis in male rats", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "Protective effects of citrus and rosemary extracts on UV-induced damage in skin cell model and human volunteers.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "Carnosic acid-rich rosemary (Rosmarinus officinalis L.) leaf extract limits weight gain and improves cholesterol levels and glycaemia in mice on a high-fat diet.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "Rosemary (Rosmarinus officinalis L.) leaf extract limits weight gain and liver steatosis in mice fed a high-fat diet.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "ROSEMARY", www.webmd.com, Retrieved 26-3-2020. Edited.