محتويات
هل من الممكن للثوم أن يحميك من السرطانات؟ ما هي فوائد الثوم عندما يتعلق الأمر بمرض السرطان؟ معلومات هامة نطرحها في المقال الآتي.
إليك التفاصيل حول فوائد الثوم للسرطان:
فوائد الثوم للسرطان: هل هي موجودة؟
الإجابة على هذا السؤال باختصار هي "نعم"، فقد يكون للثوم فوائد عديدة متعلقة بمقاومة السرطانات، وذلك تبعًا للعديد من الأدلة العلمية، فعلى سبيل المثال:
- تبين تبعًا لإحدى الدراسات أن الثوم قد يساعد على خفض فرص الإصابة بسرطان الرئة عند تناوله بانتظام مرتين أسبوعيًّا على الأقل على مدى عدة سنوات متتالية.
- أظهرت دراسة ثانية أن بعض المركبات الكبريتية التي تتواجد في الثوم قد تساعد على تدمير الخلايا السرطانية في الأورام الأرومية الدبقية (Glioblastomas)، وهي نوع من أورام الدماغ القاتلة.
- أكدت دراسة ثالثة إن استهلاك الخضراوات التي تنحدر من عائلة الثوميات (Allium)، لا سيما الثوم قد يخفض من فرص الإصابة بسرطان البروستاتا.
على الرغم من وجود العديد من الأدلة العلمية التي تشير لفوائد الثوم للسرطان المحتملة، إلا أن غالبيتها لم يتم إجراؤه على بشر، لذا لم تحسم الدراسات بعد مدى فاعلية الثوم في مقاومة السرطانات، ناهيك عن تضارب نتائج بعض هذه الدراسات.
الثوم للسرطان: وقاية أم علاج؟
فوائد الثوم للسرطانات قد تكون وقائية وعلاجية، إذ قد تكون المركبات الفعالة في الثوم قادرة على مقاومة السرطانات بعد نشأتها في مختلف مراحل تطورها، كما قد تؤثر على بعض العمليات الحيوية في الجسم بطريقة قد تخفض من فرص نشأة السرطانات. وقد لوحظ أن استخدام الثوم قد يساعد على:
1. الوقاية من بعض السرطانات
قد يسهم الثوم في التقليل من احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطانات، مثل:
- سرطان الرئتين.
- سرطان الثدي.
- سرطان البروستاتا.
- سرطان البنكرياس.
- الورم النقوي المتعدد (Multiple myeloma).
- بعض سرطانات القناة الهضمية، مثل: سرطان المعدة، وسرطان القولون، وسرطان المستقيم، وسرطان المريء.
2. الوقاية من بعض المشكلات التي قد تؤدي للسرطان
قد يساعد الثوم في مقاومة التهاب المعدة (Gastritis)، إذ قد يسهم في تحسين الهضم وتثبيط نمو البكتيريا الملوية البوابية (H. pylori)، مما قد يقلل من احتمالية نشأة سرطان المعدة لدى المصابين بالتهاب المعدة.
3. مقاومة بعض أنواع السرطانات بعد حدوثها
فوائد الثوم للسرطان ليست وقائية فحسب، بل قد يكون للثوم فوائد علاجية محتملة كذلك، فعلى سبيل المثال؛ قد يساعد الثوم على:
- مهاجمة وتدمير الخلايا السرطانية في بعض أنواع سرطان الدماغ.
- مقاومة سرطان المثانة، وتخفيف حدة أعراض سرطان البروستاتا.
- تقليل فرص ظهور أورام جديدة في القولون والمستقيم لدى المرضى المصابين ببعض أنواع سرطانات القولون والمستقيم.
- تحسين قدرة جهاز المناعة على مقاومة السرطانات لدى المرضى المصابين بسرطانات قد يصعب علاجها، كما في بعض حالات الأنواع الآتية من السرطان: سرطان الكبد، وسرطان البنكرياس.
لمَ قد يكون الثوم مفيدًا للسرطانات؟
تعزى فوائد الثوم للسرطان غالبًا لوجود المواد الآتية فيه:
1. المركبات الكبريتية العضوية (Organo-sulfur compounds)
يحتوي الثوم على مركبات كبريتية عضوية هامة لمقاومة السرطان، مثل:
-
مركب أليل الكبريت (Allyl sulfur)
قد يساعد أليل الكبريت على جعل الخلايا السرطانية أكثر عرضة للتلف من خلال رفع درجة حساسية الخلايا السرطانية تجاه بعض العوامل المثيرة للإجهاد.
ونظرًا لأن الخلايا عندما تنقسم تقوم بإنتاج مواد ثانوية قد تسبب إجهاد الخلايا، ونظرًا لأن الخلايا السرطانية تميل للانقسام بسرعة كبيرة منتجة كمية كبيرة من هذه المواد، فإن أليل الكبريت قد يجعل الخلايا السرطانية أكثر عرضة للتلف.
-
مركبات كبريتية أخرى
مثل الآتي:
- مركب (DAS - Diallyl sulfide).
- مركب (DADS -Diallyl disulfide).
- مركب (DATS-Diallyl trisulfide).
2. مضادات أكسدة هامة
قد تنبع بعض فوائد الثوم للسرطان من تواجد مضادات أكسدة هامة في الثوم، فنظرًا لقدرة مضادات الأكسدة على تعطيل عمل الشوارد الحرة وتحييد تأثيرها، فإنها قد تساعد في:
- منع حصول التغييرات الخلوية التي قد تؤدي لنشأة السرطانات.
- تثبيط نمو وانتشار الخلايا السرطانية في الجسم.
أحد أكثر أنواع مضادات الأكسدة الموجودة في الثوم قوة وأهمية هي الفلافونيدات (Flavonoids)، والتي قد تساعد على تحفيز دخول الخلايا السرطانية في مرحلة الاستماتة (Apoptosis) ومقاومة الالتهابات.
3. مركبات طبيعية هامة أخرى
مثل الآتي:
- الأليسين (Allicin): هو مركب نباتي نشط قد يساعد على قتل الخلايا السرطانية.
- السيلينيوم: هو مادة قد تساعد على منع إصابة الحمض النووي بالتلف، بالإضافة لتحفيز إصلاح التلف الحاصل في الحمض النووي لبعض الخلايا.
إرشادات هامة بشأن استخدام الثوم للسرطان
قبل البدء بتناول الثوم للسرطان، إليك بعض المعلومات الهامة بشأن طرق استخدامه الصحيحة:
- قد يقلل تعرض للثوم للحرارة من فاعلية بعض المركبات المضادة للالتهاب الهامة المتواجدة فيه، لذا يوصى بالآتي: تناول الثوم نيئًا أو الانتظار لمدة 15 دقيقة بعد تقشير الثوم قبل تعريضه للحرارة.
- قد يساعد تعريض الثوم للعمليات الآتية على زيادة عدد المركبات النشطة فيه: التقشير، والطحن، وتحويل الثوم لزيت.
- يمكن استخدام عدة هيئات من الثوم للسرطان، فبالإضافة لهيئته الطازجة، يمكن كذلك لتناول الثوم بالهيئات الآتية أن يسهم في مقاومة السرطانات: خلاصة الثوم العادي أو المعتق، والثوم الأسود.
أضرار الثوم
قد يكون لتناول الثوم أضرار يتعين عليك معرفتها، مثل:
- تفاعلات سلبية مع بعض أنواع الأدوية، بما في ذلك بعض الأدوية المخصصة لعلاج السرطانات، مثل هذه الأدوية: دواء الإتوبوسيد (Etoposide)، ودواء الباكليتاكسيل (Paclitaxel).
- مضاعفات ترتبط بشكل خاص بالإفراط في تناول الثوم، مثل: اضطرابات المعدة، والإسهال، ورائحة الفم الكريهة، والتهاب الجلد التماسي (Contact Dermatitis).