العمر الزمني مقابل العمر البيولوجي هل أنت أصغر مما تعتقد؟

كتابة:
العمر الزمني مقابل العمر البيولوجي هل أنت أصغر مما تعتقد؟

عندما تقول إنك ستبلغ الثلاثين من عمرك، فهذا هو عمرك الزمني، الذي يزيد عامًا واحدًا كل عيد ميلاد لك. على الرغم من أنه مقياس لعدد السنوات التي عشتها، إلا أنه لا يعكس بالضرورة مدى تقدم جسمك في السن أو مدى صحتك. هناك مقياس آخر يشير إلى كل هذا! هل سمعت يومًا عن العمر البيولوجي؟ هل تساءلت يومًا لماذا يبدو أنّ بعض الأشخاص يتَحدّون الزمن، ويظهرون أصغر سنًا من عمرهم الحقيقي؟ دعنا نفهم ذلك!

    • ما هو العمر البيولوجي؟

      العمر البيولوجي هو مقياس لمدى صحّة جسمك وشبابه، أو ضعفه وشيخوخته، بالاستناد إلى عوامل مختلفة تتعلق بالصحة، ونمط الحياة، والعوامل الوراثية، وغيرها، وقد يتبين أنّك أكبر أو أصغر من عمرك الزمني/الحقيقي؛ هذا إلى حد ما يشبه السفر عبر الزمن! هذا قد يساعد على تقييم خطر إصابتك بالأمراض المرتبطة بالعمر، والتنبؤ بعمرك المحتمل، ويلهمك لإجراء تغييرات في نمط حياتك، فمثلاً، إذا كان عمرك البيولوجي أكبر من عمرك الزمني، فإن هذا قد يشير إلى ضرورة تحسين عادات الحياة، واتخاذ إجراءات لتحسين الصحة.

      كيفية معرفة عمرك البيولوجي؟

      توجد طرق مختلفة لاختبار عمرك البيولوجي، وعادة تؤخذ عدة مقاييس في الاعتبار لحسابه، مثل:

      • التاريخ الصحي لك ولعائلتك: وأي أمراض أو حالات طبية موجودة.
      • نمط حياتك: بما في ذلك: التمارين الرياضية، والصحة العقلية، وعادات النوم، والتدخين، وشرب الكحول، وكتلة العضلات، والتوازن، والقدرة على التحمل، والبيئة الاجتماعية والمادية للفرد.
      • صحتك الأيضية: وعملية التمثيل الغذائي.
      • نتائج اختبارات الدم: وبعض وظائف القلب، مثل معدل ضربات القلب أثناء الراحة، ومدى سرعة تعافي القلب من المجهود.
      • مثيلة الحمض النووي: وهي عملية تضيف أو تزيل مجموعات كيميائية إلى الحمض النووي، وبالتالي تؤثر في كيفية التعبير عن جيناتك وتنظيمها، ويمكن أن تشير إلى الشيخوخة.
      • التيلوميرات: وهي هياكل موجودة في نهايات الكروموسومات، ويرتبط تقلّصها بالتقدم في السن.

      الاختبارات المنزلية لتحديد العمر البيولوجي: هل هي فعّالة؟

      على الرغم من وجود اختبارات منزلية للعمر البيولوجي، إلا أنّها ليست مؤشرات دقيقة للصحة الجسدية مثل التقييمات السريرية والمخبرية بإشراف الطبيب، ولا تعكس بالضرورة الحالة الصحية الكاملة للفرد، حيث يمكن أن تتأثر نتيجتها بعدة عوامل، مثل: الوراثة، ونمط الحياة، والبيئة، والظروف الصحية، لذا للحصول على تقييم أكثر دقة، عليك استشارة الطبيب لإجراء اختبارات شاملة لصحتك، والحصول على تقييم طبي لصحتك العامة.

      تتضمن الاختبارات المنزلية إرسال عينة من الدم أو البول أو مسحة الخد لتحليلها، ومن ثم الحصول على تقرير مفصل يوضح عمرك البيولوجي مقارنة بالزمني، مما يساعدك على اتخاذ خيارات نمط حياة صحية من أجل إبطاء عملية الشيخوخة وتحسين صحتك العامة. يمكنك إعادة الاختبار لاحقًا إذا كنت تريد تتبع فعالية التغييرات في نمط الحياة في صحّتك.

      كيف أبدو أصغر سنًّا؟

      بدلاً من التركيز على التغيرات التي تحدث في الجسم بسبب الشيخوخة، من الأهم التركيز على صحّتك، وإعطاء الأولوية للأنشطة وخيارات نمط الحياة التي تساهم في رفاهيتك العامة، والتي تؤثر في عمرك البيولوجي، خاصة وأن أعضاء جسمك تتقدم في العمر بمعدلات مختلفة (مثلا قد يشيخ قلبك بشكل أسرع من دماغك).

      إليك الخلطة السرية للشباب والحيوية:
      • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.
      • مارس التمارين الرياضية بانتظام.
      • تجنب التوتر وتعامل معه بطريقة صحية.
      • اتبع ممارسات الرعاية الصحية الوقائية.
      • احصل على قسط كافٍ من النوم الجيد.
      • احرص على التواصل الاجتماعي مع عائلتك وأصدقائك.

      إذا كنت تفعل هذه الأشياء بالفعل، فأنت على الطريق الصحيح لتشعر أنك أصغر سنًا! انسَ علامات الشيخوخة والعمر البيولوجي وعش حياتك بصحة وحيوية، احتضن متعة الحياة واستمتع برحلتك، واحتفل بكل عيد ميلاد لك!


      كلمة أخيرة
       في المرة القادمة التي يسألك فيها شخص ما عن عمرك، تذكر أنّ القصة تحكي ما هو أكثر من مجرد عدد الشموع الموجودة على كعكة عيد ميلادك. إنّ عمرك البيولوجي هو انعكاس لمدى اهتمامك بنفسك على مر السنين، ومن خلال اتخاذ خيارات إيجابية وصحية اليوم، يمكنك التأثير على مدى تقدمك في السن والتأكد من أنّ أفضل سنوات حياتك لم تأت بعد.

مصدر هذا المحتوى:
6238 مشاهدة
للأعلى للسفل
×