فوائد البلوط لمرضى السكري

كتابة:
فوائد البلوط لمرضى السكري

ما هي شجرة البلوط؟

تُزرع أشجار البلوط في جميع أنحاء العالم، وقد كان البلوط غذاءً أساسيًا للمجتمعات المختلفة، إلا أنه في الوقت الحاضر لا يُستهلك بكثرة، وعلى الرغم من أنّه من الأطعمة الغنية بالعديد من العناصر الغذائية، إلا أنّ العديد من الأشخاص يظنون أنه من غير الآمن تناوله، وبالرغم من أن حبات البلوط النيئة تحتوي على كميات كبيرة من المواد الضارة التي تُسمى العفص (tannins)، لكن طبخه بطريقة صحيحة يخفض كميات هذه المواد فيه، مما يجعله آمنًا للأكل،[١][٢] ويتمتع البلوط بالعديد من الفوائد الصحية، وتوجد معتقدات عند العديد من الأشخاص تشير إلى احتمالية أن يكون مفيدًا لمرضى السكري، فهل هذا صحيح؟ وما هي الفوائد الأخرى للبلوط؟ وهل توجد نبتات أخرى مفيدة للسكري؟


ما فوائد البلوط لمرضى السكري؟

إنّ المركبات الموجودة في البلوط قد تبطئ عمل إنزيم يُسمى ألفا جلوكوزيداز (alpha-glucosidase) أو توقفه، وإبطاء هذا الإنزيم يمكن أن يؤخر هضم الكربوهيدرات ويبطئ تحويلها إلى سكر بسيط أو جلوكوز خلال عملية الهضم، وهذا يمنع أيضًا حدوث ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، ونتيجة ذلك يمكن أن يساهم البلوط في السيطرة على مرض السكري، كما أنّه يحتوي على المواد المضادة للأكسدة التي تساعد في حماية الجسم منالإجهاد التأكسدي، وإنّ التخفيف من الإجهاد التأكسدي يساهم في خفض مستويات السكر في الدم، فحدوثه بمستويات عالية قد يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم بأي طريقة من الطرق الآتية:[٣]

  • زيادة مقاومة الإنسولين.
  • خفض حساسية الخلايا لهرمون الإنسولين.
  • إضعاف خلايا بيتا المنتجة للإنسولين في البنكرياس.


ما هي فوائد البلوط لغير مرضى السكري؟

بالإضافة إلى فوائد البلوط لمرضى السكري يملك العديد من الفوائد الصحية المذهلة للجسم، منها ما يأتي:[٢]

  • تحسين عملية الهضم: كغيره من أنواع المكسرات الأخرى يحتوي البلوط على كمية كبيرة من الألياف، ممّا يجعله خيارًا جيدًا للحفاظ على صحّة الجهاز الهضمي، إذ تساعد هذه الألياف على تنظيم حركة الأمعاء والتخلّص من الإمساك والإسهال، لذلك يُعدّ البلوط خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من عدم الانتظام في حركات الأمعاء والتقلصات والانتفاخ ، وغيرها من مشكلات الجهاز الهضمي.
  • زيادة مستويات الطاقة في الجسم: يحتوي البلوط على مستويات عالية من الكربوهيدرات المعقدة؛ لذلك فهو يوفّر احتياطات الطاقة طويلة الأمد عند استهلاكه، ويمكن استخدام دقيق البلوط بدلًا من دقيق القمح العادي، كما تُعدّ قهوة البلوط بديلًا صحيًا أكثر من الكربوهيدرات الفارغة أو السكريات البسيطة الموجودة في مشروبات الطاقة الفورية، والتي لا توفر إلا دفعات قصيرةً من الطاقة.
  • الحفاظ على صحة العظام: يحتوي البلوط على مجموعة متنوعة من المعادن المهمة، بما في ذلك الفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم، وتساهم هذه المعادن في تعزيز صحة العظام، ومنع حدوثهشاشة العظام، ويوجد الكالسيوم بمستويات عالية في البلوط، وهو أحد أهم العناصر للحفاظ على صحة العظام.
  • تحسين التمثيل الغذائي: إنّ البلوط مصدر غني بفيتامينات (ب)، بما في ذلك النياسين والثيامين والريبوفلافين، وهي مهمة لتنظيم عملية التمثيل الغذائي، فقد يساعد الاستهلاك المنتظم للبلوط في تنظيم عدد من العمليات الإنزيمية في الجسم، التي تُعدّ ضروريةً للحفاظ على الصحة العامة.
  • تعزيز عملية الشفاء: يُعدّ البلوط مصدرًا غنيًّا بالبروتينات، وهي من المكونات الأساسية للحفاظ على الصحة؛ إذ إنّها مهمّة جدًا لتشكيل أنسجة وخلايا جديدة، وإصلاح الأجزاء التالفة، والشفاء السريع بعد التعرض لإصابة أو المرض.
  • الحفاظ على صحة البشرة: يمكن استخدام البلوط على الجلد بطرق مختلفة، فهو يعمل كمادّة قابضة، كما يمكن استخدامه بعد نقعه أو غليه في الماء، إذ قد يوضع هذا الماء موضعيًّا على الجلد لتهدئة الحروق والطفح الجلدي، وتسريع التئام الجروح، وتقليل الالتهابات أو الحروق، ويمكن استخدام هذا الماء الغني بالمغذّيات موضعيًا للتخفيف من الآلام.


نباتات مفيدة لمرضى السكري

في البداية يجب الإشارة إلى أنّ النباتات والمكملات الغذائية لا تُعالج مرض السكري، ولا تشكّل علاجًا قائمًا بحد ذاته، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استهلاك أي من النباتات للمساعدة في علاج هذا المرض، ومن هذه النباتات التي تساهم في السيطرة عليه ما يأتي:[٤]


  • الصبار: هو من النباتات شائعة الاستخدام في العديد من الحالات، ومن أهم استخداماته ما يكون في مجال العناية بالبشرة، وقد يساعد الصبار في إبطاء تقدم مرض السكري من النوع الثاني؛ فقد أشارت نتائج الدراسات إلى أنه يساهم في حماية خلايا بيتا في البنكرياس التي تنتج الإنسولين وإصلاحها، ويمكن تناول الصبار بطرق مختلفة، مثل إضافة اللب إلى المشروبات والأطعمة، كما يمكن استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلصاته.[٥]
  • القرفة: تُستخرج القرفة من لحاء شجرة القرفة، وهي من المكونات الشائعة في العديد من الأطباق والحلويات، وتتميز بأنّها تضيف مذاقًا حلوًا بالرغم من عدم احتوائها على السكر؛ لذلك فهي شائعة الاستخدام للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، إذ إنها قد تقدّم العديد من الفوائد الأخرى للمصابين به؛ فقد تساهم القرفة في خفض مستويات السكر في الدم، وتحسين حساسية الخلايا للإنسولين، وخفض مستويات الدهون وضغط الدم، كما قد تساهم في تحسين عملية الهضم ووزن الجسم، ويمكن تناول القرفة في الأطباق المختلفة، أو شربها مع الشاي، أو الحصول على مكملات القرفة.
  • الحنظل: يُستخدم الحنظل منذ قرون في الطب الصيني التقليدي، وقد وجدت بعض الأدلة أنّه قد يساعد في خفض احتمالية الإصابة بمضاعفات مرض السكري؛ فقد أظهرت الأبحاث أن تناوله بالأشكال المختلفة بما في ذلك البذور ولب الثمرة والعصير والمكملات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم لدى بعض الأشخاص، وهذا قد يساعد على تقليل جرعات الأدوية المستخدمة، لكن يجب أن لا يُستخدم بديلًا من أدوية السكري، ويجب عدم تناوله دون إطلاع الطبيب المعالج على ذلك.[٦]
  • الحلبة: تساعد بذورالحلبة على خفض مستويات السكر في الدم، وتحتوي هذه البذور على ألياف ومواد كيماوية تساعد على إبطاء هضم الكربوهيدرات والسكر، كما توجد بعض الأدلة التي تشير إلى أن الحلبة قد تساهم في تأخير الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أو تأخيرها؛ فقد تزيد من مستويات الإنسولين في الجسم، مما يؤدي إلى خفض نسبة السكر في الدم وخفض مستويات الكوليسرول.[٧]


المراجع

  1. Makayla Meixner MS, RDN (2019-04-27), "Are Acorns Edible? Everything You Need to Know", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-10. Edited.
  2. ^ أ ب John Staughton (BASc, BFA) (2020-07-28), "8 Amazing Benefits Of Acorns", www.organicfacts.net, Retrieved 2020-08-10. Edited.
  3. Sneha Sadhwani Sewlani, P.G (2017-04-24), "Health Benefits of Acorns", www.medindia.net, Retrieved 2020-08-10. Edited.
  4. Jon Johnson (2019-03-27), "Seven herbs and supplements for type 2 diabetes", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-10. Edited.
  5. "Beneficial effects of Aloe vera in treatment of diabetes: Comparative in vivo and in vitro studies", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-08-11. Edited.
  6. "Best herbs for managing diabetes: a review of clinical studies", www.scielo.br, Retrieved 2020-08-11. Edited.
  7. "Journal of Diabetes & Metabolic Disorders", www.springer.com, Retrieved 2020-08-11. Edited.
11811 مشاهدة
للأعلى للسفل
×