قشر البرتقال
قشر البرتقال هو الجزء الأساسي من النفايات التي تَنتج عند استخلاص عصير البرتقال من الثمرة، وتحتوي هذه القشور على مركبات الفلافونويد المرتبطة بالنشاط المضاد للأكسدة بما فيها الجليكوسيدات، الهسبريدين، والنارينجين المسؤولة بشكلٍ رئيسٍ عن النشاط المضاد للأكسدة في قشرة الحمضيات، حيث إنَّ لهذه المركبات تأثيرٌ مثبط لمركب TNF α، وبناءً على عدّة دراسات تبين أنَّ مكملات الجليكوسيدات الموجودة في قشور البرتقال تكون فعالةً كمضاد أكسدة فقط عند تعرض الجسم لضغط مؤكسد شديد مع إعطائها المستمر وليس كإعطاء وحيد.[١]
وفي الطب الفارسي التقليدي تُستخدم قشور البرتقال كعوامل واقية للأعصاب، مضادة للاكتئاب، فاتحة للشهية، منشطة، ولعلاج للانتفاخ والإسهال، وكعلاج مساعد لعسر الولادة، كما يتمُّ استخدامه لعلاج السعال عبر تقطيع الفاكهة وتسخينها مع كميةٍ قليلة من مسحوق الحلوة الصخريّة حيث يشرب دافئًا كل صباح، كما تستخدم في الطب الصيني التقليدي لتخفيف احتقان الصدر، وفي طب الأعشاب الياباني لإرخاء عضلات الجسم، ويتناول هذا المقال أهمَّ فوائد قشر البرتقال للجنس.[٢]
هل يمتلك قشر البرتقال فوائد للجنس؟
بالمقارنة مع الأدوية المتنوعة المضادة للاكتئاب يكون ضعف الانتصاب أكثر وضوحًا عند استخدام الباروكستين، ومن ناحية أخرى فإنَّ قشور البرتقال تُستخدم بشكلٍ تقليديٍ في الطب الشعبي بأشكالٍ مختلفةٍ ومتنوعة لإدارة وضبط الضعف الجنسي، حيث تناولت إحدى الدراسات التي تناولت تسريب مستخلص قشور البرتقال على السلوك الجنسي ومستويات أكسيد النيتريك وبعض الإنزيمات الأخرى المسؤولة عن النشاط الجنسي عند الجرذان المعالجة بالباروكسيتين لإحداث ضعف الانتصاب عندها الآتي:[١]
- أظهرت الفئران المعالجة بالباروكسيتين لإحداث ضعف الانتصاب عندها انخفاضًا معنويًا في السلوك الجنسي ومستوى أكسيد النيتروجين ونشاط الإنزيمات المضادة للأكسدة مع زيادة في أنشطة الأرجيناز والفوسفوديأستراز.
- وإنَّ دفعات قشر البرتقال خففت من ضعف الانتصاب في الفئران المعالجة بالباروكسيتين.
حيث أظهرت هذه الدراسة بعض الأسُّس البيوكيمائية المُحتملة الكامنة وراء استخدام قشور البرتقال كعلاج لضعف الانتصاب.
هل من مضار لتناول قشر البرتقال؟
على الرغم من الفوائد الغذائيّة العديدة لقشر البرتقال، إلا أنَّ الاستعمال المتكرر لها قد يؤدي لحدوث بعض المشاكل التي ترتبط بطريقة زراعة الثمرة والمواد التي تُستعمل أثناء نموها، أو التي تتعلق بالمواد الموجودة في القشرة نفسها، وأهمُّ هذه المشاكل:[٣]
- احتواء القشرة على مبيدات حشرية: حيث إنَّ المبيدات الحشرية تُستعمل بشكلٍ كبيرٍ على الحمضيات لحمايتها من العفن والحشرات، حيث أظهرت الدراسات أنَّ مستويات المبيدات الحشرية في المكونات الداخلية من الفاكهة قد تكون قليلة جدًا بينما القشور نفسها تحتوي على كميات أعلى بكثير، ويرتبط هذا التعرض المزمن للمبيدات بزيادة حدوث بعض الآثار السلبيِّة مثل ارتفاع خطر حدوث السرطان، أو حدوث خللٍ هرموني في الجسم، حيث يوصى دائمًا بغسل البرتقال تحت الماء الساخن لتقليل كمية المبيدات التي يتمُّ تناولها.
- صعوبة هضمها: حيث تتميز القشور بالقوام الصلب كما تحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من الألياف، ممِّا يجعل تناول قطع كبيرة منها في المرة الواحدة سبَّبًا لحدوث عدم الراحة في المعدة مثل التقلصات والانتفاخ.
- الطعم المرّ: حيث وعلى عكس الجزء الداخلي من فاكهة البرتقال فإنَّ القشرة لها قوام قاس وجاف يصعب مضغه، كما أنَّها تتميز بالمرارة في الطعم ممِّا يجعل تناولها عند بعض الناس غير محبب.
وبذلك يكون للقشر البرتقال عدّد من المضار التي تشمل التعرض للمواد السامة الموجودة عليها وحدوث عدم الارتياح الهضمي والطعم المرّ المميز للقشرة الذي يجعلها غير محببة.
المراجع
- ^ أ ب "Orange peels modulate antioxidant markers and key enzymes relevant to erection in the penile tissue of paroxetine treated rats", researchgate, 2020-09-06. Edited.
- ↑ "Orange Peels", sciencedirect, 2020-09-06. Edited.
- ↑ "Can You Eat Orange Peels, and Should You?", healthline, 2020-09-06. Edited.