فوائد التُوت الأزرق هل تجعله غذاءً خارقاً؟

كتابة:
فوائد التُوت الأزرق هل تجعله غذاءً خارقاً؟

أظهرت العديد من الدراسات أن للتوت الأزرق فوائد صحية وجمالية مذهلة! فما حقيقة ما يتم تداوله؟ وما هي فوائد التوت الأزرق الحقيقية؟

لماذا يوصي معظم أخصائيي التغذية حديثاً بإدراج التوت الأزرق (المعروف بالعنب البري) ضمن أنظمتنا الغذائية؟ قد يعود ذلك الى ما اكتشفه العلم من قيمة غذائية عالية للتوت الأزرق وأهميتها لصحة الانسان!

قيمة التوت الأزرق الغذائية

تشتهر أمريكا الشمالية بالتوت الأزرق وهو مصدر ممتاز للعديد من المغذيات ومضادات الأكسدة، ولهذا تم إدراجه في قائمة الأغذية الخارقة، مثله مثل البروكلي، والثوم، وتوت غوجي Goji berries والرمان. 

وأكثر ما يميز التوت الأزرق من قيم غذائية هو كونه:

  • مصدرممتاز لمُضَادات الأَكّسَدة، خاصة مادة الانتوسيانين Anthocyanin والتي هي مضاد أكسدة قوي.
  • مصدر ممتاز لفيتامين سي.
  • مصدر ممتاز للألياف الغذائية.
  • مصدر ممتاز للمنغنيز.
  • مصدر ممتاز لفيتامين ك.

فوائد التوت الأزرق

بحسب ما أظهرت بعض الأبحاث والادعاءات فان التوت الازرق قد يفيد في كل من:

  • الوقاية من أمراض القلب والشرايين.
  • المساعدة على ضبط مستويات ضغط الدم والوقاية من تصلب الشرايين.
  • الوقاية من السرطانات.
  • تعزيز وتحسين الذاكرة.

ما الذي تقوله الدراسات؟

وقد قامت جمعية التغذية البريطَانِية (BDA) وخدمات الصحة الوطنية البريطانية NHS بمحاولة التحقق مما ذكر من فوائد.

إذ تحرّى فريق مشترك من قبلهما حول الحقائق العلمية والأدلة الموجودة بخصوص التوت الازرق، فخلصت النتائج إلى ما يلي: 

1- أمراض القلب والشرايين

أجريت عام 2012 دراسة حول فوائد التوت الازرق في الوقاية من أمراض القلب والشرايين وتعزيز صحة الدورة الدموية، اشترك فيها 93,000 اِمرَأَة.

وتناولت كل مشتركة أكثر من 3 حصص أسبوعياً من التوت الأزرق والفراولة، فانخفض خطر الاصابة لديهن بالأزمات القلبية بنسبة 32% مقارنة بالمشتركات اللواتي تناولن التوت الأزرق ما لايزيد عن مرة واحدة شهرياً.

واعتبر الباحثون أن الدراسة لم تشر بشكل مباشر الى أن تناول التوت الازرق يعمل على خفض خطر الاصابة بالازمة القلبية بشكل قاطع.

2- ضبط مستويات ضغط الدم

يعتقد أن التوت الأزرق يساهم في استرخاء جدران الأوعية الدموية، مما يساعد في تنظيم ضغط الدم وبالتالي التقليل من خطر الاصابة بتصلب الشرايين وخطر الاصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.

إلا أن الادلة لا تزال غير كافية، فالدراسات في أغلبها كانت صغيرة الحجم.

ففي دراسة أجريت على 48 امرأة في مرحلة انقطاع الطمث عام 2015، وجد بأن المشتركات اللواتي تناولن مكملات مسحوق التوت الازرق على مدى 8 أسابيع شهدن انخفاض في مستويات ضغط الدم.

ولكن وفي دراسة أخرى أجريت عام 2013، وشملت 21 رجلاً بصحة جيدة، لم يتبين أي تأثير لتناول التوت الأزرق على ضغط الدم لديهم.

3- تعزيز الذاكرة والإدراك

أظهرت عدة دراسات صغيرة وجود علاقة بين استهلاك التوت الأزرق بانتظام وتعزيز القدرات العقلية والتعليمية والذاكرة بشكل عام.

إلا أن هذه الدراسات لم تكن كبيرة واعتمدت مجموعات صغيرة من الحيوانات والبشر، ولا يمكن اعتبارها دليلاً كافياً على وجود صلة بين تناول التوت وتعزيز الذاكرة.

4- مكافحة السرطانات

حتى الآن يوجد دليل صغير فقط على أن التوت الازرق يساعد في الوقاية من السرطانات ويخفض خطر الاصابة بها.

إذ تبين أن مادة الأنتوسيانين وبعض مضادات الأكسدة الأخرى في التوت الأزرق قد ساهمت في بعض الدراسات (التي تم اجراؤها على خلايا وحيوانات مخبرية) في مواجهة الشوارد الحرة والقضاء عليها.

ما ذكر يجعل التوت الأرزق بالفعل مرشحاً للتقليل من خطر الاصابة بالسرطان، إلا أننا بحاجة لفهم كيفية امتصاص هذه المواد في الأمعاء وإذا بالفعل كان لها فائدة وقائية حقيقية أم لا.

الملخص

رغم الأبحاث التي أجريت حول صحة الادعاءات في ما يخص فوائد التوت الأزرق، إلا أن النتائج لا تزال غير حاسمة.

ومع ذلك، إلا ان أخصائيي التغذية ينصحون بشدة بإدخال هذه الفاكهة ضمن نظامنا الغذائي اليومي وحسابه ضمن حصص الفواكه لتحصيل الفوائد المرجوة.

لا سيما مع كون التوت الأرزق فاكهة لا تحمل أي آثار جانبية سلبية، كما أنها فاكهة قليلة السعرات وتحوي نسباً عالية من المغذيات والمركبات المقوية للمناعة والمعززة للصحة.

واظبوا على إضافة التوت الأزرق لوجبة افطاركم أو وجباتكم الخفيفة، أو قوموا بخلطها مع حبوب الافطار الكاملة أو مع القليل من اللبن أو ادراجها كوجبة خفيفة.

4327 مشاهدة
للأعلى للسفل
×