فوائد الألعاب الأولمبية

كتابة:
فوائد الألعاب الأولمبية
من أهم فوائد الألعاب الأولمبية للبلدان المستضيفة ما يأتي:


تعزيز مكانة الدول وزيادة الإحساس بالفخر الوطني

الألعاب الأولمبية تساهم في زيادة انفتاح البلدان المستضيفة بشكل كبير مما ينعكس بشكل مباشر على مكانتها الدولية، وبالتالي جلب أنظار المنظمات الاقتصادية العالمية الكبرى إلى تلك البلدان من خلال طرح العطاءات اللازمة للتحضير للألعاب الأولمبية، مما يؤدي إلى زيادة التجارة في تلك البلدان.[١]

ومن الأمثلة على ذلك نجاح الصين في فتح التجارة للبلاد بعد مفاوضاتها مع منظمة التجارة العالمية، وذلك بعد فوزها بألعاب بكين الصيفية لعام 2008 م، وانضمام المكسيك للدول الصناعية من خلال الألعاب الصيفية لعام 1968 م، ونجاح كوريا في التحرر السياسي بعد نجاحها في استضافة ألعاب سيول الصيفية لعام 1988 م.[١]

الألعاب الأولمبية تدعم القطاع السياحي

استضافة الألعاب الأولمبية تعزز من القيمة السياحية للبلدان المستضيفة، مما ينعكس بشكل إيجابي ومباشر على الاقتصادات المحلية لتلك البلدان، ومن الأمثلة على أثر دعم الألعاب الأولمبية للقطاع السياحي في البلدان المستضيفة ارتفاع نسبة الزوار الجدد للبرازيل لأكثر من 56% في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016 م، والتي أقيمت في ريو دي جانيرو.[١]

بينما استقبلت إنجلترا زيادة بمقدار 12% في أعداد السياح في عام 2013 مقارنة بعام 2012 م بعد أولمبياد لندن الصيفية عام 2012، وأسفرت الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 م، والتي أقيمت في بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية عن فائض قدره 55 مليون دولار تم استخدامه في دعم رياضة البلد.[١]

زيادة النمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل

تتطلب الألعاب الأولمبية زيادة الاستثمار في البنية التحتية وشبكة النقل والمواصلات العامة وبناء العديد من الملاعب والفنادق وغيرها من المباني الخدمية، كل ذلك يساهم بشكل مباشر في خلق المزيد من فرص العمل، مما ينعكس على دخل الأفراد، وبالتالي على كفاءة الأعمال التجارية وزيادة القدرة الإنتاجية للبلدان، مما يعزز من النمو الاقتصادي بشكل كبير.[٢]

تطوير الرؤية التراثية للبلدان

تساهم الألعاب الأولمبية في تطوير رؤية تراثية للبلدان المستضيفة، وتعزز هذه الرؤية من قيمة عرض الألعاب الأولمبية، حيث تدعم اللجنة الأولمبية الدولية المدن في تطوير تخطيط تراثها كجزء أساسي من ترشيحها، مما يساعد المدن على التخطيط بما يتناسب مع الألعاب الأولمبية.[٣]

وذلك مع مراعاة المعايير الاجتماعية والاقتصادية والتراث الثقافي ومفاهيم الاستدامة، وصولًا إلى تحقيق مفهوم الإرث الأولمبي، الذي يعمل على إحداث تغييرات إيجابية متعددة على العلاقات الدبلوماسية والحوار بين البلدان، وتعزيز المهارات المهنية والفرص الوظيفية وتطوير مفاهيم التطوع وغيرها من المفاهيم الايجابية.[٣]

تعزيز مفاهيم الوحدة والمساواة

تسمح استضافة الألعاب الأولمبية في جلب الملايين من الزوار والرياضيين والمتابعين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد، مما يتيح الفرصة لنشر رسائل الوحدة والمساواة بين الرياضيين دون أي تمييز عرقي أو ديني، وتعزيز روح التفاهم المتبادل، وترسيخ قواعد اللعب النظيف والتضامن والصداقة، كل ذلك يساهم في بناء أجيال من الشباب المثقف والمتطلع لغد أفضل.[٤]

تطوير الرياضة

تعمل الألعاب الأولمبية على تطوير الرياضة في جميع البلدان المشاركة بشكل عام، وللبلدان المستضيفة بشكل خاص، حيث تعمل على تطوير المرافق والبرامج الرياضية، وتتيح الفرصة للاعبين للمشاركة الأكبر في الأولمبياد، نتيجة لقواعد التأهيل التلقائي، مما يحفز العديد من اللاعبين للاستفادة من هذه الفرصة.[٤]

كما تتيح الفرصة للجماهير الاطلاع على العديد من الرياضات المختلفة ومتابعتها، كل ذلك سينعكس بشكل مباشر وإيجابي على رياضة الدول المشاركة والمنظمة للألعاب الأولمبية.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Hosting the Olympic Games – Top 3 Pros and Cons", procon, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  2. "Costs and benefits of hosting the Olympics", economicshelp, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Benefits of a Candidature", olympics, Retrieved 7/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Benefits of Olympics for Hosting Country", thesportsschool, Retrieved 7/1/2022. Edited.
6617 مشاهدة
للأعلى للسفل
×