فوائد الترمس

كتابة:
فوائد الترمس

حبوب الترمس

تشكّل حبوب الترمس نوعًا من أنواع البقوليات الغنية بعنصر البروتين، وهناك الكثير من التشابه والتماثل بين المحتوى الغذائي للترمس وفول الصويا؛ إذ يحتوي كلاهما على البروتين بنسبة 50 غرامًا لكل 100 غرام، بالإضافة إلى محتواهما من الدهون الذي يصل إلى ما نسبته 22 غرامًا لكل 100 غرام.[١]

يستخدم الآسيويون حبوب الترمس لأغراض إنتاج أغذية الميسو والتيمبي الشعبية، ويشار إلى أنّ هيئة معايير الأغذية في أستراليا ونيوزلندا أفادتْ بإمكانيّة استعماله كغذاء للبشر، إذ جاء تصريحها في نهايات الثمانينات، ومن هذا المنحى فقد استعمله الأوروبيّون كمكوّن لأصناف الطعام المعتمدة على الحبوب، وعلى ذلك الأساس أجرى الباحثون الأستراليّون الكثير من الأبحاث التي تدرس إمكانية استخدام بذور الترمس كبديل للدهون الموجودة في فطائر السجق، إلى جانب دراستهم لإمكانيّة استعماله مطحونًا على شكل دقيق لتصنيع الغذاء.[١]


ما هي فوائد حبوب الترمس؟

يوفّر تناول الترمس الكثير من الفوائد الغذائية؛ فهو يستخدم لعلاج مشكلات احتباس السوائل في الجسم، والتهابات المسالك البولية، كما يُنصح باستهلاكه كعلاج لمشكلات قروح الجلد، إذ يُطبّق موضعيًّا على الجرح المتقرّح، ويُستخدم الترمس الأصفر أو اللوبيني للتخلّص من الديدان في الجسم. كما قد تتوفّر في الصيدليات مكمّلات غذائية تحتوي عليه، وهي آمنة الاستخدام، لكن دون تجاوز الجرعات الموصى بها.[٢]

يفيد محتوى حبوب الترمس من الثيامين في توفير 20% من حاجة النساء اليومية، و18% من حاجة الرجال لهذا العنصر المفيد في تعزيز عمل الجهاز العصبي، وعملية التمثيل الغذائي للدهون، كما توفّر الوجبة الواحدة من الترمس ما يساوي 25% من الحاجة اليومية لحمض الفوليك، الذي يسهم في تعزيز نشاط الجينات، بالإضافة إلى دوره في مساعدة الخلايا في استقلاب البروتينات. من منحىً آخر يحتوي الترمس على الزنك الذي يحسّن القدرة على الإنجاب ويقوّي المناعة، إذ توفّر الحبوب 29% من كمية الاحتياج اليومي من الزنك للنساء، و21% للرجال، وهي توفّر 62% من حاجة النساء للمنغنيز، ونصف كمية الاحتياج اليومي للرجال.

ويشار إلى أهميّة هذا العنصر الغذائي في تحسين النموّ الصحي للغضاريف والعظام، بالإضافة إلى أهميّته في الحدّ من ضرر الجذور الحرّة المسببة لتلف الخلايا، كما يفيد محتوى الترمس من البروتين في إعادة بناء الخلايا والأنسجة في الجسم، بالإضافة إلى ذلك فهو مهمّ في تقوية جهاز المناعة، أمّا الألياف والكربوهيدرات الموجودة في الحبوب فهي مفيدة لأغراض التحكم بالوزن، والمحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية.[٣]

يعدّ الترمس غذاءً مليئًا بالألياف، والمعادن، وفيتامينات ب، لذا من المفيد جدًّا تضمين هذه الحبوب كجزء من برنامج الغذاء، وتوضّح المعلومات الواردة أدناه كمية القيم الغذائية ونسبها الموجودة في حبوب الترمس:[٣]

  • 198 سعرًا حراريًّا.
  • 26 غرامًا من البروتين.
  • 4.6 غرام من الألياف.
  • 16.4 غرامًا من الكربوهيدرات.
  • 4.9 غرام من الدهون.
  • 0.22 ميلغرام من الثيامين.
  • 28 ميكروغرامًا من حمض الفوليك.
  • 1.12 ميلغرام من المنغنيز
  • 2.3 ميلغرام من الزنك.
  • 383 ميكروغرامًا من النحاس.
  • 90 ميلغرامًا من المغنيسيوم.


ما هي أنواع حبوب الترمس؟

تتوفّر حبوب الترمس بالنوعين الحلو والمرّ الذي تتركّز فيه نسبة القلويدات أكثر من النوع الحلو، إذ يبلغ التركيز القلوي للنوع المرّ المنقوع والمطبوخ حوالي 500 ميلغرام، مقابل 150 ميلغرامًا للترمس الحلو. ويشار إلى الأضرار التي قد يسببها تركيز القلويدات الضارّ في الترمس المرّ، إذ قد ترتبط بأعراض الضعف، ومشكلات الرؤية، والغثيان، ويمكن أن يؤدي وجود تلك القلويدات إلى حالات من التسمم.[٤]

يفيد نقع حبوب الترمس في التخلّص من مرارة القلويدات المضرّة بالصحة، رغم ذلك يوجد العديد من الأنواع الجديدة من الصنف الحلو لا تحتاج إلى النقع قبل الطهي، ويوجد نوع آخر هو الأبيض، يستخدم في إنتاج المستحلبات والدقيق؛ إذ تعتمد الكثير من المخابز استخدام دقيق الترمس المخلوط مع ما نسبته 20% من طحين القمح، بينما يُخلط دقيق الترمس مع 50% من الطحين عند تصنيع البسكويت، وهو يدخل في صناعة منتجات أخرى، كالمعكرونة والصلصات. وتهدف عملية طحن بذور الترمس وتحويلها إلى طحين إلى توفير كميّات مغذية وعالية من الألياف والبروتين البديل للبروتين الحيواني الموجود في الغذاء.[٥]


ما هي أضرار استهلاك حبوب الترمس؟

يسبب تناول بقول الترمس أو الأطعمة المحتوية عليه بعضًا من ردود الفعل التحسسية لدى بعض الأشخاص، وهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحساسية الفستق، وتظهر أعراضها خفيفةً أو أكثر خطرًا، وفي ما يلي أبرز الأعراض الخفيفة لحساسية الترمس:[٥]

  • وخز في الفم.
  • طفح جلدي يشبه خلية النحل.
  • تهيّج الشفتين، وانتفاخ العينين.
  • انتفاخ في الوجه.
  • التقيؤ.
  • آلام في البطن.

كما يوجد المزيد من أعراض الحساسية الأكثر حدّةً، وتتضمن ما يلي:[٥]

  • ألم في الحلق.
  • انتفاخ اللسان وتهيّجه.
  • عدم القدرة على التنفس.
  • الكحة المتكررة.
  • الشعور الدائم بالدوخة.
  • شحوب في الوجه.
  • عدم القدرة على التحدث بسبب ضعف الصوت.
  • صفير في الصدر.

يجب تنبّه المرأة الحامل أو المرضع عند استهلاكها لحبوب الترمس، فقد يكون من غير الآمن تناولها؛ لأنّها قد تسبب حالةً من التسمم الناتج عن وجود بعض أنواع الفطريات السامّة في الحبوب، وترتبط حالات السميّة هذه بظهور أعراض معيّنة، مثل: التقيؤ، وسيلان الكثير من اللعاب، وعدم القدرة على بلع الطعام، إلى جانب تسببها بمشكلات تتعلّق بعدم القدرة على التنفس، كما أنّها تؤثّر على صحة القلب، وقد تؤدي إلى الإصابة بالشلل، أو الوفاة الناتجة عن مشكلات عدم القدرة على التنفّس.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Lupinus", www.sciencedirect.com,2017، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "YELLOW LUPIN", www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Sylvie Tremblay, "The Nutrition in Lupine Seeds"، www.livestrong.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  4. Matthew Lee, "?Do You Have to Cook Lupini Beans"، www.livestrong.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Lupin food allergy", www.allergy.org.au,12-2015، Retrieved 10-11-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×