يحتوي التمر الهندي على العديد من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تعود على الجسم بالفائدة، فما هي فوائد التمر الهندي للكلى؟ وهل له تأثير عليها؟
يُعدّ التمر الهندي مشروبًا وعلاجًا تقليديًا يشيعُ الحديثُ عن فوائِدِه رغم قلًةِ الدّراسات التي أكدت تلك الفوائد، وسوف نتحدث في هذا المقال عن فوائد التمر الهندي للكلى؟ وما هي أضراره؟
فوائد التمر الهندي للكلى
عندما يتعلق الأمرُ بفوائد التمر الهندي للكِلى فيمكن للتمر الهندي أن يقدم الآتي:
-
تنقية الجسم من السّموم
يتخلص الجسم من السموم والمعادن الفائضة عن طريق الكلى، وفي حال سلامة الكلى من الأمراض تُساعد كمية البوتاسيوم العالية في التمر الهندي الكلى على طرد الترسبات السّامة وتنقية الجسم منها.
-
تثبيط تكوين حصى الكلى
في دراسة أجريت لوحِظَ وجود تأثير للتمر الهندي على تثبيط تكوين حصى أكساليت الكالسيوم (Calcium oxalate crystals) في البول وإذابتها.
إذ أن وجود مركب هيدروكسي السترات (Hydroxycitrate-HCA) في التمر الهندي يجعله قادرًا على إذابة الحصى وتثبيط تكوّنها، إذ يرتبط هيدروكسي السترات ببلورات الأوكساليت فيثبّط تكوّنها ويذيبها في حال كان تركيز الأكساليت قليلًا، وهذا ما قد يجعله علاجًا مقترحًا للوقاية منها مع حاجته لمزيد من الدّراسات.
ويجدر التنويه أن حصى الكلى من أمراض المسالك البولية الأكثر شيوعًا والتي عادة ما يُنصح الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بها بشرب الماءِ وتقليل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الاكساليت.
-
الوقاية من سرطان الكلى
إن سرطان الخلايا الكلوية واحد من أكثر الأورام انتشارًا، وأحد فوائد التمر الهندي للكلى ظهرت في دراسة أُجريت على الفئران حيث لوحظَ وجود نشاط مناعي لمركب عديد السكريد الذي تم عزله من نواة بذور التمر الهندي.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أنّ لهذا المركّب أنشطة مناعيّة ومثبطّة للأورام تمثّلت في زيادة تعداد خلايا الدم البيضاء والخلايا التّائيّة وخلايا نخاع العظم، ومع المزيد من الدّراسات ربما يمكن تطوير هذا المركب ليكون مساعدًا في علاج الأورام.
-
حماية الكلى من أشعّة غاما
حسب دراسة أجريت لبحثِ فوائد التمر الهندي للكلى المعرّضة للتصوير الإشعاعي بأشعّة غاما على الفئران تبين أن الفئران التي تلقت مستخلص التّمر الهندي قبل التعرض لأشعة غاما عانت بشكل أقل من الضرر على أنسجة الكِلى مقارنة بالتغيرات النخرية الكبيرة في خلايا القشرة الكلوية والسمية الكلوية العالية في الفئران التي لم تتلقى مستخلص التمر الهندي، إذ أن خواص مستخلص التمر الهندي كمضاد للأكسدة والالتهاب عمل على منع وتخفيف التأثير الضّار لأشعّة غاما.
طرق تقديم التمر الهندي
ليست هناك دراسات تثبت آمان استهلاك التمر الهندي بكميات مرتفعة للعلاج، التمر الهندي آمن ضمن استهلاكه اليومي المعتدل في الوجبات، وإليك بعض الأفكار لاستهلاكه:
- اصنع عصير التمر الهندي منزليًا ويعدّ هذا العصير الأكثر شهرة في منطقتنا خصوصًا ضمن العصائر الرمضانية.
- تناول الفاكهة نفسها وهي ذات طعم قوي حامض و حلو، استمتع بالطعم الحلو المنعش باعتدال.
- أضف التمر الهندي على الحلويات.
- جفف التمر الهندي وأضفه للحساء والمرق.
- أضف معجون التمر الهندي إلى الطبخ للحصول على نكهة غنيّة و لذيذة.
محاذير وأضرار استهلاك التمر الهندي
رغم فوائد التمر هندي للكلى، يجب توخي الحذر من استهلاكه وطلب استشارة مقدم الرعاية الصحية إذا كنت من الفئات الآتية:
-
أمراض الكلى المزمنة
رغم وجود فوائد التمر الهندي للكلى فإنّ أمراض الكلى المزمنة تقيّد هذه الفوائد وتجعل الكلية غير قادرة على القيام بمهامها بكفاءة مما يؤدي إلى تراكم البوتاسيوم ووصوله إلى درجة السّميّة.
لذلك يُنصح مرضى الكلى بتجنّب العديد من الفواكه الغنية بالبوتاسيوم والتي منها التّمر الهندي والموز والبرتقال والبابايا.
-
الحمل والرضاعة
ليست هناك دراسات خاصة حول أمان استهلاك التمر الهندي في الحمل والرضاعة أو عدم أمانه، لذلك تنصح الحامل بالبقاء في جانب آمن والتقيّد بكميات الآمنة في الطّعام .
-
السكري
قد يسبب التمر الهندي انخفاضًا في مستوى السّكر بالدم، لذا يجب على مرضى السّكر مراقبة تأثيره على السّكر في الدم وإجراء تعديل جرعات أدوية السكري إن لزم الأمر.
-
الجراحة
بسبب تأثير التمر الهندي على سكر الدم، ينصح بالتوقف عن استهلاكه قبل أسبوعين من الجراحة حتى لا يتعارض مع ضبط سكر الدم أثناء وبعد الجراحة.
-
تداخلات دوائية
قد يتداخل التمر الهندي مع أدوية، مثل: الأسبرين، والآيبوبروفين ويزيد من تركيزها في الدم مما يزيد من أعراضها الجانبية.