فوائد الابتسامة في الإسلام

كتابة:
فوائد الابتسامة في الإسلام

مفهوم الابتسامة

الابتسامة هي بشاشةٌ وضحكةٌ خفِيفةٌ بلا صوتٍ، فهي هيئة تُرى ولا تُسمع، وتكون غالباً دليل سرورٍ وانشراحٍ وقَبولٍ لما يُبتسَم لأجله.[١]

فوائد الابتسامة في الإسلام

لا شك أن للابتسامة العديد من الفوائد والثمار التي يحصل عليها المتبسم كما يحصل عليها الآخرون ومن ثم تعود تلك الفوائد والثمار على المجتمع بأسره، ومن هذه الفوائد، ما يأتي:[٢]

  • أن المبتسم يكون قد أطاع النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا التوجيه النبوي، وهو طلاقة الوجه والتبسّم، ولو لم يحصل المبتسم إلا على هذه الفائدة لكفته.
  • إن الشخص المبتسم يكون محبوباً من الآخرين، ولا شك أن كل إنسانٍ يسعى إلى الحصول على محبة الآخرين ويجتهد في الأخذ بأسبابها، ومن أسبابها الابتسامة والبشاشة.
  • إن المجتمع الذي يتعامل أفراده فيما بينهم بالابتسامة والودّ والوفاء يكون مجتمعاً متعاوناً ومنتجاً ومتكاتفاً، والابتسامة لها أثرٌ في الإخلاص والتحمّل والوفاء، وهذا بدوره يؤدي إلى التعاون والإنجاز الذي يسعى إليه كل مجتمعٍ من المجتمعات.
  • إن الابتسامة تُشيع روح المحبّة في المجتمع، والحبّ في المجتمعات يؤدي إلى الكثير من الأمور التي يحتاجها الأفراد، والتي من خلالها يتلاحم أفراد هذا المجتمع؛ فالحب في الله أوثق عرى الإيمان.
  • إن الابتسامة الطريق السهل إلى دخول القلوب، والارتياح إلى الأشخاص.
  • إن الابتسامة تطبيقٌ للأخلاق الإسلامية من السماحة والتفاؤل والبشارة.
  • التعاون مع هذا المبتسم، سواء كان في عمله أو فيما يحتاجه من مساعدةٍ أو قبول ما عنده من الحق، وقد بين الله -تعالى- أهمية ذلك في كتابه الكريم بقوله -تعالى-: (وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضّواْ مِنْ حَوْلِكَ)،[٣] فالفظاظة من الشخص تجعل الناس يبتعدون عنه، أما الابتسامة والبشاشة وطلاقة الوجه وحُسن التعامل فإنها تجعل الناس يقتربون من هذا الشخص ويتعاونون معه.

الابتسامة في السنة النبوية

الإسلام دين السماحة واليسر لا يرفض الضحك، ولا يمنعه، وإنما يقبل منه ما يخفّف من هموم النفس وآلامها ومتاعبها، وهو دين الفطرة يحرص على رسم الابتسامة الدائمة على شفاه المسلمين، ويجعل بشاشة الوجه سمةً أساسيةً من سمات المؤمن الصالح،[٤] ومن الأحاديث التي وردت فيها الابتسامة وحثّت على ذلك ما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم، حيث قال الصحابي الجليل سماك بن حرب رضي الله عنه: (قُلتُ لِجَابِرِ بنِ سَمُرَةَ: أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: نَعَمْ كَثِيرًا، كانَ لا يَقُومُ مِن مُصَلَّاهُ الذي يُصَلِّي فيه الصُّبْحَ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ قَامَ وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ، فَيَأْخُذُونَ في أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ).[٥]

المراجع

  1. أحمد مختار عمر، معجم اللغة العربية المعاصرة، صفحة 206. بتصرّف.
  2. محممد نصر الدين محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 384-383. بتصرّف.
  3. سورة آل عمران، آية:159
  4. ياسر عبد الرحمن، موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق، صفحة 268. بتصرّف.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سماك بن حرب، الصفحة أو الرقم:2322، صحيح.
4208 مشاهدة
للأعلى للسفل
×