فوائد الاكليل

الإكليل

يعد الاكليل أو ما يسمى بإكليل الجبل من الأعشاب الخضرة الدائمة الذي يتواجد في البحر الأبيض المتوسط؛ إذ يستخدم في الطهي نوعًا من التوابل ويستخدم في صناعة العطور الجسدية، ويُعد من عائلة النعناع التي تُسمى (lamiaceae) مثل باقي الأعشاب الأخرى؛ كالريحان، والزعتر، والخزامى، وغالبًا ما يُحضّر الاكليل عشبًا مجففًا، أو بودرة مجففة، ويُصنّع شاي الإكليل والمواد السائلة منه من الأوراق الطازجة أو المجففة، واستخدم في العصور القديمة، لأهميته الطبية؛ إذ يعمل على تقوية الجهاز المناعي، وتحسين الذاكرة وتخفيف آلام العضلات، والمساعدة في نمو الشعر.^[١]

ما هي فوائد الإكليل؟

يعد إضافة الاكليل إلى الطعام من الطرق الشعبية والآمنة، إلّا أنّ إدارة الأغذية والعقاقير، لم توافق على استخدام مكملاته، ومع ذلك يمتلك إكليل الجبل عدة فوائد تتضمن ما يأتي:^[٢]

• الذاكرة؛ إذ لاحظت بعض الدراسات أنّ استخدام العلاج العطري مع الإكليل أدى إلى تحسين أداء الذاكرة العامل، وجودة الذاكرة، وازدياد اليقظة.
• وظيفة الدماغ؛ إذ أظهرت بعض الدراسات أنّ شاي الإكليل قد قلل من أعراض الاكتئاب عند الفئران، وأن حمض الكارنيك قام بحماية الخلايا العصبية من الإفراط في التحفيز والإجهاد التأكسدي، وأيضًا حمض الكارنوس ساعد في حماية جزء من الدماغ من حدوث تلف الأنسجة وقلل من جلطات الدم وتورم المخ عند الفئران، وساعد في منع ظهور لويحات بيتا أميلويد، التي تعد علامة لظهور مرض الزهايمر في أدمغة الفئران.
• الربو، بينت الدراسات أنّ الاكليل قد قلل من ظهور بعض أعراض الربو مثل؛ إنتاج البلغم، وألم في الصدر، والسعال، والصفير، وقلل كذلك من إنتاج الخلايا الالتهابية المستحثة بالربو عند الفئران.
• صحة الجلد، إذ قامت إحدى الدراسات بملاحظة أن تناول الإكليل فمويًا يحمي البشرة من تلف الأشعة فوق البنفسجية، ويحمي الجلد من السرطان والشيخوخة، ويعد زيت الإكليل فعالًا عند استخدامه ضدّ البكتيريا (P.acnes) التي تُؤدي إلى ظهور حب الشباب.
• مضادات الأكسدة؛ إذ بينت مركبات الإكليل النشطة أنّها تستخدم مضادًا للأكسدة؛ إذ كان الإكليل في الخلايا فعالًا أكثر في إيقاف الأكسدة مقارنةً مع مضادات الأكسدة الشائعة مثل؛ حمض الأسكوربيك، وهيدروكسيتولوين بوتيل.
• إدارة الوزن، أظهرت بعض الدراسات أنّ الفئران التي تغذت على نظام غذائي عالي الدهون فقد قللّ الإكليل زيادة الوزن بنسبة 64% وقللت من زيادة الدهون بنسبة 57%.
• مضاد للميكروبات؛ إذ قام الاكليل بقتل الميكروبات عندما وضع على الخلايا مباشرة، وساعد في إيقاف نمو البكتيريا في عدة سلالات مثل؛ إيجابية الجرام، وسلبية الجرام، وكان التأثير أكثر فعالية في البكتيريا إيجابية الجرام، ووجد أيضًا أنّ له قدرة في قتل بعضًا من الفطريات عند وضعها مباشرة، وله خصائص مضادة للفيروسات ضد فيروس نقص المناعة البشرية.
• جلطات الدم، إذ وجدت بعض الدراسات التي أجريت على الخلايا والفئران أنّ الإكليل له آثار مضادة للتخثر، أيّ أنه يعمل على منع الدم من التخثر، ويحصر تدفق الدم، كذلك قللّ الإكليل من نشاط الصفائح الدموية، التي تُعد مسؤولة عن تجلط الدم.
• الالتهاب، إذ ساعد بعض الاكليل المستخرج من تقليل إنتاج الجزيئات الالتهابية في الخلايا البشرية، ويساعد زيته في تقليل خلايا الدم البيضاء، التي يُعد ارتفاعها عملية من عمليات الاستجابة للالتهابات.
• المزاج، إذ أوضحت بعض الدراسات أنّ رائحة الإكليل كانت مرضية أكثر من رائحة الخزامى.
• التشنجات، إذ عند فحص أوراق الاكليل لوحظ أن له خصائص مضادة للصرع، فوجدت بعض الدراسات التي أجريت على الخنازير أن زيت الاكليل، قللّ من تشنجات القلب وفي الحيوانات الأخرى على الحد من تشنجات العضلات.
• تساقط الشعر؛ إذ أشارت بعض الأبحاث أنّه عند استخدام زيت إكليل الجبل وتطبيقه على فروة الرأس؛ يُعد بنفس نشاط وفعالية المينوكسيديل الذي يعمل على زيادة الشعر عند الأشخاص الذين يعانون من الصلع.^[٣]
• التهاب المفاصل، إذ أشارت جامعة ولاية بنسلفانيا أن استخدام الزيوت التي تحتوي على اكليل الجبل يساعد في تخفيف آلام العضلات والمفاصل المرتبطة بالتهاب المفاصل، وساعدت في تحسين الدورة الدموية.^[٣]
• داء الكلى السكري، إذ أشارت بعض الأبحاث أن تناول المنتجات التي تحتوي على اكليل الجبل قد تساعد في تقليل كمية البروتين في البول مع تناول الأدوية المضادة للسكري؛ إذ يعد ظهور البروتين في البول علامة على مرض الكلى، للذين يعانون من مرض السكري.^[٣]

ما هي أضرار الإكليل؟

يعدّ اكليل الجبل من الأعشاب الآمنة عندما يستخدم بكميات في الطعام وآمن لبعض الأشخاص عند استعماله دواءً عند تناوله عن طريق الفم أو استنشاقه علاجًا عطريًا أو بوضعه على الجلد، ولا يُعد تناول زيت إكليل الجبل غير المخفف بالفم من الأمور السليمة؛ إذ عند تناول كميات كثيرة منه، قد يُؤدي ذلك إلى القيء وزيادة الحساسية، وتهيج الكلى، ونزيف في الرحم، واحمرار الجلد، وأيضًا حدوث ردود الفعل التحسسية، لذلك يجب أخذ بعض الاحتياطات والتحذيرات الخاصة بعين الاعتبار، وتتضمن هذه الاحتياطات ما يأتي:^[٤]

• الحمل والرضاعة الطبيعية، إذ يعد إكليل الجبل غير آمن عند تناوله فمويًا، لأنّه يعمل على تحفيز الحيض، وقد يُؤثر على الرحم، وبالتالي يؤدي إلى حدوث الإجهاض، ولا توجد معلومات عن طرق سلامة استخدام إكليل الجبل على الجلد في فترة الحمل لذلك، يُعد تجنب استخدام كميات كبيرة منه في الطعام أكثر أمانًا، كذلك إن كانت المرأة مرضعًا.
• حساسية الأسبرين، إذ يحتوي اكليل الجبل على مادة كيميائية وهذه المادة تشبه الأسبرين جدًا، وبالتالي قد تسبب هذه المادة الكيميائية المعروفة بالساليسيلات إلى حدوث تفاعل عند الأشخاص الذين لديهم حساسية من الأسبرين.
• اضطرابات النزيف، إذ قد يزيد اكليل الجبل من الكدمات والنزيف عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.

هل يمكن أن يتفاعل إكليل الجبل مع الأدوية؟

وجد أنَّ تناول الإكليل قد يؤثر على فاعلية الأدوية التالية:^[١]

• الأدوية المضادة للتخثر: أو ما يُعرف اختصارًا بمضادات التخثر؛ كالوارفرين، والأسبرين، وكلوبيدوغريل.
• الأدوية المثبطة للإنزيم المحول للأنجيوتنسين: وتُستخدم لعلاج ارتفاع الضغط؛ كاليزينوبريل، والإنالابريل.
• الأدوية الدرة للبول: وتضم؛ الهيدروكلوروثيازيد، والفيوروسيميد.
• الليثيوم: ويستخدم لعلاج نوبات الابتهاج غير الطبيعي، للأشخاص المصابين بثنائي لقطب، أو الهوس، والاكتئاب.

أسئلة شائعة حول فوائد الإكليل

هل يرفع إكليل الجبل ضغط الدم؟

نعم؛ إذ أظهرت الأبحاث الأولية أن إكليل الجبل يزيد من ضغط الدم الانقباضي.^[٥]

هل يمكن تناول الإكليل يوميًا؟

نعم من الممكن استهلاك الإكليل يوميًا على أن لا تتجاوز الكمية المستهلكة يوميًا عن 500 مليغرام، كما ينصح بعدم الاستمرار باستهلاكه لمدة أكثر من شهر.^[٥]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Joseph Nordqvist (13-12-2017), "Everything you need to know about rosemary"، medicalnewstoday, Retrieved 14-11-2019. Edited.
2. ↑ Helen Quach (24-10-2019), "19 Health Benefits of Rosemary + Side Effects"، selfhacked, Retrieved 14-11-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Richard N. Fogoros (12-11-2019), "The Health Benefits of Rosemary"، verywellfit, Retrieved 14-11-2019. Edited.
4. ↑ "ROSEMARY", webmd, Retrieved 14-11-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "ROSEMARY", www.webmd.com, Retrieved 26-5-2020. Edited.