فوائد التضلع بماء زمزم

كتابة:
فوائد التضلع بماء زمزم

فوائد التّضلع بماء زمزم

ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض، وبه غسل قلب النبي عليه السلام، وفيه الشفاء من الأسقام.[١] وللشرب من ماء زمزم والتضلع به فوائد عظيمة، ويقصد بالتضلع؛ هو الإكثار من الشرب للماء حتى يمتلئ الجوف به ويصل للأضلاع،[٢] وورد أن التضلع من ماء زمزم من الأدلة على البراء من النفاق؛ حيث أنه ماء يميل إلى الملوحة أكثر من الحلاوة ولا يستميل إلى شربه إلا من كان في قلبه إيمان عميق بفوائده وعظيم بركته، فالتضلع دليل واضح على صدق الإيمان.[٣]

بالنسبة لفوائد التضلع بماء زمزم لم يرد دليل واضح فيها، إنما تناولت الدراسات فوائد شرب ماء زمزم بشكل عام وهي كالتالي:

  • ماء زمزم لما شرب له؛ فإذا شرب للشفاء وقع الشفاء بإذن الله، وإن شرب للارتواء روي شاربه، وإن شرب لضيق في الصدر شرح صدر شاربه بإذن الله.[٤]
  • يساعد شرب ماء زمزم على التقليل من حدوث أمراض القلب التاجية.[٥]
  • المساعدة في معالجة أمراض الروماتيزم وترميم العظام والحموضة.[٥]
  • فيها شفاء من الحمى؛[٦] فعن عبدالله بن عباس أنه قال: ( كُنْتُ أُجَالِسُ ابْنَ عَبَّاسٍ بمَكَّةَ، فأخَذَتْنِي الحُمَّى، فَقالَ: أبْرِدْهَا عَنْكَ بمَاءِ زَمْزَمَ؛ فإنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: الحُمَّى مِن فَيْحِ جَهَنَّمَ، فأبْرِدُوهَا بالمَاءِ. أوْ قالَ: بمَاءِ زَمْزَمَ).[٧]
  • شربها يذهب الصداع ويجلي البصر.[٨]

آداب التضلع بماءِ زمزم

يستحب التضلع بماء زمزم، ويكون التضلع بخطوات يسيرة نشير لها بالآتي:[٩]

  • استقبال القبلة.
  • البدء بقول بسم الله الرحمن الرحيم، واستحضار النية.
  • التنفس ثلاثًا؛ فيتم إخراج النفس ثلاث مرات أثناء شربها.
  • التضلع؛ فيتم الإكثار من شرب الماء حتى يصل للأضلاع.
  • حمد الله عند الإنتهاء من الشرب وشكره على تيسيرها ورزقها.

التعريف بماء زمزم

بئر زمزم هي البئر الشريفة التي فجّرها جبريل (عليه السلام)؛ لينقذ هاجر وابنها إسماعيل من الهلاك عطشًا، عندما تركهم سيدنا إبراهيم عليه السلام في سبيل دعوة قومه.

ومن أسماء زمزم: هزمة جبريل، وسقيا الله إسماعيل، لا شرق ولا ندم، وهي بركة، وسيدة، ونافعة، ومضنونة، وعونة، وبشرى، وصافية، وبرة، وعصمة، وسالمة، ومروية، وطعام طعم، وشفاء سقم.وورد في سبب تسميتها زمزم: إنها زمت بالتراب على يد هاجر حتى لا يأخذ الماء يمينًا أو يسارًا، ولو تركت بلا زم لسالت على الأرض.

ظلت بئر زمزم موضع اهتمام ورعاية الخلفاء المسلمين على مر الأزمان العصور، وروعي في مشروعات التوسعة السعودية للبيت الحرام الحفاظ على هذه البئر حتى لا تتأثر بأعمال الحفر والتعمير، ويتم الآن توزيع ماء زمزم على الحجاج والزائرين عن طريق البئر الرئيسية التي تسمى الأم.

وتضم البئر الأم وحدات من الرخام مزودة بصنابير من الكروم وأحواض غير قابلة للصدأ، حيث تم تخصيص عدد من الوحدات في كل من قسمي الرجال والنساء، فضلًا عن حافظات المياه المنتشرة في أروقة المسجد والمحيط الخارجي لصحن المسعى والمطاف، وكما تم وضع تصميم مميز لعمارة بئر زمزم جعل سقفها مساويًا للأرض، وزودت البئر بمضخات وصنابير لضخ المياه إلى كافة مناطق وأرجاء الحرم، كما ويتم تزويد الحرم النبوي بالمدينة المنورة بنحو ٤٠ طنًا من مياه زمزم يوميًا.[١٠]


المراجع

  1. محمد يعقوب، كتاب أسرار المحبين في رمضان، صفحة 293. بتصرّف.
  2. الشوكاني، كتاب تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين، صفحة 252. بتصرّف.
  3. ابن عثيمين (2003)، كتاب شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين (الطبعة الأولى)، الرياض: دار المحدث للنشر والتوزيع، صفحة 138. بتصرّف.
  4. محمد يعقوب، كتاب أسرار المحبين في رمضان، صفحة 249. بتصرّف.
  5. ^ أ ب محمد حمادة، كتاب الركن الخامس، صفحة 515. بتصرّف.
  6. محمد، مجدي، معجرات الشفاء بماء زمزم، صفحة 45. بتصرّف.
  7. رواه البخاري، في صحيح بخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:3261.
  8. شمس الدين السخاوي، كتاب المقاصد الحسنة، صفحة 569. بتصرّف.
  9. محمد الهرري، كتاب شرح سنن ابن ماجه للهرري، صفحة 68. بتصرّف.
  10. مجموعة مؤلفين، كتاب مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 407. بتصرّف.
5993 مشاهدة
للأعلى للسفل
×