محتويات
فوائد البامية لمرضى السكري
تُعد البامية Okra والمعروفة علميًا باسم Abelmoshus esculentus إحدى النباتات المزهرة المنتشرة في أجزاء مختلفة من العالم، وتعود فوائدها الصحية إلى احتوائها على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن، ومنها:[١]
- فيتامينات المجموعة ب.
- الكالسيوم.
- الحديد.
- المغنيسيوم.
- البوتاسيوم.
ومن الاستخدامات الشائعة لنبات البامية هي استخدامه في تنظيم مستويات السكر في الدم لمرضى السكري من النوع الأول والثاني وسكري الحمل،[٢] ولكن يجب التنبه إلى أنه لا يوجد أي دليل علمي يثبت أن البامية تُعد بديل لأي علاج لمرض السكريكالأنسولين، ولكن يمكن استخدامها جنبًا إلى جنب مع العلاج الدوائي، ومن الجدير بالذكر أنه ينصح باستشارة الطبيب قبل البدء باستخدام نبات البامية أو أي نبات أخر لمرضى السكري.[٢]
ولبحث تأثير تناول البامية بالتزامن مع علاجمنظم السكر في الدم الميتفورمين على مستويات السكر في الدم، أجرى مجموعة من العلماء في جامعة راجشاهي في بنجلاديش دراسة، وذلك عام 2011 م، وكانت حيثيات الدراسة كالآتي:[٣]
- تم إجراء الدراسة على مجموعة من الفئران السليمة، ومجموعة أخرى من الفئران المصابة بمرض السكري.
- كانت النتائج للفئران السليمة التي تناولت البامية بعد صيام 24 ساعة انخفاض في نسبة امتصاص السكر في الدم.
- تم إجراء التجربة على مجموعة الفئران المصابة والتي هي بالأساس تستخدم علاج الميتفورمين بوجود أو غياب البامية.
- تم قياس النتائج بعد مرور 2-24 ساعة من تناول علاج الميتفورمين، ولوحظ انخفاض في نسبة امتصاص السكر في الدم.
خلصت الدراسة: "أن استخدام البامية قد يساعد في تحسين إدارة مستويات السكر في الدم، ولكن يجب عدم تناوله بالتزامن مع علاج الميتفورمين لعلاج السكري حتى لا يؤثر على امتصاصه".
قد تقلل مستوى سكر في الدم
تحتوي بذور وقشور البامية على نسبة عالية من مضادات للأكسدة والتي قد تساعد في تحسين مستويات السكر في الدم لمرضى السكري من النوع الثاني،[١] ولدراسة تأثير تناول مستخلص البامية على مستويات الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري، قام مجموعة من العلماء من كلية التمريض والقبالة في جامعة شيراز للعلوم الطبية في إيران بإجراء مراجعة علمية، عام 2016 م، وكانت نتائج المراجعة كالآتي:[٤]
- أظهرت نتائج دراسات مختلفة أن لمستخلص نبات البامية تأثير خافض للسكر في الدم، وبالتالي يمكن أن تكون نتائجه مفيدة في إدارة مرض السكري.
- يساعد في تثبيط امتصاص الكوليسترول، وعليه يقلل من مستوى الدهون في الدم.
خلصت المراجعة: "أنه بناءً على الآثار الإيجابية للبامية في خفض مستوى السكر في الدم، فإنه يوصى باستخدامها".
ولدراسة تأثير مسحوق قشور وبذور البامية على مستوى السكر في الدم، قام مجموعة من العلماء من جامعة كارونيا في الهند عام 2011 م، بإجراء دراسة حول ذلك على مجموعة من الفئران المصابة بمرض السكري، وكانت حيثيات الدراسة كالآتي:[٥]
- تم تحفيز مرض السكري لدى مجموعة من الفئران عن طريق حقنهم بمادة الستربتوزوتوسين (60 ملغم\كغم).
- بعد مرور 14 يومًا من ثبات مستويات السكر في الدم، تم إعطاء الفئران جرعة من مسحوق بذور وقشور البامية والجليبين كلاميد لمدة 28 يومًا.
- تم جمع عينات الدم وفحص مستويات كل من الهيموجلوبين والبروتين الكلي، والهيموجلوبين الغليكوزيلاتي والترانسفيراز الجلوتامات-البيروفات.
- أظهرت النتائج عدم وجود أي سمية أو وفاة عند إعطاء الفئران جرعة 2000 ملغم\كغم.
- كما أظهرت النتائج انخفاض في مستويات السكر في الدم وعودة مستويات الدهون إلى الطبيعية لدى الفئران المصابة عند علاجها بجرعة 100-200 ملغم\كغم.
- كما لوحظ الآتي:
- ارتفاع في نسبة كل من الهيموجلوبين والبروتين الكلي.
- انخفاض في كل من الآتي:
-
- الهيموجلوبين الغليكوزيلاتي.
- الترانسفيراز الجلوتامات-البيروفات.
خلصت الدراسة: "فعالية استخدام قشور وبذور البامية في خفض مستويات السكر والدهون في الدم".
غنيّة بالألياف
تُعد البامية إحدى المصادر الغذائية الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، والتي تلعب دورًا هامًا في التخلص من العديد من المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي ومنها الإمساك، القولون العصبي، إضافًة إلى دور الألياف في السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم، إذ يعتقد أن الألياف غير القابلة للذوبان قد تساعد في إبطاء امتصاص السكر من الأمعاء ونتيجًة لذلك الحفاظ على استقرار مستويات الجلوكوز في الدم.[٦]
قام مجموعة من العلماء بدراسة تأثير تناول الألياف الغذائية على التحكم في مستويات السكر في الدم لدى المرضى المصابين بداء السكري من النوع 2، وتم ذلك في جامعة كيوشو في اليابان، عام 2013 م، وكانت حيثيات الدراسة كالآتي:[٧]
- تم تقييم 4399 مريضًا من أجل تناول الألياف الغذائية باستخدام استبيان موجز لتاريخ النظام الغذائي.
- تم فحص الارتباط ما بين تناول الألياف الغذائية وعوامل الخطر التي تؤثر على القلب، ومنها:
- الدهون الثلاثية.
- مؤشر كتلة الجسم.
- الجلوكوز الصائم وتحليل السكر التراكمي.
- البروتين سي عالي الحساسية.
- يقوم النموذج بتقييم ارتباط حساسية الأنسولين والكوليسترول الجيد بتناول الألياف الغذائية.
- ارتبط تناول الألياف بانخفاض انتشار السمنة في منطقة البطن وارتفاع ضغط الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي، إضافًة إلى انخفاض معدل انتشار البول الزلالي، ومعدل الترشيح الكبيبي المرتبط بأمراض الكلى المزمنة.
خلصت الدراسة: "أن زيادة تناول الألياف الغذائية مرتبط بتحكم أفضل بمستويات السكر في الدم وعوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك مرضى الكلى المزمن والذين يعانون من مرض السكري النوع 2".
تقلل الإجهاد
يحتوي نبات البامية على مجموعة من المواد التي تُدعى باسم البوليفينول والفلافونويد والتي يمكن إيجادها بوفرة في بذور البامية، والتي وجد أنها من الممكن أن تقلل من الشعور بالتعب،[٨] ولدراسة تأثير المواد المضادة للأكسدة في بذور البامية على مستويات الإجهاد والتعب، قام مجموعة من العلماء من مؤسسة شالاباثي للعلوم الصيدلانية في الهند بإجراء دراسة في عام 2014 م، وكانت حيثيات الدراسة كالآتي:[٩]
- تم إجراء هذه الدراسة على مجموعة من الفئران، والذين تم علاجهم بشكل مسبق بمستخلص بذور البامية (200 مغم\كغم) لمدة سبعة أيام.
- تم إجراء اختبار السباحة القسري واختبار الإجهاد الحاد الناجم عن الإجهاد باستخدام المتاهة المرتفعة.
- كانت النتائج انخفاض الآتي:
- مستوى الجلوكوز.
- الكوليسترول.
- الدهون الثلاثية في الدم.
- كما وجدت هذه الدراسة أن لبذور البامية خصائص مضادة للإجهاد Adaptogens effect تساعد في تعزيز الصحة العامة، والتقليل من مستويات التوتر.
خلصت الدراسة: "أن استخدام مستخلص بذور البامية يمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للإجهاد"، ومن الجدير بالذكر أنه ما زالت هناك الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات على البشر.
تخفض نسبة الكوليسترول
غالبًا ما يرتبط مرض السكري بالعديد من الأمراض، إذ يُعد إحدى عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وذلك عن طريق دوره في خفض مستويات الكوليسترول الجيد أو المعروف علميًا بمرتفع الكثافة، ورفع مستويات كل من الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار أو المعروف علميًا بمنخفض الكثافة،[١٠] وعادًة ما يوصى مرضى السكري باتباع نظام غذائي خاص والإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف والمواد المضادة للأكسدة؛ لأنها تساعد في خفض مستويات الكوليسترول.[٢]
وفي دراسة قام بإجرائها مجموعة من العلماء في جامعة شاهد شمران في الإيران، عام 2018 م، لدراسة تأثير تناول البامية على بعض الجينات في البنكرياس، كانت التفاصيل كالآتي:[١١]
- تم إجراء الدراسة على مجموعة من الفئران والذين تم تحفيز مرض السكري لديهم عن طريق اتباعهم نظام غذائي عالي الدهون يتبعه حقن الستربتوزوتوسين 35 ملغم\كغم لمدة 30 يومًا.
- تم إعطاء الفئران المصابة بمرض السكري 200 ملغم\كغم من مسحوق البامية.
- في نهاية التجربة تم إزالة أنسجة البنكرياس لدراستها.
- تم قياس نسبة كل من الآتي:
- الكوليسترول.
- الدهون الثلاثية.
- سكر الدم الصائم.
- البروتين الدهني منخفض الكثافة.
- البروتين الدهني مرتفع الكثافة.
- مستويات الأنسولين في مصل الدم.
- كانت النتائج انخفاض في مستوى كل من الكوليسترول والدهون الثلاثية والسكر الصائم بعد تناول البامية.
خلصت الدراسة: "فعالية استخدام البامية كمضاد لارتفاع السكر في الدم، وخافض للشحوم في الدم".
طرق مختلفة لتناول البامية
تُعد البامية من النباتات الأمنة للأكل سواء كانت نيئة أو مطبوخة، ولكن ينصح بالتأكد من غسلها جيدًا قبل الاستخدام لتجنب أن تكون ملوثة بالبكتيريا والجراثيم،[٨]وفيما يلي بعض الطرق الشائعة لتناول نبات البامية:[٢]
- منقوع البامية: والذي يُعد من الطرق الشائعة التي يلجأ مرضى السكري لاستخدامها، وذلك عن طريق نقع قرون البامية في الماء لليلة كاملة وشرب منقوعها.
- قشر البامية: وذلك عن طريق تقشير البامية باستخدام مبشرة الطعام، ويُعد مقدار نصف ملعقة كمية كافية لتحقيق الفائدة.
- بذور البامية المجففة: والتي تتم عن طريق تجفيف بذور البامية وطحنها، وهنا يمكن تناول مسحوق البامية كمكمل غذائي لتحقيق الفائدة.
- وصفات أخرى: ومن الطرق الأخرى الشائعة التي يمكن استخدامها لتضمين البامية في النظام الغذائي هي استخدامها في صنع مخلل البامية الشهي، أو من الممكن إضافة الجل أو المادة اللزجة الموجودة داخل البامية إلى الحساء أو اليخنة إذ يساعد في إضافة السماكة المطلوبة للطعام.
تُعد البامية من النباتات الأمنة للاستخدام ويمكن تناولها إما مجففة أو مطبوخة أو حتى نيئة.
الآثار الجانبية لتناول البامية
عدا عن فوائد نبات البامية المتعددة إلا أنه من الممكن أن يتسبب استخدامها بمجموعة من الآثار الجانبية، على سبيل المثال قد يتسبب استخدامها بالتزامن مع عقار الميتفورمين إلى التقليل من امتصاص الجسم للدواء، وفيما يأتي بعض الآثار الجانبية لنبات البامية:[٨]
- الإصابة بحصوات الكلى: تُعد البامية من المصادر الغذائية الغنية بمادة تدعى الأوكسالات، والتي تلعب دورًا في تشكل حصوات الكلى، لذلك ينصح الأشخاص المعرضين لخطر الإصابةبحصى الكلى الابتعاد عن تناول البامية.
- رد فعل تحسسي: قد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية اتجاه البامية، لذلك ينصح بتجنب استخدامها من قِبل هذه الفئة.
- تأخير تجلط الدم: يحتوي نبات البامية على نسبة جيدة منفيتامين ك، والذي يلعب دورًا في الحفاظ على سيولة الدم وبالتالي تأخيرتجلط الدم، لذلك ينصح الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف بتجنب تناول البامية.
يُعد نبات البامية من النباتات الأمنة نوعًا ما، ولكن ينصح باستشارة الطبيب قبل تضمينها ضمن النظام الغذائي لمرضى السكري.
المراجع
- ^ أ ب "Top 6 Health Benefits Of Okra", www.organicfacts.net, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Benefits of Okra for Diabetes", www.healthline.com, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ↑ "Water-soluble Fraction of Abelmoschus esculentus L Interacts with Glucose and Metformin Hydrochloride and Alters Their Absorption Kinetics after Coadministration in Rats", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ↑ "The Effect of Abelmoschus Esculentus on Blood Levels of Glucose in Diabetes Mellitus", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ↑ "Antidiabetic and antihyperlipidemic potential of Abelmoschus esculentus (L.) Moench. in streptozotocin-induced diabetic rats", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30/3/2021. Edited.
- ↑ "Okra", www.diabetes.co.uk, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ↑ "Impact of dietary fiber intake on glycemic control, cardiovascular risk factors and chronic kidney disease in Japanese patients with type 2 diabetes mellitus: the Fukuoka Diabetes Registry", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Is okra good for diabetes?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ↑ "Phytochemical Analysis, Antioxidant, Antistress, and Nootropic Activities of Aqueous and Methanolic Seed Extracts of Ladies Finger (Abelmoschus esculentus L.) in Mice", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ↑ "Cholesterol Abnormalities and Diabetes", www.heart.org, Retrieved 29/3/2021. Edited.
- ↑ "Okra (Abelmoscus esculentus) Improved Islets Structure, and Down-Regulated PPARs Gene Expression in Pancreas of High-Fat Diet and Streptozotocin-Induced Diabetic Rats", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29/3/2021. Edited.