فوائد البامية للحامل

كتابة:
فوائد البامية للحامل


هل توجد فوائد من تناول الحامل للبامية؟

البامية أو القناوية (Okra)، هي إحدى أنواع النباتات المُزهرة التي تنمو في الأجواء الدافئة والاستوائية، مثل جنوب آسيا، وأجزاء من أفريقيا، والشرق الأوسط، وتتميّز بأنها تُنتِج قرونًا من ثمار البامية التي تمتلك زغبًا خفيفًا من الخارج، والمليئة بالبذور من الداخل، والتي تكون إمّا ذات لونٍ أخضر، أو ذات لونٍ أحمر يتحوّل إلى الأخضر مع الطهي، وتجدُر الإشارة إلى أنه إضافةً إلى الثمار، فإنّ العديد من أجزاء نبات البامية قابلٌ للأكل، مثل الأزهار، والأوراق، والسيقان، والبذور، والبراعم، وهي غنية بالعديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة ولذلك فإنّ تناول الحامل للبامية له العديد من الفوائد الصحية المحتملة[١][٢]، منها ما يأتي[٣][٤]:


غنية بفيتامين ج

فيتامين ج مهم لصحة الحامل عامةً، فهو مهم لتقوية مناعتها، كما أنّه قد يُقلل من خطر إصابتها بارتفاعضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، وبالنسبة للجنين، فإنّ فيتامين ج يساعد على امتصاص الحديد في جسم الحامل، وهذا بدوره مهم لنمو وتطوّر الجنين، منها تطوّر عظامه وجلده وشعيراته الدموية.


لها خصائص مضادة للأكسدة

تحتوي البامية على العديد من المركبات المضادة للأكسدة، منها فيتامين ج كما ذكرنا سابقًا، وفيتامين هـ، والفينولات (Phenolic compounds)، والكاروتينات (Carotenoids)، وهذه المركبات تُقوّي مناعة الأم، وتُقلل من فرص إصابتها بأمراض القلب والعدوى، وللجنين تحديدًا فإنّ هذه المركبات تفيده في ما يأتي:

  • نموّه وتطوّره.
  • تقوية مناعته.
  • تقليل خطر إصابته بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.


غنية بالألياف الغذائية

تُعدّ البامية من أنواع الأغذية الغنية بالألياف الغذائية، سواءً الألياف الغذائية الذائبة (Solublefibers) أو غير الذائبة (Insoluble fibers)، واستهلاك الحامل لهذه الألياف قد يُقلل من خطر إصابتها بالإمساك خلال الحمل أو يُخفّف منه، إضافةً إلى ذلك فإنّ الألياف الغذائية غير الذائبة تساعد على تسهيل عملية الهضم، بينما قد تُقلل الألياف الغذائية الذائبة من خطر إصابة الحامل بارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم وبمرض السكري، إذ في دراسة نُشرت سنة 2015، أجريت على مجموعة من الفئران المصابة بسكري الحمل، وُجِد أنّ استهلاك هذه الفئران لمستخلص البامية قلّل من مستوى السكر عند هذه الفئران[٥]، ولكن لأنّها دراسات حيوانية لا يزال هناك حجاة لمزيد من الدراسات السريرية لبيان صحة ذلك.

غنية بحمض الفوليك

عادةً ما تُنصَح النساء اللواتي ينوينَ الحمل بأخذ جرعة لا تقل عن 400 ميكروغرام من حمض الفوليك أو فيتامين ب 9 يوميًا، فهو مهم للتقليل من خطر إصابة الجنين بالتشوّهات الخَلقية، خاصةً تلك المتعلّقة بتطوّر الأنبوب العصبي للجنين، والذي يؤثر بدوره على تطوّر الدماغ والحبل الشوكي، وتُعدّ البامية من الأغذية الغنية بحمض الفوليك، إذ إنّ كوبًا واحدًا من البامية (100 غرام تقريبًا) يُوفّر 15% من احتياج الحامل اليومي من حمض الفوليك[١].

وتُنصَح الحامل باستهلاك البامية خلال الأسبوع 4 إلى الأسبوع 12 من حملها، فهذه هي الفترة التي يبدأ فيها الأنبوب العصبي الخاص بالجنين بالتكوّن[٤]، وإضافةً إلى ما سبق، فإنّ حمض الفوليك مفيد في دعم تكوّن خلايا الدم الحمراء في الجسم، وتصنيع الحمض النووي (DNA)، وتحفيز عمليات الأيض لكل من الدهون، والكربوهيدرات، والبروتينات[٣].


تساعد على تحسين جودة النوم

إذ تحتوي البامية على مجموعة من الأحماض الأمينية، منها حمض التريبتوفان (Tryptophan)، إضافةً إلى البروتينات وبعض أنواع الزيوت التي تساهم في تحسين الصحة العقلية والجسدية للحامل، وهذا بدوره قد يساعد على تحسين جودة النوم.


فوائد أخرى

قد تساعد البامية أيضًا على تحسين صحة الجلد والشعر لدى الحامل، خاصةً إذا كانت تعاني من تساقط الشعر أو من الطفح الجلدي، كما أنّها قد تساعد الجسم على التخلص من السموم.



جدول القيم الغذائية للبامية

يحتوي 100 غرام من البامية الطازجة على ما يأتي من العناصر الغذائية[٦]:


العناصر الغذائية
القيم الغذائية
البروتين
3 غرامات.
الكربوهيدرات
8 غرامات.
السعرات الحرارية
44 سعرة حرارية.
الألياف الغذائية
1 غرام.
الدهون الكلية
0 غرام.
السكريات
0 غرام.
الأحماض الدهنية
0 غرام.
الكوليسترول
0 ملليغرام.
الحديد
0.54 ملليغرام.
الكالسيوم
80 ملليغرام.
فيتامين ج
12 ملليغرام.
الصوديوم
3 ملليغرام.
فيتامين أ
350 وحدة دولية.


هل توجد أي أعراض جانبية عند تناول البامية أثناء الحمل؟

على الرغم من أنّ تناول البامية أثناء الحمل يُعدّ آمنًا عامةً، إلا أنّ تناول الكثير منها للحامل أو لأي شخص آخر، من الممكن أن يتسبب ببعض الأعراض الجانبية، أبرزها اضطرابات الجهاز الهضمي، إذ تحتوي البامية على الفركتانز (Fructans)، وهو أحد أنواع الكربوهيدرات، وقد يتسبب استهلاكه بكثرة بتكوّن الغازات، والإصابة بالإسهال، والانتفاخ، وتقلّصات البطن، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون أساسًا من مشاكل الجهاز الهضمي، كما ينبغي للحامل الحذر من تناول كميات كبيرة من البامية إذا كانت تعاني من إحدى الحالات الآتية[٢]:


  • مشاكل تخثّر الدم، إذ تحتوي البامية على مستويات عالية من فيتامين ك، وهو فيتامين مهم لعملية تخثّر الدم، لذا فإذا كانت الحامل تأخذ إحدى الأدوية المضادة لتخثّر الدم، كالوارفارين أو غيرها من الأدوية، والتي تساعد على منع تخثّر الدم، قد تؤثر الكميات الكبيرة من البامية على عمل هذه الأدوية، ولهذا ينبغي لها تناولها بكيمات معتدلة.
  • حصى الكلى، تحتوي البامية على أملاح الأكسالات المُكوّنة لأكثر أنواع حصى الكلى انتشارًا، وهذا قد يرفع من خطر تكوّن حصى الكلى لدى الحامل إذا أُصيبت بها من قبل.


طرق تحضير البامية للحامل

قبل تحضير البامية أو تناولها، ينبغي للحامل دائمًا الحرص على غسلها جيدًا بالماء قبل طهيها أو تقطيعها، وطهيها على نار هادئة للتقليل من فقدانها للعناصر الغذائية خلال الطهي، ويمكن للحامل تحضير البامية بالعديد من الطرق المختلفة لإضافتها إلى نظامها الغذائي[٣]، ومنها ما يأتي[٧][٤]:

  • شويها في الفرن مع أنواع الخضروات الأخرى.
  • تحميصها في الفرن، وتناولها كوجبة خفيفة.
  • طهيها مع صوص الطماطم، وتقديمها مع المعكرونة.
  • تقطيعها إلى أنصاف متساوية، وتغطيتها بالطحين، وقليها في الزيت.
  • سحق حبتين من البامية، ونقعها في كأسٍ من الماء طوال الليل، ثم تصفية الماء صباحًا، وشربه.
  • تحضيرها على شكل حساء[٣].


المراجع

  1. ^ أ ب Natalie Rizzo (11/7/2019), "7 Nutrition and Health Benefits of Okra", healthline, Retrieved 18/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Megan Ware (6/11/2019), "Benefits and uses of okra", medicalnewstoday, Retrieved 18/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Mahak Arora (7/5/2018), "Eating Lady Finger (Okra) during Pregnancy – Is It Good?", parenting.firstcry, Retrieved 18/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Rebecca Malachi (31/10/2019), "4 Benefits Of Okra (Lady's Finger) During Pregnancy", momjunction, Retrieved 19/4/2021. Edited.
  5. Zhao-Hua Tian, Feng-Tai Miao, Xia Zhang, and others (12/11/2015), "Therapeutic effect of okra extract on gestational diabetes mellitus rats induced by streptozotocin", ncbi, Retrieved 18/4/2021. Edited.
  6. "OKRA", nal, 1/4/2019, Retrieved 19/4/2021. Edited.
  7. Dan Brennan (17/9/2020), "Health Benefits of Okra", webmd, Retrieved 19/4/2021. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×