تطور سمع الجنين
تتحدث العديد من النساء مع أجنتهن، وقد يقوم البعض منهن بقراءة القصص، في حين أن أخريات يشغلن الموسيقى الكلاسيكية؛ لتعزيز نمو الدماغ، وتبدأ الأذنين بالنمو شيئًا فشيئًا منذ الأسبوع التاسع، ولكن في حوالي 18 أسبوعًا من بداية الحمل، يسمع الجنين الأصوات للمرة الأولى في حياته، وبحلول 24 أسبوعًا، تتطور آذانه الصغيرة بشكل سريع، مما يعني أن حساسية الجنين تجاه الأصوات ستتحسن بشكل أكبر مع تقدم الحمل، ومن الأصوات المحدودة التي يسمعها الجنين أصوات جسم الأم؛ نبض القلب، وأصوات جهازها الهضمي، وحتى صوت الدم الذي يمر عبر الحبل السري، ومع حلول الثلث الأخير من الحمل، يكون الجنين قد تعرف على صوت أمه، وحتى بدأ بالاستجابة إليه، فيرتفع نبض قلبه، مما يعني انتباهه أثناء كلامها، وفي هذا المقال سيتم تعرف على فوائد التكلم مع الجنين.[١]
فوائد التكلم مع الجنين
يشجع الكثيرون على التكلم مع الجنين، كونه يستطيع تعرف بعض الأصوات في الرحم، وإن سماع الجنين لصوت أمه يساعده على الشعور بالارتباط بها بمجرد ولادته، وتشير إحدى النظريات إلى أن الهدف وراء تطور سماع الجنين بشكل جيد هو مساعدته على الارتباط بالأم حتى قبل ولادته، لذا فبعد الولادة يفضل الجنين سماع صوت أمه أكثر من أي صوت آخر،[٢] وأظهرت نتائج دراسة جديدة أن من فوائد التكلم مع الجنين تعلم اللغة، والمساعدة على نمو الجنين وتطوره لغويًا، ورغم أن ذلك يبدو صادمًا، لكن الدراسة اقترحت أن الجنين لا يسمع صوت أمه فحسب، بل يستطيع فهمها، ويبدأ بتعلم اللغة منها، وكانت قد اقترحت دراسة أخرى أن الأطفال حديثي الولادة يستطيعون تمييز تحدث الأم بلغتها، أو بلغات أجنبية.[٣]
القراءة للجنين
من إحدى طرق التواصل والتكلم للجنين هي قراءة العديد من القصص له؛ فيمكن لأحد الوالدين أن يقرأ القصص بصوت عالٍ أثناء الحمل، وتساعد القراءة في بناء المفردات اللغوية، كما أنها تحسن من القدرة على الخيال، وتساهم في رفع مهارات التواصل، مما يساعد في تكلم الوالدين بشكل أكبر مع الجنين، وكما ذكر سابقًا فإن من فوائد التكلم مع الجنين هو تعزيزها لنمو الطفل وتطوره بشكل سليم، وكلما تكلم الوالدين أكثر كلما كان أفضل، ويحسن من ذاكرة الطفل بشكل كبير، كما تساعد القراءة للجنين، على خلق روتين لقراءة الكتب للطفل، مما يجعل العملية أسهل عند ولادته.[٤]
طرق أخرى للترابط مع الجنين
تعد فترة الحمل هي البداية لتكوين رابط وعلاقة تدوم مدى الحياة مع الطفل، ورغم أن الأم قد لا تشعر في بعض الأحيان بهذا الرابط أثناء هذه الفترة، لكن التكلم مع الجنين يساهم في تعزيز هذا الرابط، كما أن نمو الجنين، ومع تقدم فترة الحمل، ستشعر الأم بلا شك بهذا الرابط بشكل وثيق، ويذكر من الطرق الأخرى التي تساهم في تعزيز الترابط بين الأم الجنين الآتي:[٢]
- تدليك منطقة البطن.
- ممارسة السباحة، والتي تمتلك العديد من الفوائد للحامل.
- ممارسة رياضة يوغا الحمل.
- إبقاء صور الجنين قريبة من الأم.
- مساعدة الأب في تكوين رابط مع الجنين، من خلال التكلم والإحساس بالجنين وحركته.
- ممارسة المشي.
المراجع
- ↑ "When Can a Fetus Hear", www.healthline.com, Retrieved 18-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "10 ways to bond with your baby bump", www.babycentre.co.uk, Retrieved 18-01-2020. Edited.
- ↑ "Babies Listen and Learn While in the Womb", www.webmd.com, Retrieved 18-01-2020. Edited.
- ↑ "Reading to your baby", www.babycenter.com, Retrieved 18-01-2020. Edited.