فوائد البابونج للمهبل حقيقة أم خرافة؟

يعد البابونج أحد الوصفات الشعبية الشائعة التي ينصح بها لعلاج التهابات المهبل. فما حقيقة فوائد البابونج للمهبل؟ وما هي فوائد البابونج الأخرى؟

فوائد البابونج للمهبل: حقيقة أم خرافة؟

قد ينصح البعض باستخدام أكياس شاي البابونج أو منقوع البابونج كغسول للمنطقة الحساسة لعلاج التهابات المهبل، ولكن هل هذه الوصفة مجدية بالفعل؟

رغم أن الدراسات بشأن فوائد البابونج للمهبل ما زالت قليلة، إلا أن بعض الدراسات الأولية تشير لوجود فوائد محتملة للبابونج في هذا الصدد.

إذ بينت دراسة امتلاك البابونج خصائص ضادة للبكتيريا الأمر الذي قد يساعد استخدام منقوع البابونج كغسول للمنطقة الحساسة على تخفيف حدة الأعراض المرافقة لالتهاب المهبل البكتيري (Vaginitis)، مثل: الحكة، والإفرازات المهبلية، والألم عند التبول، والرائحة الكريهة، وتورم المنطقة الحساسة.

ولكن يجب التنويه إلى أن هذه الطريقة لعلاج التهابات المهبل قد يكون لها بعض المضاعفات الجانبية.

وفي دراسة أخرى أجريت على مجموعة من النساء يعانين من ألم الجماع خلال مرحلة سن اليأس لتحديد فوائد البابونج للمهبل تبين أن استخدام هلام مستخلص البابونج ساعد في تقليل جفاف المهبل وبالتالي تخفيف آلام الجماع وزيادة الإشباع الجنسي.

طرقة استخدام البابونج للمهبل

للحصول على فوائد البابونج للمهبل المحتملة ينصح غالبًا بعمل مغطس مهبلي من مغلي البابونج، ولتحضيره يرجى اتباع الخطوات الآتية:

1. حضر المكونات الآتية: 4 ملاعق كبيرة من زهور البابونج المجففة، ولترين من الماء المغلي.
2. سخنِ نصف لتر من الماء ليغلي، وعندما يبدأ بالغليان أضيفي زهور البابونج.
3. اتركيه يغلي لمدة 10 دقائق ثم صفيه وأضيفي المغلي إلى كمية الماء المتبقية واستخدميه كمغطس للمهبل كلما شعرتِ بأعراض مهبلية غير مريحة.

فوائد البابونج الأخرى لصحة المرأة

بالإضافة لفوائد البابونج للمهبل المحتملة، نذكر بعض فوائد البابونج الأخرى لصحة المرأة في ما يأتي:

1. تخفيف آلام الدورة الشهرية

أظهرت عدة دراسات أن تناول شاي البابونج الدافئ بانتظام قبل وأثناء فترة الدورة الشهرية قد يساعد على تخفيف الآلام والتشنجات التي ترافق فترة الحيض.

كما تبين أن تناول شاي البابونج قد يساعد على تخفيف مستويات القلق والتوتر التي قد تشعر بها المرأة بشكل خاص خلال فترة الطمث.

2. الوقاية من هشاشة العظام 

أظهرت بعض الدراسات الأولية أن البابونج يحتوي على مركبات كيميائية قد تحاكي تأثير هرمون الإستروجين، وهو أمر قد يهم النساء في سن انقطاع الطمث تحديدًا.

إذ يعد هرمون الإستروجين أحد الهرمونات الهامة التي تساعد في الحفاظ على صحة العظام لدى النساء، ولكن ومع بلوغ المرأة سن انقطاع الطمث، تبدأ مستويات هذا الهرمون بالتناقص، الأمر الذي قد يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، لذا فإن تناول منقوع البابونج قد يساعد على تعويض نقص هرمون الإستروجين الحاصل وبالتالي حماية العظام.

ولكن يجب التنويه إلى أن الدراسات في هذا الصدد ما زالت غير كافية لتأكيد هذا النوع من فوائد البابونج المحتملة.

3. تحسين الهضم 

قد يساعد البابونج على تحسن صحة الجهاز الهضمي عمومًا، وذلك بسبب احتواء البابونج على عناصر غذائية قد تساعد على:

• الوقاية من بعض أنواع البكتيريا المسببة لقرحة المعدة.
• تخفيف التشنجات العضلية في جدران القناة الهاضمة والتي قد تسببها بعض أمراض الجهاز الهضمي.
• الوقاية من الإسهال.

4. تنظيم مستويات سكر الدم

أظهرت بعض الدراسات أن تناول البابونج بانتظام قد يساعد على تحسين مستويات سكر الدم، الأمر الذي قد يكون هامًا بشكل خاص لمرضى السكري، إذ قد يساعد البابونج على:

• خفض مستويات سكر الدم المرتفع.
• منع حصول رفعات مفاجئة في مستويات سكر الدم.

لذا ورغم أن البابونج ليس بديلًا عن أدوية مرض السكري إلا أن استعماله بانتظام قد يساعد على خفض فرص إصابة مرضى السكري ببعض المضاعفات الصحية مستقبلًا.

5. الوقاية من الأرق

من الممكن أن يساعد تناول منقوع البابونج أو مكملات البابونج على تحسين جودة النوم ليلًا، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم.

ولكن يجب التنويه إلى أن الدراسات في هذا الصدد ما زالت غير كافية، كما أنها عادت بنتائج متباينة، فبينت بعضها أن البابونج لم يكن له أي تأثير يذكر على الأشخاص المصابين باضطرابات النوم، أظهرت دراسات أخرى أنه قد ساعد بالفعل على التخلص من الأرق وتحسين النوم لدى بعض الأشخاص.

الآثار الجانبية للبابونج

بعد التعرف على فوائد البابونج للمهبل ولصحة المرأة عمومًا، ننوه أنه قد يثير البابونج أعراض الحساسية والتهيج عند استخدامه كمغطس للمهبل خاصة لدى السيدات اللواتي يعانين من حساسية تجاه حبوب اللقاح والتي قد تكون عالقة مع زهور البابونج لذا يجب توخي الحذر قبل استخدامه.